اين انا من نفسي...

7.1K 253 23
                                    

كم اكرهك....
بارت 2

اقترب من وجههي اكثر وفجأه سحب شهيقا طويلا ما ان انهاه حتى دفعني الى الحائط وقد اصبحت محاصره بين يديه...
قلت بخوف وتردد وقد بدات ابكي بالفعل : انا لا احد اعدك باني لن اخبر احدا ...
ولكن تعبير وجهه تاكد لي بانه لم ينصت لاي كلمه قلتها فقط اقترب مني لتلامس انفاسه اذني ليقول :
-اشششششش....
وقد بدأت يده بالفعل بتحسس ظهري ببطئ الا ان اقترب من اخره...
ادركت الوضع فدفعته باقصى ما املك من قوه ...
انه يتعمد مضايقتي لاني قاطعته او هذا ماظننته بالبدايه...
تراجع للوراء بضع خطوات وقد بدا كالمخدر تماما او كالشخص الذي ثمل الى حد الموت...
لم يستطع التوازن فوقع...
اغتمنت الفرصه لاهرع واهرب واصعد السلم دون وعي او ادراك مما جعلني اقع بعد وصولي الطابق الثاني وجرح ركبتي التي بدات تنزف جلست على السلم وجهشت ببكاء مرير كم انا ضعيفه...
ابكي كالأطفال وذلك لمجرد ان شخصا ما قد ضايقني او ربما من جراء الالم الذي اشعر به الان ...
فقط اريد البكاء ربما سيخفف ذلك المي ...
خلعت النظاره وقمت بمسح تلك الدموع الساخنه السخيفه من على وجنتي لاقف واكمل سيري ببطء فركبتي مازالت تنزف جلست على احد مقاعد الرواق واخرجت ضماضه طفوليه جدا فقد رسم عليها مجموعه من القطط التي تعرض باحد برامج الكرتون الخاص بالاطفال لاضعها على ذلك الجرح واكمل سيري الى منزلي....
ربما انا اقبع بمكتبتي .. نعم مكتبتي فانا اشعر بانها اصبحت لي حتى ان الكتب هي صديقتي بالاضافه الى يونا حتى اني احبها اكثر من يونا...
فهب لا تثرثر عن ذلك المنحرف تكتفي فقط باعاطائي المعلومات المفيده ...
لا ... لا حتى الكتب امقتها بشده فهي اول من خانني واصدر صوتا لجعل ذلك السافل ينتبه لي..
كان بامكانها ان تصمت لثواني معدوده ما ان اخرج لتقع كما تريد...

عند دخولي المنزل اول ما قد انتبهت له والدتي ذلك الجرح غير المعقم وقد بدا لها بان الاف الجراثيم قد دخلت جسدي الهزيل لتهرع بالصراخ واخراج تلك العده المليئه بالادويه وتعطيني المضادات وتنظف الجرح لتقوم بعدها بتوبيخي على ذلك وكيف لي ان اقع ولماذا لم انتبه الى الطرق وانا اسير فهذا  الكذبه هي التي اخبرت بها والدتي باني وقعت وانا اسير ليس الا....
انا دائما لا اجادلها بشيء بل اكتفي بسماع مشاجرتها الى ان تنتهي واصعد الى غرفتي ...
هي لا تأبه ان شعرت بالم ام كل مايهمها ان لا امرض كي لا اجعل  اي من تلك المايكروبات تدخل الى البيت صعدت الدرجت وقد تركتها تعيد تنظيف المنزل مره اخرى....
بعدها اغلقت باب غرفتي وكأن شيء لم يحدث اليوم فقد اقنعت نفسي بان تلك الانفاس التي لايخفى على احد سماعها والتي قد صدرت من سيهون قد قام باخراجها فقط لمضايقتي فهو يحب كثيرا مضايقة امثالي من الفتيات وكان ذلك السبب كافلا باقناعي واخراج ماحدث اليوم من عقلي لابدا بالمذاكره ولم يقطعها سوى صوت ابي الغلليظ بان انزل لتناول العشاء ...
-اه لم انتبه بانها قد اصبحت السابعه...
انا حقا لا اشتهي الطعام الان ولكن ان لم اكل لن استطيع الاكل بعد ذلك فهناك قوانين صارمه بشان ذلك وهي صادره من ابي تحديدا ...
يمنع الاكل بعد السابعه مسائا ...
كما يمنع التاخر بعد التاسعه... وذلك لا يضيرني بشيء فانا لم اعتد على الخروج بالليل...
ويمنع ايضا ان يكون لي حبيب وهذا ايضا لا يضيرني فمن سينتبه لي فتى الكفتيره الذي يعجبني يحب كريس وهي فتاه لا اضاهيها باي شيء فانا كالسراب امامها ....
مضغت بعض الطعام كي لا اشعر بالجوع بعد وقت وذهبت للنوم....
يوم اعتيادي اخر او بالاحرى هذا ما ظننته لم اتوقع بأن حياتي ستقلب رأسا على عقب ....
انطلقت الى المدرسه بعد ان شريبتي حليبي المعد من قبل والدتي والمليء بالكالسيوم والفيتميانات التي تحميني من ان اصاب باي مرض كما قرات امي باحد الدراسات المذكوره بالكتب...
ربطة شعري الشبريه وجواربي التي تحمل طابعا طفوليا...
هاقد انتهينا اذن الي المدرسه هيا....

كم اكره انفاسيWhere stories live. Discover now