كم كرهتك ..حتى احببتك

5.2K 273 70
                                    

اخر بارت.. ^^

صرفت تفكيري عما قاله فأنا لن استطيع مسامحته ابدا على مافعل...
*********** **************
لقد مضى شهران كاملان وقد علم الجميع بمواعدتي انا ومين وو الغريب بالأمر ان سيهون لم يعارض بتاتا حتى انه كان يتحاشاني فقط يسترق النظر بين الحين والاخر ويترك المكان حين نكون انا ومين وو مع بعضنا....
اما صديقتي يونا فكانت قد خرجت لتدرس في الخارج فمنذ تلك الحادثه لم اسمع عنها شيئا حاولت كثيرا الاتصال بها ولكنا لن ترد على اي منها....
لم استطع مسامحة سيهون فقد جعلني اخسر افضل صديقه لي ....
ولكن سيهون لم يعد نفسه فلم يعد ذلك الشخص المتعجرف حتى انه لم يصادق احدا وبقي لوحده ياكل ويدرس لوحده...
اصبح يكره التجمعات ...
وكأنه شخص بلا روح فقط جسد يمشي فالانحاء ليس لأنه يعيش ولكن لأنه انفاسه مازالت مستمره ....
فهي الشيء الوحيد الذي يبقيه على قيد الحياه....
اتذكر ذلك اليوم الذي اراد به مقابلتي...
اخبرني بأنني غير مرغمه على البقاء معه وانه يعتذر عن ذلك الالم الكبير الذي سببه لي ....
وبأنه سيبقى يحبني ولن ينساني فأنا الفتاه الوحيد التي احبها حقا....
كيف لي ان اسامحه ....
********** ***************
الزهور بدأت بالتفتح وقد اختفت اخر قطره من المطر بين ثنايا تلك الصخور لتسقي بها كل تربة تواقه للحياه....
ولا انسى الهواء المنعش المنساب بين ثنايا شعري البني والذي يتخلل ليجعلني اغمض عيني
مستنشقه حفنة منه....
فنحن على وشك الصعود في الباص فقد نظمت المدرسه رحلة بما ان الربيع قد حل....
وسنركب القطار الذي يمر من بين جبلين يفصلهما جسر فقط كانت هذه الفكره تشغل بال الطلاب وهم متحمسون جدا للمنظر الذي سيرونه بالاسفل تلك الصخور الشاهقه وذلك الارتفاع الذي سنكون عليه.....

- تعالي الى هنا لنأخذ بعض الصور قبل الصعود...
اومأت براسي موافقه فقام مين وو بتقبيل وجنتي والتقط الصور.....
لم اعتقد حقا بأن سيهون سيذهب معنا...
حتى رايته يصعد الباص معنا بينما كنا انا ومين وو منشغلين برفع الحقائب...
فبالاواني الاخيره كان وحيدا جدا....
صعدنا جميعا الكل يغني ويرقص سواه فقد كان هادئا جدا واضعا سماعتي اذن وجالسا لا يفعل شيء سوى النظر من النافذه والتأمل بتلك الوديان.....
لا اعلم لماذا ولكني كنت استرق النظر اليه بين الحين والاخر....
منظره يوحي بالحزن...
لم ارى سيهون بهذا الحزن الكبير ...
اقتربنا من الجسر الذي يفصل بين الجبلين....
وبدا الطلاب باخراج هواتفهم للتصوير..
ولكن حدث مالم يكن في الحسبان....
بعد خروجنا من الجبل وقد اصبحنا في وسط الجسر ابتعد القطار عن مساره.....
شعرت بأن هناك خطب ما...
لم اكمل الكلمه حتى بدأ الجميع بالصراخ والهلع....
الكل ممسك بالطرف الاخر للقطار ....
يصرخون ويبكون ونحن نكاد الوقوع عن ارتفاع شاهق جدا...
احدى الابواب وقع ليسقط اثنان من الطلاب بلا عوده.....
مين وو فاقد للوعي جراء سقطة على راسه ولكنه كان مثبتا بطرف الكرسي....
حاولت الاقتراب كي ارى حاله وذراعي كانت قد جرحت....
صرخت باسمه لأعلم ان كان بخير وعيونني تنظر يمينا يسارا باحثه عن سيهون ايضا فلقد كان جالسا على الجانب الخطير...
مالبثت اتحرك ببطئ
واذ باحد الابواب الاخرى قد وقعت...
فوقعت وسقطت حتى خرجت من القطار رأيت الموت امام عيناي وانا اسقط ولكن يد شخص ما امسكتني....
نظرت لأعلى وقد انقطعت انفاسي جراء جرعة الخوف التي تلقيتها قبل قليل فقط...
انه سيهون يمسكني بيد واحده وقد كانت يده الاخرى عالقه تحت قطيب حديدي....
نظر لي وهو يبكي....
كنت ابحث عنكي لم لم تتشبثي....
نظرت له : افلتني سيهون سنقع نحن الاثنان وحاولت التملص فلا ذنب له بان يموت معي....
- كفي عن هذا وقد بدات فعلا يدي بالتملص من يده....

كم اكره انفاسيWhere stories live. Discover now