نَظَراتْ

163 19 41
                                    

هو أصبحَ يَتَجنبُ نَظَراتي
أصبحَ يَتجنبُني
يَتجنبُ كل شئٍ عني
سَيذهبُ كُلما اقَتربت
يَتجاهلُني في كُل مَرة
يَتجاهلُ صُراخي
يَتجاهلُ كَلامي
ويَتجاهلُ هالاتي
أو لَرُبَما هو لَمْ يَتقصد ذلك؟
لَرُبَما لَمْ يَعد قَلِقاً؟
لَرُبَما لَمْ يَعد يَهتم؟
هذا مُؤلِمْ
أرجوكَ ألا تَتجاهلني وانظر لي
أَعطِني تَلميحاً من الأمل بأنكَ لَمْ تَكرهني بَعد
بأنكَ مازلت تَعتَبِرُني أَعزَ أصدِقائك
أرجوك
أعرف أنني لا أتوقف عَن النظرِ بِاتجاهك مِنذُ دخولك القاعة حتى خروجك
لكنني أملكُ تَبريراً صَدقني
لا استطيع التعبير بِالكلام فَلرُبَما سَتَصِلُكَ الفِكرة مِن عَيناي؟
أَنا أعلمُ أنك تَعرِفني جيداً أنتَ تَحتَفِظُ بِكُلِّ شئٍ عَني
ما عدا عَيناي،لأنكَ لَمْ تَستَطع فهمي منهم.

عَينايَ مُتعَبَة وَقلبي قَد هُلِك، عَقلي لا يَتوقف،لا يَتوقفُ أبداً يَضِخُ مَوجَةً مِنَ اليأسِ إلى قَلبي لِأرفعَ رأسي وانظر في عَينيكَ مُتَمَنِياً أن تَقرَأني تَقرأ عَقلي وتُوقِفَهُ أن تُخرِجَني مِن هذهِ الدوامة فَأنتَ مَن يَستطيعُ فَقط لأنكَ نِصفُها لا أكملُها أنتَ الدوامة بذاتها.

أنا خائف أتقدمُ عُمراً دون أحد
خائف من المُستقبل
خائف من الماضي
خائف مِنكَ وعَليكَ

ديكو
لما رَكضت دونَ أن تُمسك يَداي؟ لَقد ذَهبتَ دونَ حتى أن تَستدير أنتَ لَمْ تَرى أنني مازلتُ في ذات المكان الذي تَركتني بِهِ مِنذُ سَنوات أقِفُ دونَ حراك أُشاهِدُكَ من بَعيد أُشاهِدُ 'اول مايت' مَعك وأصدِقاؤكَ تَبتَسِمُ لَهم وتُمسِكُ أيديهم بدل يَداي وتَستمرُ بِالمُضي قِدماً مَعَهُمْ.

أَلم تَفتَكِرني؟ ولو للحظة واحدة، أرجوك إستدر
انظر إليَ فَقط حتى لو كانت نَظرات شَفَقة
انظر إلى حالي على الأقل
ابتسم لي فَقط

أو عُد إليَ وَامسك يَداي مِن جَديد

لا يَحقُ لي أن أُعاتِبكَ أَنا مَن صَنعتُ هذا بِيداي
جَعلتُكَ تَكرَهُني بيدايَ هاتين
صَرَختُ بِوجهِكَ بِلساني اللعين
وحاولتُ ضربكَ عِدة مَرات
تَعرضتَ لِلتَخويفِ بِسببي
فَما بالي أُعاتبكَ الآن بِأي حَقٍ حتى؟
أَنا حَقاً أَناني للغاية
تَباً لي ولِأمثالي ولِكُلِّ شَخصٍ أَذآك

لكن لا تَتجاهلني حتى لو كَرِهتني
أَعطني بِضعَ نَظَراتْ
سَأكونُ سَعيداً جِداً.

لِكُلّ شَخصٍ صادفَ هذهِ القصة أرجو أن تُقدِمَ لي رأيك فهو يُهمني.

open the door...Where stories live. Discover now