open the door...

لَن أبتَعد

ديكو لا يَزال لا يلاحظُ نظراتي
ولا يَزال أصدقاؤهُ يُشتِتونَهُ عني في كُلِّ مَرة انظرُ إليه
أنه لا يَقصدُ هذا
هو لا يَقصدُ تجاهُلي عمداً
هو لطيفٌ ومتسامحٌ مع الجميع فلما سيعامِلُني بِقسوة؟
أقصدُ أن هذا مُستحيل لما سيعامِلُني بهذهِ الطريقة أنا وحدي فَقط؟

لرُبَما أنا الوحيد من بينِ الجميع مَن تنمرَ عليه
أنا الوحيد الذي استمريتُ في خدشِ قلبهِ ببطء شديد
عذبتهُ بطريقتي الوحشيّة
نصحتهُ أن يَقفز من المبنى
وأنا أعلمُ أني حينها أخبرتهُ بما كنتُ أريد فِعله...

Flash bacak

Bakougo pov;

في ذلك اليوم بالتحديد
اليومُ الكئيب الذي لا أنساهُ في حياتي
أتذكر أنه أغمي علي مِن كُثرِ بُكائي
ولَمْ استطع النوم بعدها
جرحتُ نَفسي كثيراً وقتها
كنتُ مُشتتاً ومُتعباً ونادِماً
كانَ يوماً تعيساً
تشاجرتُ حينها مع والدتي
لَمْ يَكُن شجاراً وحسب،كانَ بِمثابةِ حَرب
استمرت برمي كلِماتها نحوي حتى أنها حاولَت ضربي لا أنسى ذلكَ اليوم أبداً، فَـفيه بدأت شِجاراتُنا تَنحني إلى مُنعطَفٍ آخر...مُنعطَفٍ أكثر قسوة وأشدُّ ألماً
أخبرتني حينها أنني لا أستحقُ أن أكونَ ابناً لها
وأنها يَجِبُ أن تمتلِكَ ابناً أفضل مني 'كَـإيزوكو مثلاً'
وأنني لَنْ استطيعَ دخول مدرسة الأبطال بسبب ضعفي الشّديد
قَدْ تَكونُ كلِماتها بسيطةً لِلبعض وأنها لا تَستَحِقُ كُل هذهِ الدراما...لكنها كانَت بالنسبةِ لي كالسمِ تماماً
لا أزالُ اذكر كلِماتها جيداً
إنها تَرِنُ في أُذني دائماً
في كُلِّ مَرة أحاولُ التفكير بإيجابية تأتي كلماتها السابقة كالصاعقة تَضرِبُني وتُهمِشُ عقلي بشدة
وكأنها تُذكِرني دائماً أنهُ لا فُرصةَ لدي لأكونَ جيداً في أعيُنِها وأنني سأبقى محطَ عارٍ بالنسبةِ لها...

ولكن ما زادَ ألمي حينها أن أبي قَدْ وافقها الرأي
شَعرتُ حينها أن كل الطُرقِ مَسدودة
وأنني أريدُ إخراجَ ألمي بأي طريقة
أن أُزيلَ تلك الغصة الشّديدة العالقة في حلقي وبِقوة
تأبى التحرُكَ أبداً...

وخصوصاً أنهُ وقبلَ ليلةٍ مِن شِجارنا هذا كُنتُ قْدْ حاولتُ جرحَ نَفسي مراتٍ عديدة لكنني كنتُ مُتردِداً وغير مُستَعِد
لذا كُنتُ انتظرُ شيئاً واحداً...واحداً فَقط وحينها سأسقطُ في الهاوية
وكان كلامها هو الركلةُ الأخيرة التي جعلَتني أسقطُ بِعمق...عمقٍ شَديد

ذهبتُ حينها إلى المدرسة وقلبي يَعتَصِرُ بِقوة
كنتُ احمِلُ غصةً شديدةً في قلبي
وكنتُ افكرُ طوال الطريق بالليلةِ الماضية

حاولتُ جرحَ نَفسي قبلَ ليلةٍ مِن شِجارنا بسببِ كلام من كانوا يُسمونَ أنفُسَهُمْ أصدقائي لَقَدْ كانوا يُرافِقونني خوفاً مني ولكي تَنتشرَ سُمعتُهم على أنهم أقوياء وهُم مُجرَدُ خُردَة،أصدقاء مَصلحة لا غير...