-𝟏𝟐-

345 31 7
                                    





✨نسيج حب



يقفان امام محيط حبهما معاً متعاقدان الايدي .. ليسحب الاصغر رَجُله معهٌ نحو الامواج الزرقاء .. انامله الصغيره الناعمه تعانق خاصته الكبيره الخشنه ..

يتركه حتى يركض بحريته و يلحقه الاكبر بأبتسامه دافئه .. هو يشعر بالبهجه اللتي اختارها تتدفق بروحه فقط برؤية ابتسامة محبوبه.. ليسرع بخطواته نحوه و يلتقط جسده بسرعه بين ذراعيه .. ليحمله من الخلف و يلمس صدرهٌ ظهر صغيره ..

يجلسهٌ بحضنهِ على الرمل الابيض .. و يعانق يديه الصغيره مجدداً .. يتأملان الامواج و السماء و كل ما يسمعانه هو صوت انفاسهما مع اصوات تلاطم الامواج ببعضها ..

يشدهٌ إليه اكثر ليحشر يونغي انفه بعنق صغيره مغمغماً بهمس هناك..
"لما لا نتحدث قليلاً عن رائحة حلوى الفراوله خاصتك؟"
.. لتسري القشعريره على جسد حبيبهِ الصغير بين ذراعيه لصوته العميق و انفاسهِ لدى اذنه ..

"و أنت .. تملك رائحه رجوليه تجعل من قلبي يخفقٌ صاخباً يملئ ارجاء باريس حينما اشتمها"

" صفها لي "

" هي كالڤانيليا و التفاح يخالطها رائحة سجائرك العالقة بثيابك وقهوتك السوداء بين كفوف يديك"
.. يقول بينما ادار وجهه لينظر في عيني حبيبه اللذي يبتسم ناحيتهِ بدفئ..

" اللهي .. لما كلما نظرت إليك اشعر بأن كل ما امر به الان هو نسيج من عقلي ؟.. و حلماً جميل وليس حقيقه "

يقول بعبوس طفيف لمس ملامحه الملائكيه .. ليُقبل رجلهٌ الحسن كلتا عينيه بخفه امراً له بفتحها مجدداً فيفعل ..
" أرايت ؟.. ما تمر به حقيقي للغايه ليس حلماً وليس نسيجاً من عقلك "

لينبض قلب الاصغر بصخب أكثر بسبب فعلت محبوبهِ اللطيفه هذه..

...






لم يكن طريق العوده للفرنسا طويلاً .. والاصغر لن يتذمر ابداً بينما اناملهٌ تعانق خاصة حبيبه اللذي يقود بيد واحده .. و أما هو بيدهِ الاخرى كان يٌبعد خصل شعرهٌ الناعمه اللتي تحجب رؤيته قليلاً لخارج النافذه المفتوحه ..

هو لن يطلب في حياته لحظه سعيده اكثر من هذه اللحظه اللتي يعيشها بكل حب الان .. النسيم البارد و القلب المطمئن و يداً دافئه تعانق خاصته و الموسيقى الرائعه اللتي تصدح في الراديو..

نصف ساعة استغرقوها في الوصول و العوده للمدرسه مجدداً قبل انتهى الدوام المدرسي بقليل .. كان عليهِ العوده لأخذ حقيبته ..  و لن يسألهٌ احداً ما عن اين كان طيلة هذا الوقت .. فهو قد اخذ عقاب الحجز تحت انظار الجميع في الساحه تلك اللحظه .. ولكن  باستثناء اصدقائهٌ فهو يعلم فور رؤيتهم له هو سيتلقى جلسة تحقيق كامله ..

𝐏𝐀𝐑𝐈𝐒 𝟏𝟗𝟓𝟖  ▴𝐘𝐌▴Where stories live. Discover now