جحيمي....

4.9K 209 25
                                    

كم اكرهك
الجزء السادس

شعرت بانه يفك قيدي هل حقا سيحررني...
سالته بطفوليه : هل ستتركني...
فضحك بصوت مرتفع جدا..
لماذا اتركك لم افعل شيء هل باعتقادك بان هذا يكفيني وخاصه معكي انتي هه يالك من بلهاء حقا...
رفعني على ظهره ورمى بجسدي على سريره...
انتي ملكي الان....
************************************
انها الساعه الثانيه عشر...
ومازلت امشي بالطرقات بخطوات هاويه فتارة اقع وتارة اجلس فأنا لا ارى جيدا فالدموع تملا عيني...
لقد فقدت عذريتي هناك...
لم اعد جيون تلك الطفله البريئه.....
فذلك القذر آه لا اريد التذكر كيف امكنه فعل ذلك بي سمعت صوت هاتفي يرن ... انها والدتي كفكفت دموعي كي لا تشعر بشيء ...
-جيون اين انتي لقد اصبحت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل...
قلت بصوت مخنوق فقد كنت اخفي بكائي وتلك الدموع التي تخرج دون اذني : انا في طريقي الى المنزل يمكنك النوم امي...
-حسناا ... لا تنسي ان تغسلي قدماكي وأن تغلقي الباب جيدا...
اقفلت الخط دون ان اقول لها وداعا...

ما إن وصلت المنزل حتى صعدت غرفتي واشعلت الماء في الحمام لانزل تحته بملابسي واجلس وابكي بكاءا لم يسبق لي ان بكيت هكذا...
رفعت قدماي وغمست وجهي فيهما بعد ان احتضنتي يداي لاجهش بالبكاء طيلة الليل....

كم اكره نفسي وانفاسي الأن....

************************************ااتى ذلك الصباح المعبئ برائحة النتانه والقذاره...
فانا لم اتوقع حقا ان تبصر عيناي شروق يوم جديد...
صعدت والدتي لتراني ...
ليس من عادتها ان تاتي ولكن تأخري اقلقها فأنا نشيطه جدا....
فوجئت حين رأتني على سريري المبلل كليا وملابسي التي لم تجف..
-جيون ماهذا ؟؟؟
هل امطرت ليلة البارحه ولكن لقد كان الجو ربيعا..
وايضا كيف لك ان تنامي هكذا لم لم تغيري مل...
-ارجوكي امي فانا متعبه حقا...
اقتربت لتتحسسني : حرارتك مرتفعه ياللهول...
وهرعت للاسفل لتلبس ملابسها وتأخذني للطبيب...
هيا لأغير لك ملابسك واخذك للطبيب...
-طبيب قلت بنفسي هل سيعرف ما حل بي ليلة البارحه....؟
لا ... لا اريد طبيبا اتركيني فقط انام ...
قالت لي بقلق : لا يمكنني ان اتركك فحرارتك مرتفعه وستسوء حالتك ان لم تذهبي....
-ارجوكي دعني وقد بدأت بالبكاء انا لا اقوى على الحراك....
لاول مره تراني امي بهذا الضعف المميت...
قامت بتغيير ملابسي والباسي ملابسه جافه ووضعتني بسريري بعد ان غيرت شراشفه الى اخرى جافه ايضا...
وقد حضرت الكمادات البارده وبقيت بجانبي الى ان غفوت...
استيقظت بعد وقت ولم ادري كم نمت ولكني ما ان نظرت حتى لاحظت امي جالسه بجانب سريري وقد غفوت ولم يتبقى بالصحن ماء بارد فايقنت بانني قد نمت لساعات ...
لابد انها متعبه فقد غفوت وهي مازالت جالسه ... لم ارها بهذا الشكل من قبل لقد كانت هادئه على غير عادتها ...
ناديتها بصوت منخفض بعد ان اسندت ظهري قليلا الى الوراء : امي ... امي..
ففتحت عيناها ببطئ ولكن سرعان ما اقتربت مني وتحسست جبيني ...
تنفست بارتياح بعد ان علمت بأن حرارتي قد انخفضت..
بينما هي توضب ما حولي رن جرس البيت فذهبت ونظرت من النافذه ثم اردفت تقول : اه انها يونا يبدو انها اتت لتطمئن عليكي انها فتاة جيده سأنزل لافتح لها الباب...
اومأت برأسي كي تذهب فقد كانت نظراتها قلقه جدا...
قبل ان تصعد هي وصديقتي يونا عادت لي ذكريات البارحه ...
وبدأ تنفسي يسير بشكل غير منتظم فتارة ينقطع لتنحبس انفاسي وتاره تتسارع بشكل كبير ...

ابتعد عني ارجوك ...
لن اريك وجهي ولن اقاطع لك اي شيء ولكن دعني وشأني...
لم ينصت لأي كلمه...
اقترب مني وقام بفك ازرار قميصي المدرسي...
ارجوك ... وصوتي يرتجف من شدة البكاء المصاحب لشهقات كادت تخنقني...

لم اصدق عيناي عندما قام بفك زر بنطاله ...
رجوته كثيرا الا يفعل ولكن سرعان ماشعرت بذلك الشيء يخترق جسدي ليمزق معه انفاسي ولتصدر من خلايا جسدي التي اوشكت على الموت صرخه مدويه فجرت كل ماتبقى لدي من طفوله....
صعدت امي ويونا على صراخي...
لتقوم ذراعيها باحتضاني...

كيف لي ان اخذلها او اخذل ابي ...
ان اخبرتهما سيصابان بسكتة قلبيه...

اقتربت مني يونا : هل انتي بخير..
ابتسمت وفي فمي مئات بل الاف الكلمات التي كنت اريد ان اخرجها واشكو بها ليونا ولكن كيف لي ان اخبرها بذلك ...
سيخيب املها وسأصنع جرحا في قلبها فمن فعل ذلك بي سيهون الشخص الذي لطالما احبته وايقنت بانه سيبادلها ذلك يوما ما حتى انها صنعت خطط كامله بما ستفعله وقامت برسمها ولم تريها سوى لي...
سأخذل الجميع ان اخبرتهم..
فاكتفيت بهز رأسي ايمائا باني على مايرام...
لم اعلم بأن يونا تكترث لامري الى هذا الحد فقد احضرت لي دروس اليوم وقد اقسمت بانها قامت بكتابة كل حرف قاله المعلمون حتى عطاسهم قامت بكتابتها...
ابتسمت لها وشكرتها على ذلك...
فابتسمت لابتسامتي وقالت : هاي لا تمرضي مرة اخرى فقد افتقدتك كثيرا اليوم...
لم يسمع احد قصصي المثيره عن سيهون...
ما أن ذكرت اسمه حتى تحولت تقاسيم وجهي من ابتسامة الى عبوس ملحوظ..
اعتقدت يونا باني انزعجت من ثرثرتها التي لم تتوقف ضحكت وقالت : اه لقد ازعجتك بثرثرتي السخيفه...
سأدعك ترتاحين الان وسأمر بالمساء لأطمئن عليكي...
اياكي ان اراك هكذا ...
هل تعلمين قومي بعمل تلك الجدولتين مع ان مظهرك الان اجمل وانتي مطلقه ظفائر شعرك ولكن ذلك الجمال سبب لك المرض دعي امك تصنع لك الظفائر كي تعود جيون البلهاء ...
-سافعل...وابتسمت..
-اه صحيح هل احضر لك شيئا بالمساء ...
ساتي ببعض الحلوى كي نأكلها معا لا رجيم لليوم ..
فسأكل الحلوى حتى الثماله ^_^
************************************

كم اكره انفاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن