خوف ٨

200 25 1
                                    

عواد الذي لم يصاب بالزكام بحياته منذ خلق قد اكتملت فترة حضانة الفيروس داخل جسده اخيراً ليبدا بالتذمر و الدوار الذي يصاحب أزمة نزلت البرد.

"اريد غسل وجهي"قال عواد الذي تلبس وجهه بالاحمر من الحرارة داخل جسده

"اقول لو نشرت الفيروس حقك ذا اقسم بالله أخذك للحجر يحجروك بعيد عنا"اردف دجن ليتجاهل الاخر كلامه

سحب عواد قدمه بتعب شديد نحو الحمام حاول تماسك لكن سقط بالداخل وهو يأن بسبب الحرارة

فتح عواد عيناه بتعب وهو يرمش ليجد خوف يقرا كتاب ما وهو يجلس أمامه بكرسي اخذه من المطبخ

"ماذا حدث!"تسأل بصوت متعب و جسد محترق

"سقطت داخل الحمام و انا وجدتك"اجاب على تساؤله ليرجع عيناه للكتاب

"جسدي يحترق خوف"ابعد الاغطية عنه ليستوعب انه يرتدي ملابس خفيفه

"من غير ملابسي!!"

رافع خوف حاجبه"انا"

"اشكرك اذن"ابتسم تحت اللحاف و قد لاحظ خوف هذا ليبتسم نصف ابتسامة عليه

بينما تحت حيث الحرب تقام على من عليه الخروج و احضار الدواء لعواد

"اظن انني اطبخ هنا لن اترك المطبخ لكم"جلس عمار على الكرسي ليزفر جسار وهو متجه نحوه للعراك

"توقف عن لعب دور الفتيات و اخرج هيا"رفع إصبعه أمامه لكن عمار لم يعطي رد فعل له و هذا استفز جسار ليمسكه من ياقته يحشر راسه برأس الاخرى بعصبية

"انت تجتاز حدودك هنا "بهدوء رد لكن أوقفهم دجن الذي قرر إنهاء الحرب فا قرمز اصبح يبكي

"بروح انا خلاص يا جماعة قبل ما واحد فيكم يذبح التاني هنا اقول لو تنتظروا شوية عشان نضحى بواحد فيكم للعيد"لم يكمل لياخذ النقود و يخرج خارج الباب

"فقط للعلم هل يعلم الأحمق ذاك اين تقع الصيدلية؟"تساءلت جند ليصدم وجه الجميع

بالخارج دجن يرمق البيوت و يرفع راسه ايضاً لعاله يشاهد لافتة الصيدلية

"ياخي وشذا قهر كيف بجيب الدواء للورع عواد"لايزال يمشى حتى شاهد و اخيرا لافتة(صيدلية ) ليهرع لها بفرح وهو يقفز بالطريق

"سلام عليكم يا أهل الخير"دخل ليجد رجل بثلاثين يرتدي معطف ابيض دليل على انه الدكتور هنا

"اعطيني دواء واحد عنده حرارة و يتشهد من الموت"قالها بعيون لامعه و حماس ليرمش الدكتور حتى ضحك عليه

"يا بني اين الوصفة؟"حملق به دجن عن اي وصفة يتحدث أليس الدواء فقط شفوي لا يحتاج الورق!!

"شكلي برجع أجيبها اقول ما تعرف دواء يخفف الحرارة هو شوف يعطس بوجهنا كل ما زانت الجلسة "شرح بتركيز و الدكتور مبتسم لهذا لينظر خلفه ثم أعطاه قارورة و حبوب

"هذا خاف حرارة و هذا مسكن حتى ينام"اتسعت ابتسامة دجن لمعرفته انه لن يعود لإحضار الدواء

"بارك الله فيك ربي يكثر من امثالك يا دكتور"شوية و يبوس راسه مد له النقود و خرج من صيدلية متجه للبيت

نظر دكتور لنقود ليجد انه قد مد بطاقته الشخصية ايضاً

"يبدو اننا سوف نلتقى مجدداً يا دجن"قالها وهو يقرا اسمه بالبطاقة

عاد دجن للبيت ليجد عمار يضع الحساء امام عواد و خوف مُصر على إطعامه حتى لا يبذل مجهود

"جيد انك لم تزور الرياض"همست جند بصوت مسموع لينظر لها

"اقول لو عملتي نص إنجازي بتكون الدنيا بخير"مر من امامها وهي لم تعلق فا مزاجها جيد اليوم

"خذ اعطيه الدواء خليه يصير احسن قبل ما نبلع العافية من وراء عطسه"امسك خوف منه الدواء ليدخل الملعقة بفم عواد الذي امتلئ

"...اشعر انني شبعت.."بأنفاس متقطعة قال الأصغر ليرغمه خوف على الاكل اكثر

"اذا صرت بخير لزم تجي تبوس يدي لاني انا يلي رحت اجيب الدواء "ادخل دجن يده بجيبه ليصعق

"لاااا شكلي ضيعت بطاقتي بالطريق"

النهاية

عائلة خوف||اسامة المسلمWhere stories live. Discover now