وَحشْ

116 11 45
                                    

استيقظتُ صباحاً مُتعباً أجلسُ مُجبراً للإستعداد ليومٍ طويل
كانَ يوماً عاديّاَ روتينياً عدا الحدث الغريب الذي حصل
فَفي نهايةِ اليوم أخبرني أستاذنا"ايزاوا"
أن أتبعهُ للمكتب،لَمْ استطع قراءةَ عيناه فهو صعبُ القراءة،أشعرُ أحياناً أنهُ و خلف أعينه الناعسة أمورٌ لا تُحصى ولا تُعد أتمنى أن يكونَ بخير وألا يُعاني فهو شخصٌ جيد ولا يَستحقُ الألم...

تبعتهُ عندَ انتهاء الدوام المدرسي
ودخلتُ مكتبهُ بهدوء تام
ليبدأ هو بالكلام:

"باكوغو استمع..."

تنهدَ قبلَ أن يُكملَ كلامه واضعاً أصابعهُ وسطَ حاجبيه يدلكُ جبينهُ بِخفة...وهذا بصراحة زادَ من توتري

"باكوغو متى ستتوقف عندَ هذا الحد؟"

نظرتُ لهُ باستغراب فأنا لَمْ أفهم أي كلمة قالها أبداً
لقد أدركَ نظرات الإستغراب الواضحة على وجهي ليتنهدَ مجيباً

"باكوغو لا تقل لي أنكَ لا تَذكرُ ما فعلتهُ بالأمس؟!"

حاولتُ عصرَ دماغي لكن ذاكرتي أبَت العمل
فهناكَ أمورٌ عديدة تَشغلُها

" حولَ شجاركَ مع 'مينوما' "

أوه...لقد تذكرتُ الآن بالأمس تشاجرتُ مع هذا الغبي بالفعل

Flash back:

Bakougo POV;

بالأمس وكأي يومٍ عادي كنتُ في ممر المدرسة ناويّاً الخروج منها بهدوء بعدَ يومٍ طويلٍ ومُرهق
كنتُ مشغولاً بالتفكير طوال الطريق
أفكرُ وأسرِعُ بخطواتي بحماس
لأني وبصراحة أشعرُ بالسعادةِ الضئيلة عندَ العودة للسكن
أفكرُ أنني وأخيراً وبعدَ هذا اليوم المُتعب استطيع أن أرتاح على سريري الدافئ،أن أنامَ فيه طويلاً مُختَبِئاً تحتَ أغطيتهِ السميكة والمُريحة من وحشيّةِ هذا العالم
عجلتُ خطواتي غيرَ مُدركٍ لِما أمامي فنظري كانَ عندَ تحرُكِ قدماي مُتناسياً ما حولي
مُصطدماً بشخصٍ ما بقوة...
عادت عقدةُ حاجبايّ سريعاً وصرختُ دونَ النظر للشخص حتى

"ألا ترى أمامك؟!"

رغمَ أنه كانَ خطأي بعدمِ النظر لما أمامي لكن هذا الشخص قد عكر صفوَ مزاجي وهذا اغضبني
حاولتُ السير مُتجنباً مَن يكون لكنَ صوتهُ قَد أوقفَني

" أوه أنظروا مَن هُنا'باكوغو~' "

إنهُ هو ذلك المُستفز
أحتكَت أسناني وحاولتُ تجاهلَ كلامهُ كُليّاً مُكملاً طريقي لكنهُ أوقفَني مُجدداً بنبرتهِ المُستفزة

open the door...Where stories live. Discover now