-𝟗-

353 32 2
                                    




✨أوپيا✨

أوپيا -Opia
تعني الشعور الغامض حين تنظر مباشرةً  إلى عيني شخصاً ما. كما لو انّ ذلك الشخص يرى مباشرةً خلال روحك .









انفصلا عن بعضهما بلهاث يطلبان الهواء فيه.. الأول فقد كان خجلاً و متخدرًا جداً .. و الاخر أحب شعور ملمس شفتيه على خاصته.. و اضطراب قلبه نحو الطفل العاشق له..

" أنت تجذبني .. وهذا يغيض كبريائي"

ليقهقه الاصغر بخفه بينما ينظر نحوه بأعين لامعه مليئه بالحب و تظهر اسنانه البيضاء و صوت ضحكته المرحه وكأن في تقبيلهِ له هو قام برد روحه لجسده ..
و أعاد له هالته المنعشه اللتي كان يشاهدها تختفي و تذبل امام عينيه سابقاً يوماً بعد يوماً بسببه ..

نبضات قلبهٌ بقربهِ اصبحت اعلى .. هو يعي تماماً لما يشعر من نغزات خفيفه تقرصه اثر ما حدث منذ دقيقه ..

شعر بأن حزنه قد حُلّ و اختفى مع هذا النسيم البارد .. هو نسي كونه مرتبط بجوارهِ .. هو نسي كل ما كان يشغل باله و يحزنه اليوم ..

هو لعن بداخله لكونهِ معلم .. و لكونهِ اكبر ..لا يشعر بعمق الخطيئه اللتي يقترفها الأن .. ولا يفكر بفرق السن الكبير بينهما ..

هو ظل يتأمله بهدوء مع الف شعور يحاصر دواخلهٌ .. يتأمل جماله الناعم .. و ملامحه اللتي يقسم بأنها لا تمت للبشر بصلة .. فهو ملاك و إله اغريقي جميل الوجه و الروح و الجسد ..

هو تائه بعينيه و كيف تنظر نحوه بحب صادق .. ليشعر بأنه يغرق في هيامه ولأول مره .. هو احب هذا الشعور الجديد ..

حتى ترجل الاصغر من سطح سيارته و استقام ليقف امامه ..

"أذا احببتني .. سأصبح خارجاً عن عقلي و بداخل ذراعيك الليلة"

ليحيط ذراعيه حول خصرهِ و يغرق وجهه و كامل جسده في احضانهِ و صدره .. هو اختفى كليا بداخل جسده الرجولي ..

و اما هو فقد كان مستسلماً امامه .. مستسلماً لملامساته.. مستشعراً فقط لهذا الحب النقي اللذي يهطل عليه من الاصغر ..







في هذه العشيّة الهادئه .. فوق هذا التل الصغير هو حصل على قبلته الاولى .. امام ذلك البرج الاطول في العالم .. اللذي وقع فيه اعترافه الأول .. لحبه الأول ..

 لحبه الأول

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
𝐏𝐀𝐑𝐈𝐒 𝟏𝟗𝟓𝟖  ▴𝐘𝐌▴Where stories live. Discover now