خوف ٣

492 31 26
                                    

شجار كالعادة ببيت خوف لإصطحاب قرمز الصغير للمدرسة بأول يوم دراسي له.

"يا حبيبي الوسيم سوف اصطحبك بجلالي و تقديري اليوم"قالت جند التي تبدو مبهرجة بثوب بارز و تسريحة شعر زفافية

"لا أريدك"اختبئ قرمز خلف جسد عمار

"والله الولد معه حق من يروح معك انتي تراك مشبوهة على طول بتجي الشرطة تأخذك بتهمة الخطف"اخرج دجن مافي جوفه لتنظر له جند بسخط

"اذن احترق معه"صفعت الباب خلفها لا احد يفهم ذوقها بالملابس او شخصيتها هي منبوذة من قبلهم جميعاً حتى أخاها ...

"لا تقلق قرمز انا من سوف يأخذك "امسك عواد بيد الصغير الظريفة لكي يخرج معه من البيت و عمار يودعهم و يطلب من قرمز اكل الصندوق الذي صنعه له

"عقبال ما تكون الهريسة حقك و يروح فيها الولد إسهال اول يوم بالمدرسة!!" قلب دجن توقف للحظة و حتى فكر بالركض خلفه لسرقة ذلك الصندوق

"كلا بطبع!!" عبس عمار لماذا جميعهم يكرهون الهريسة الخاصة به!

تخطت جند عمار و دجن لتفتح الباب منطلقة وحدها للخارج

"خير وين رايحه لحالك!!"تسأل دجن بإستغراب لتتجاهله و تكمل

"و هل تهتم ؟" لم تنظر فقط تكمل سيرها

"ما عندنا حريم تطلع بالصبح ذا ادخلي" قالها دجن وهو يشاهد سماء الصباح الخليط بين مظلم و مشرق

"لن يهتم احد لي حتى لو قتلت سوف يكون الذي بجانبك اسعد الناس"و بطبع هي تقصد عمار الذي لم يجيب على كلامها

بينما بالمدرسة التي كانت مصنفه من اجود المدارس و هذا قرار خوف ان يسجل قرمز بشئ فخم يليق بذكائه

"تعرف على اصحاب جدد لا تكون منبوذ حسنا"بعثر شعره الطويل المموج ليتردد قرمز بالدخول و يركض مجدداً يحضن اقدام عواد

"مابك!"نزل عواد يهدا الصغير ليسمع ايضاً صرخات طفلة بجانبه و صوت رجل يطلق عبارات تشجيع

"هيا هيا يا جوهر انتي بطلة"

"هل تعاني ايضاً؟"تسأل عواد لشاب الذي يوصل طفلة ما تبدو قريبته

"نعم انه اول يوم لها و اختها الكبرى قد خرجت لتنزه بهذا الصباح " انزل الشاب راسه بقهر ليمد قرمز يده نحو جوهر و يمسح دموعها

"لا تبكي لندخل معا انا معك"ابتسمت جوهر بشفتاها الصغيرة و أسنانها التي سقط بعضها

"انظر انظر لقد كنت تتشبت بسروالي قبل ثواني هل اصبحت فارس الان"قال قرمز مازحاً ليضحك الشاب

"انا ماجد و انت؟"مد يده ليصافحه عواد

"معك عواد سعيد للقائك"

"اخي عواد صديق اخ جوهر و انا و جوهر اصحاب ايضاً"صفقت جوهر لينفجر قرمز بالضحك

"مثير حقا!! انت أصبحت صديق الجميلة جوهر بهذه السرعة "ماجد فقط يستمر بالضحك على حوارات عواد الساخرة

بينما عند جند التي تمشى على الطريق بدون هدف و بمشاعر مكسورة ان لا احد يحبها بذلك البيت حتى عمار لم يوقفها او تبذر منه ردود فعل سلبية او خوف عليها

"الويل لهم جميعاً" توقفت عندما شاهدت شابة ربما بعمرها تجلس على السور و تسقط دمعات

"ما بك يا اختي!"مسحت على كتفها

"اختي اختارت الغريب ان يذهب معها للمدرسة خير ان اذهب معها انا"مسحت دموعها لتجلس جند بجانبها

"اشعر بك فأنا هائمة بالطريق لهذا السبب الصغير قرمز اختار عواد عليا انا" جلست كل واحده تتنهد بخنق

"انا هاجر "قالت وهي تنظر للفراغ

"جند"ردت و لم تكون اقل حزن منها

بينما بوقت عودة جوهر و قرمز لبيتهم من المدرسة

"السلام عليكم"ابعد عواد حذاء قرمز ليدخل الفتى بسرعة يركض لمكان جند التي تجلس تطلي أظافرها

"ماذا !!"نظرت له بحقد ليخرج من خلف ظهره طوق زهور

"قرمز صنع معا جوهر طوق زهور لانك تفوح منك دائماً رائحة جميلة

"قرمز!!...."جذبت الصغير بعناق وهي تبكي و تشعر بالسعادة

"وقت الاكل اه جند حضرت لك وجبتك المفضلة هيا تعالي"ابتسم لها بصدق ليخفق قلبها

و بمنزل هاجر التي تضع أطباق الغذاء دخلت جوهر تمد الطوق لها معا عناق قدمها

"اختي اجمل نساء العالم "دخل ماجد ببيتزا بيده

"نعلم البيتزا الأحب على قلبك لذلك فكرنا بأخذ البعض لك"وضعها فوق المائدة و هي جذبت جوهر و ماجد بعناق

"احبكم يا رفاق"حاولت كتم دموعها

النهاية

عائلة خوف||اسامة المسلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن