خوف ١٣

190 23 1
                                    

"التسوق عليكما"سقطت الجملة فوق راس دجن و جسار كالنار بالهشيم

"لن اذهب معه سوف يخرب تسوقي بالعادة أتسوق لوحدي ماذا بك!!"نظر جسار بغضب لعيون عمار الذي يقلب البصل و ينظر للجهة الأخرى إذا أصبحت البطاطا محمره

"وش فيك يا ابن الحلال مو مسوي شى بسكت طول الطريق"قالها دجن بعيون باكية لكي يزفر جسار يعلم ان هذا اليوم لن يمر على خير

"هيا" انتزع الورقة من يد عمار ليرحل بعصبية و خلفه دجن الذي يدندن بسعادة

لم يكون السوق بعيد عنهم لذلك قد وصلا بوقت قصير جر جسار العربة خلفه و دجن ينظر بحماس لكل شيئ

"أبغى مكسرات"عبس دجن ليتجاهله جسار و يحمل الكرونب

"أبغى فرشاة جديدة حقي قديمة لها سنة صرت انا انظفها مو هي تنظفني"و مجدداً تجاهله جسار يأخذ فخوذ الدجاج

"ممل"زمجر دجن عندما لم يعطيه مجال أو وقت لينحرف و يذهب لتصفح المكان

لم يركز جسار بغياب دجن فهو كان يضع سماعات الأذن حتى لا يسمع صوته أو ضجيج المتسوقين و أيضاً غزل الفتيات

"الله قسم الألعاب !!! بشتري لعبة الألغاز حق تركيب اووف خاطري فيها من عقود ياريت جسار يقبل"رفعها دجن لينظر أمامه لفتى بدين يأكل شوكولاتة ابتسم دجن له ثم مد له منديل ليمسح فمه لكن الطفل صفع يد دجن

"يوجع"مسح دجن على يده وهو ينظر لطفل بإستغراب ما به عدواني لكن لم يهتم ظل يتأمل الألعاب حتى احس بكتفه سوف يخلع ليدور لسيدة سمينة تضع جبال من مستحضرات

"وش فيك!!"

"لقد صفعت ابني على يده!!"صرخت بوجهه لتجذب انتباه الذين بمحورهم

"ذا كذب ما سويت كذا ابنك يلي ضرب يدي!!"خرجت عيون دجن من مكانه و بدا يفقد أعصابه

"سوف ابلغ الشرطة عنك لقد أردت اختطاف طفلي الحبوب الأشبه بالفراشة"

"شكلك مضيعة اشوف قدامي فيل كذاب شبه خويه بنوكيو"

"سوف استعدي الشرطة"أمسكت معصمه بقوة لكي يتألم لم يحاول الصراع معها انها مرأة بالنهاية بنظره

"لم افعل شيئ"حاول جذب يده لكن هي قد بدأت تتمادى لترفع يدها تحاول صفعه لكن يد ضخمة ربما كسرت معصمها البدين أوقفتها

"أظن ان قسم xxxx ليس هنا!!"بنظرت سخط نظر لها جسار الذي انزل يدها و جعل دجن خلفه

"ماذا يحدث هنا؟"

"تقول أني ضربت ذاك الفرس و انا ما سويت شى صدقني جسار والله ما سويت شى"قالها وهو يحاول ان يبرر موقفه لينظر جسار بعيونه الحمراء الحادة ناحية الطفل ليهلع ابنها بخوف

"هل تكذب؟" تساءل جسار لكن دموع الطفل بدأت بالهطول

"كذبت"صرخ بصوت عالي ليحمر وجه والدته

"لقد هددت ابني!!"

"عفواً آنسة لكنني رأيت الموقف ابنك الذي صفع يد الشاب هناك"جاءت سيدة من العدم تظهر براءة دجن

"انتم..."غضبت الأم لتخرج بعصبية و الخجل يأكلها من السوق

"شكرا"قال دجن بهمس ليتحرك جسار بالعربة دون قول شيئ

"توقعت انك ماراح تصدقني لكن...أنت عندك إيمان فيني-"تصادم صدر دجن بظهر جسار الذي توقف بدون مقدمات

"اعلم انك تحب الأطفال لن تلمسهم بالسوء"ثم استمر بالمشي ليفرح دجن لهذا

وصل جسار و دجن للبيت و عمار ينتظرهم بوجه حازم لرؤية ما لديهم فا تقييم عمار للخضراوات و المنتجات الأخرى دقيق كأنك بإمتحان قدرات عالمي و ليس وطني

"جميل..لكن لم اطلب مكسرات!!"رفع الكيس ليصرخ دجن بفرح

"اشترى يلي ابغاه مقدر قلبي سعيد"سحب الكيس و ركض لغرفة جسار الذي ذهب لأخذ غفوة

فتح الباب ليجد جسار نائم يشخر تقدم أمامه ووضع بجانبه حبة من المكسرات انها طريقة دجن بالشكر أو إظهار محبته

"شكرا"همس بهدوء و اغلق الباب ليفتح جسار عيناه و يلتقط الحبة وهو يبتسم

"ماهذا الهراء بحق!!"

النهاية

عائلة خوف||اسامة المسلمWhere stories live. Discover now