خوف ٦

237 25 9
                                    

دخل قرمز الصغير الذي يبدو انه حائر بموضوع ما ليجلس بجانب جند التي تشاهد التلفاز لتنتبه له

"ما به صعلوقي الصغير!!"مسحت على يده ليرفع راسه بعيون تبحث عن اجابة

"ماهو يوم الحب؟"قالها بوجه مائل لتضحك عليه جند

"حسنا حسنا اين سمعت هذه الكلمة!!"امسكت أذنه بخفة ليضحك لهذا

"و انا عائد للبيت معا اخي عواد سمعت الكثير يقول يوم الحب هل هي مناسبة رسمية؟فا لا اجدكم تتكلمون عن الامر !!"اردف قرمز الصغير الذي يرتب حبل أفكاره

"من الطبيعي الا تسمع هذه الكلمة فا البيت كله ذكور لن يعايد مثلاً اخي جسار دجن او خوف عواد هل تفهم هذا!!"

"لكنك فتاة!"تبسمت جند لصدق قرمز

"اعلم هذا لكن الكلمة هذه تقال فقط اذا شخص ما يحبك و انا غير محبوبة بهذا البيت"حاولت التماسك فا صوتها اصبح يفقد قوته

"قرمز يحبك"أعطاها حضن بريئ وهو يدغدغ بأنامله الصغيرة رقبتها و خصرها لتضحك"

توقف قرمز و نظر فوراً لجند وهو يحاول ان تجد له اجابة

"لكنني قبل قليل سمعت اخي جسار يقول لأخي دجن يوم حب سعيد !!" سقط قلب جند امام قدمها عندما سمعت هذا

"عفواً!! اخي و دجن!! كلا كلا لقد اساءت السمع بطبع"بدأت جبهتها تتعرق ليأكد عليها ما سمع

"لنراقب تصرفاتهم ربما انت مخطئ"صعدت لفوق لتجد بالصدفة جسار يحاصر دجن على الحائط و يعبث بخصلات شعره حتى انهم  بمسافة قريبة من بعضهما بهذه اللحظة فعلاً خرجت روح جند تودع ارضنا الحلوه لكن استفاقت فوراً

اليوم كله جند تراقب الاتنان و تكررت اشياء مشبوه كا التصاق بعضهم ببعض او الاكل من أيادي بعضهم و حتى دخول الغرفة معا و الخروج منها بعد ساعات قررت جند ان توقف هذه المهزلة التي تدور بالمنزل الطاهر هذا!!

"وش تبغى عندي مشوار"ضرب دجن قدمه على الأرض امام جند

"ماذا هناك!"نظر لها جسار كالعادة ببرود لكنها تنازلت عن خوفها من جسار لتبوح

"و انا اظن أنكما..."بعد ان قصت جند القصة انفجر دجن بالضحك حتى انه سقط على الأرض يضحك على الفكرة

"ماذا هناك!!! ما الذي يحدث قول هيا"هزت جسد دجن ليشرح الامر

"اخوك هذا عنده مسرحية على يوم الحب وهو البطل حقها فهو طلب خدمة رجل لرجل العب له دور البطلة عشانها تشبه الطعوس و انا ما قصرت فزعت له عشانه خويه اكيد"ضرب كتف جسار الذي ابتسم ابتسامة متكلفة

"نعم دجن يساعدني بحفظ سطور المسرحية لا غير اين ذهب عقلك !! مره اخرى عليك استفسار المستهدف و ليس حياكة قذارة برأسك هذا"نقر على رأسها بقوة لتتراجع للخلف لتنزل وجهها للاسفل وهي تعتذر منهما

"خلاص يا روميو حصل خير البنات يحبون يشبكون الذكور سوا شكلها كذا"دفعه أمامه وهو يلقي نظره اخيره على وجه جند هل لمح دمعة تهبط من خدها!!

النهاية

عائلة خوف||اسامة المسلمWhere stories live. Discover now