من اين لي هذه القوه !

5.1K 229 25
                                    

كم اكرهك

الجزء السابع

في المساء وقبل ان تأتي يونا بنصف ساعه...
امي...
-هممم
-اريد الانتقال من مدرستي
-هااا ولكن لماذا بنيتي هل هناك خطب ما...
امتلكتني غصه فلم استطع اخبارها...
لا ولكني غير مرتاحه هناك..
قالت امي باستغراب : ولكن الم تقولي بأن افضل شيء حصل لك هو دخولك هذه المدرسه...
-نعم ... ولكني لم اعد احبها...
شعرت امي بأن هناك خطب ما ولكن لم تصر علي لمعرفته...
اسمعي بنيتي وقد امسكت وجنتي : انتي تعلمين جيدا بأنك قد درستي بتلك المدرسه بمنحه والمدارس هنا غاليه جدا واباكي موظف عادي لا يمكنه تحمل تكاليف دراستك ان اردت يمكننا ان نطلب منحه السنه القادمه من مدرسه اخرى ولكن لا نستطيع الان فالمنح تقبل في بداية السنه..
ايمكنك البقاء حتى اخر السنه..
اومأت راسي بيأس موافقه فليس بيدي شيئ اخر غير الموافقه.....
مجيء يونا في ذلك المساء قد خفف من حزني ولكن ما أن اترك وحدي حتى تجتاح عقلي تلك الذكريات لتعيد كل ما حدث صوت بكائي الذي لم يستمع له ابدا وصوت انفاسه وتعرقه فقطراته كانت ترتطم بجسدي العاري كالحمم البركانيه التي ما تصتدم حتى تقوم بتذويب خلاياه المستغيثه دون جدوى فما من احد ...
************************************
اتى الصباح حاملا معه ارتعاشي فكأن زلزالا اصاب جسدي دون احد فقط انا...
كيف لي ان اذهب...
مالذي سيحدث...
مئات التساؤلات جابت عقلي المنهك كليا من شدة التفكير...
كسر ذلك الخوف صوت امي وخي تنادي لتخبرني بان يونا قد اتت لتأخذني ... يالها من لطيفه حقا...
نزلت السلالم وكل ما اريده الهرب...
كم انا ضعيفه...
لا يمكنني حتى مواجهة قاتلي...
نعم قاتلي فقد قتل اخر ضحكه طفوليه ...
كأنني انا المجرمه وهو الضحيه لم اشعر بهذا الخوف قدماي تتراقص كلما اقتربنا من المدرسه ...
حتى يونا لاحظت ذلك : هل تشعرين بالبرد وتحسيت جبيني... لا حراره...
ابتيسمت بصمت دون ان ابرر لها واكملت مشيي...

جيون انه هنا...
تسمسرت ولم استطع رفع عيناي...
-هاي الم تقولي لي بان بائع الكفتيرا يعجبك لم لا تنظري اليه ربما سيقع في غرامك...
بائع الكفتيرايا....اه بائع الكفتيريا .... تنفست بارتياح بعد ان علمت بانه ليس سيهون ذلك السافل....
-لم اعد معجبه به لا تلفتي الانتباه.
- هاي انظري فقط ...
نظرت بسبب الحاحها...
هاقد رايته حسناا وسيم ولكنه ملك كريس اين ذهب عقلك الاتر...
انه هنااا ...
نظر لي بطرف عينه مع تلك الابتسامه الجانبيه...
ارجوك لا تقترب هذا يكفي واغمضت عيناي وبدات يداي ترتعشان...
ولكن...
مر من امامي وبدوت كالطيف..
عاد الى الوراء بضع خطوات ليقف امامي انا ويونا...
قامت نظراته بتفحصي من فوق لتحت وابتسم ثم نظر ليونا : الم تحضري لي حلوى اليوم اريد ان ارى وجهااا مضحكا..
صمتت يونا وانزلت رأسها حرجا فهي تعلم مايقصده...
من ثم ابتعد بخطوات واثقه تدل على انتصاره...
************************************
لم يحدث ذاك اعتقدت بان ليله واحده ستفي بالغرض..
مازلت اطوق للمسها..
لم اشعر بالاثاره هكذا من قبل....
بالزغم من انني فعلت كل ما اريده...
انفاسها فقط جعلتني اريدها وبشده...
ليس ذلك ما خططت له...
***********************************
مين وو : الا تعتقدو بأن سيهون اصبح غريبا ربما يعاني من داء السكري فهو يذهب الى المرحاض كثيرا هذه الايام...
انظرو هاقد اتى...
سيهون : مين وو كف عن العبث معي...
فانا جائع كثيرا...واريد ان اكل...
************************************
لم يتبقى سوى ان تركع يونا امامي لنأكل بالكفتيريا ولكني لم انصت لحديثها فذهبت لوحدها...
هاتفي يرن : اه انها يونا...
الم اقل لكي بانني لا اريد ان اكل هناك...
يونا : تعالي بسرعه حدث شيء طارئ لقد دخلت السكينه في اصبعي...
-ماذا ؟؟؟ وهرعت بسرعه..
لم يكن هناك اي دماء
اتكذبين علي ؟؟؟
-لا يمكنك تسميتها هكذا ولكني لا استطيع الاكل دون وجودك ...
-هذا افضل فستخسرين الوزن هكذا ..
قاطع شجارنا اصوات سيهون وصديقه مين وو التي قد علت...
مين وو : ايمكنك ذلك...
سيهون : اسال نفسك ذلك فأنا لا مشكله لدي...
مين وو بخبث : حسناا ستواعد انت صانعة الحلوى لمدة شهر...
وانا سأواعد وصمت قليلا : هممم صديقتها..
واردف يقول على سبيل المزاح صديقان سيواعان صديقتان ...
نظر مين وو لسيهون : شهر واحد فقط من يستطيع الصمود سيكسب ذلك الرهان...
اأنتن موافقات سيداتي ...
يونا لم تصدق ما سمعت فقد باتت لديها فرصه الان وقد بدا لها حلمها قريبا جدا...
اما انا نظرت للاثنين باستهزاء وقلت دعوني وشأني..
ابتعدت خطوتين ..
تريثي قليلا... تلك هي فرصتك للانتقام استضعينها لن تتاح لك مره اخرى...
التفت لهم ونظرت الى مين وو : حسناا انا موافقه..
اردفت فتاه من هناك تقول بصوت عال تتبعه ضحكه مدويه : لن تتاح لك فرصه كهذه ايتها البلهاء انه مين وو هه بلهاء...
لم اعرها اي اهتمام بل فتحت باب الكفتيريا وخرجت ونظرات سيهون الغاضبه كادت ان تقتلني...
من اين لي تلك القوه !!!

كم اكره انفاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن