#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

285 4 0
                                    

5
-
شافها نايمة بجنب إيلين أقترب منها وتأمل ملامحها على وضوح تسللت بهجة لقلبه مايدري عن سببها قرب منها وغطاها بأرتبـاك من شدة قربه لها
قايد نزل راسه لجهة إيلين وقبله بخفوت : تبين حلاو البنات هذاك الوردي ؟
ضحكت بخفوت وبهجة تستوطن بأعماق نقطة بقلبها هزت راسها والحماس يزّورها : إيوواا
ابتسم على حماسها لو طلبت الدنيا كله بهالحماس ما فكر ولا تردد ولبّ طلبها خرج من الغرفة ووجود وريـد الي ترافقهم وكانها ظلهم كان يزعجه على انه حاس بحُبها وصدقها لإيلين وفرحة إيلين فيها ما راحت عبث ! خرج واستقرت عيونه على صاحب العَربة الي يبيـع فيها ذرة وشعر البنات أقترب منه وهو يتحسس مخبأه ، إلتفت برفعة حاجب والذهول أستقر فيه لوهلة من تواجدها
أردف بهدوء عارم : وش جابك ؟
كانت صاحية وقت دار النقاش البسيط بينه وبين إيلين ماتشوفهم بس كلامهم ينسال على مسامعها ولا شعورياً أستوطن احساس أن يمكن مامعه فلوس لحتى يلبي طلب إيلين ويجيب شعر الحلاو لِذالك نزلت للأحتياط
وريـد شتت عيونها عن عيـونه الي ترتبكها مدت فلوس للبائع: أبغى اشتري لإيلين شعر البنات
وجهت أنظارها لقايد وأبتسمت لا إرادًيا : إن يكون عندك أخت صغيرة شعور حلوو
قايد كبت إبتسامته على كلامها وعلى ثروة حماسها الي كانت ببتعلثم بالكلام بسببه وهمس بظن إن همسه ما بيوصل لمسامعها : الحلو والله شوفتك
جزّع قلبها وأرتعشت ضلوعها دفع عاصفة خجلها وأشتدت حمرة على ملامحها

نظراته تهلكها نزلت راسها للأسفل ودقات قلبها تتسارع وكانها تسابق ثواني الساعة لوهلة تمنت إن الارض تنشق وتبلعها تندمت ألف مره انها نزلت وجت للمكان وهي تدري أنه موجود فيه ! جملة من كلمات قليييلة قدرت على تهز كيانها
لمعت ثروة خجلها بنظره كبت ضحكته على ردة فعلها وأردف برفعة حاجب يحاول جاهداً يكبت على أبتسامته : ارفعي راسك لا تنكسر رقبتك ! لابغيتي تتحاشين عن نظراتي تقدريت تهربين من قدامي ! ما تسوى على رقبتك تكسرينها بالنّزول
غمضت عيونها بعنف هستيريها ما أكفاه يخجلها بكلماته ونظراته أحرجها ؟ أيقنت ان كلامه صحيح ودخلت للمستشفى وهي تلقط انفاسها الهاربة منه وأخر همها بهالوقت الحالي شعر البنات ماقدرت تصبر أكثر وتنتظره تتعرض لمواقف محرجة وبشعة من رجال ماتعرفهم ويرمون كلمات دلائل على انها جميلة بحكم إنها كاشفة لكن ما يلتمسها الخجل كانت تستحقرهم وتناظرهم باشمئزاز وقرف لكن هالمرة ما قدرت حتى ترفع نظرها لقايد !
-----
أرتمت على فخذ جدتها وأجهشت بالبكاء الصامت الحارق لروحها دمرّ ضلوع قلبها وخلع قلبها من بين هالضلوع المتدمره !
الجدة حصة بقلق : يا يمه علميني وش فيك ؟
هزت راسها بالنفي والحزن أستولى على قلبها مستكثر عليها بالكلام لو تكلمت بكلمة بتجهش بالبكاء الهستيري ! بتندفع كلماتها المكسورة وتتعلثم بكومة احزانها !
الجدة بهدوء : ارسلت على رجالك عشان يجيك
وضعت يدينها على وجها تغطيه وكان نيران أضرمت بداخل روحها وشتت ضلوعها وفككتها عن بعض! تتحاشاه ماتبي شوفته والحين جدته تجيبه لها ! تنتحَ وطرق الباب ومن سمع ترحيب جدته تلقائيًا أندفع ودخل
وجهة أنظاره على نجد الي مرتمية على فخذ جدته ومغطيه عيونها بيدها كان عارف سبب هائل حزنها .. حزنها لحاله يكوي قلبه ويحرقه ونيران حارقة اضرمت بقلبه ! مو خوفاً عليها من قوة حزنها الي يُجزم بانه يذبحها من شدته ! كونها أبنه عمه ومنهارة وغارقة بالحزن على رجال مو من محارمها وغشاوة الغبنه والحرقة الي ناتجه بسبب الغيرة دمرت قلبـه !
أردف بنيه يحرجها لعل يقدر يتسبب بدمار قلبها : مافيها شي تتدلع شوي ! شكلها حامل تبين نفلح للمستشفى نتأكد يا حرم فياض ؟
أمتلى وجه نجد بحمرا الخجل والأحراج ناظرت له بأستنكار وذهول تحاول تستوعب كلامه كبتت على أنفاسها بعنف من فرط الخجل تحس إن الاكسجين أنقطع عنها رئتها بهاللحظة أعلنت انفجارها من شدة كتمها لأنفاسها !
نجد تلبست بالأنفعال وبأرتبـاك : خير ! مو حامل لا
الجدة حصة تعقدت حاجبيها باستنكار على ردة فعلها : وش الي خير ؟ مو متزوجه إنتي ؟
ازدادت جمرة خجلها ورمشت بذهول وهي تتمنى إختفائها من هالمكان : إلا بس مو حامل جده !
فياض أبتسم بسُخرية والصمت أستكن بالمجلس للحظات طويلة لحتى ما أستئذنت الجدة بعد ماتركت ما نّوت تترك وسادة صغيرة تحت راس نجد لكنها رفضت وتعدلت بالجلسة خرجت الجدة وهي تتعذر بالصلاة على رُغم بأنها صلت من أول ما أذن وإستحالها تتأخر صلاتها وهم أعرف وأدرى بهالشي ولكن هالحجة الوحيدة لاجل تتركهم على أنفراد !
فياض رفع رأسه وتوشح بالغيرة : دموعك اذا نزلت مره ثانية على رجال ماهب محرم لك ماهب من صالحش ! هذي أخر مره اشوفك تبكين عشانه وأسكت ! لا تخليني أنفجر عليك واطلع هالحزن كله من عيونك قبل ما تنزل دمعه عليه تذكري أنك زوجتي !

مرت سنه واخاف لايروح العمر وانا انتظر والشوق باقي ما انمحى Where stories live. Discover now