البارت_٤

190 8 3
                                    

#البارت_4
#رواية_عقول_غيبها_العشق
#الأسطورة_أسماء_حميدة
زفر (ماركوس) بضايق، فحالة أخيه وهوسه بتلك اللعينة بات يشكل خطراً على حياته، وهذا ال (سيمانز) وإن لم يكن بقوة (چاكوب) ونفوذه ولكنه مخادع وماكر، وفي لعبتهما معا سيكون البقاء للأدهى.

في حين أن عشق (چاكوب) أضعف قدراته الإدراكية وغيب عقله على الأخير، فلابد وأن يفيق مما هو فيه قبل أن يسحقه قطار انتقامه، هذا ما إذا كان هدفه الثآر لكرامته، ولكن (ماركوس) بدأ يشك بالأمر وللآن لا يفهم ما يدور بعقل الدون.

لذا حاول فض تلك العداوة بالحيلة يقول بمهادنة:

-اسمع (چاكوب) لدي فكرة رائعة، ستجعل كليهما يستشيطا غيظا.

(چاكوب) باهتمام:

-ما هي (ماركوس)؟

(ماركوس) بتساؤل:

-اخبرني أولا، هل تعلم المكان الذي سيقام به الحفل؟

(چاكوب):

-أجل لقد قال أنه سيقيمه على أرضا محايدة حتى يقنعني بصفاء النية على أساس أنني أبله مثله.

-وأن الحفل لن يكون بمكان مملوك له كمبادرة منه لفض الخلافات بيني وبينه هو وعائلته، وبهذا قد أظهر النية المبيتة للغدر.

(ماركوس) برحابة:

-جميل، بل رائع، فبهذا سهل علينا الأمر، وسينقلب السحر على الساحر.

(چاكوب) بنزق لاويا ثغره بامتعاض:

-خلصنا (ماركوس) لا بال عندي للألغاز، تحدث مباشرة يا رجل.

(ماركوس) متقدما إليه، يجلس إلى جواره على الأريكة، مربتا على فخذه بود أخوي:

-سنذهب وسط رجالنا، وسنحاوط المكان من الداخل والخارج وسنجعل من أتباعنا طاقم للخدمات في الفندق الذي سيقام به الحفل.

(چاكوب) بتهكم:

-وهل تجهيزات كتلك كنت سأغفل عنها يا فقد العقل أنت!

(ماركوس) مصوبا على الهدف مباشرةً، فمهما كان هو على دراية بأن الدون (چاكوب) طالما قرر الذهاب فلا مجال للحماقة، ويعلم جيداً أنه فكر في سبل الحيطة قبل أن يقترحها عليه ولكن ما ذكره مجرد مدخلا لشيء آخر، فأردف يقول بإطراء:

-معك حق فأمر كهذا لا يسأل عنه الدون (چاكوب)، ولكن هناك استعدادات أخرى لابد وأن نجهز لها سوياً.

أخرج الدون علبة سجائره يضع إحداها بين شفاهه يشعل تبغها بترو، محاولاً الوصول إلى ما يرمي إليه أخيه، فإذا كانت التجهيزات الأمنية ليست المقصودة! فماذا إذا؟!

زفر دخان سيجارته إلى أعلى، وعندما احتار في تفسير ما قاله (ماركوس)، نظر إليه نظرة جانبية يقول بضيق:

رواية عقول غيبها العشق بقلم الأسطورة أسماء حميدة Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora