#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

408 7 0
                                    

9
-
إنتهت من تزيين نفسها لبست جلابيـة بيضه تتشـابه للون قلبها وبشرتها تأملت نفسها لثواني وهي تحس إنها بالغت بالمكياج ماتعودت تحط إلا نادراً وبمناسبات كبيرة لذالك تحسه كثير ومُبالغ ! ترددت لوهلة تمسحه أو لا بالذات أن الروج أحمر أخذت منديـل وبتنهي ترددها بأنها تمسحه لكن دخوله أربكها
ذياب أردف وهو يتجهه لدورة المياة : تجهزي بنروح لاهلي
مُجرد ما دخل واغلق الباب ابتسمت بسخرية ووجع جلست على الكرسي ما كلف على نفسه حتى يناظر لها ! لو شافها ماكان بيقول تجهزي لأنها جاهزة صحت على آمل انه يعتذر على اللي صار لكن الواضح إن ماعنده نية أبد ، حست بأحباط ومسحت دمعتها الحارة الي شاركت حزنَ الموقف لبست عبايتها ونقابها وخرجت للصالة دقـايق قليلة وخرج ناظر لها وركزّ بعيونها الي قرأ الحزن فيها وخرج وترك الباب خلفه خرجت وراه واغلقت الباب ركب للسيارة والصمت يجتاحهم

ذياب ببـرود : اهلي لا يدرون باللي يصير بيننا
أردفت بغصة : ليه ؟ لانـه شيء خطأ صح ؟
ذياب بحدة : ما تعلميني الخطا انتي ! نفذي الكلام ويكون بعلمك ما أحب طوله اللسان والمراددة !
انغرست سكاكين بقلبـه ووجع تسلق بصدرها من قوةّ السكاكين وصلت لحنجرتها وعجزت عن الرد!
وصلوا وتعطر تحت إنظارها
ببرود : ادخلي من هالباب
هزت راسها بخفة ونزلت وهي شايلة معها وجع العالمين كله بقلبها الصغير العاجز عن كمية هالألم
تسمرت اقدامها بالأرض من سؤاله !
ذياب برفعة حاجب وببرود : هي! وش كان اسمك؟
تسمرت بمكانها ووجع كبير غرس بداخلها التفتت عليـه وتلاقت عيونها الذابلة بعيونه الباردة !
بلعت غصتها وهي تحس بسكاكين تغرس بقلبها بسُخرية ممتلئة بالوجع : أسال أهلك عن اسمي !
أختفت من قدامه من دخلت للداخـل تلقائيًا أستقبلتها أمـه بالحضن و الترحيب الحار والوجهة البشوش على رغم جياشة الضيقة والحزن الي بداخلها إلا انها حست بالراحة من محبة أمه الظاهرة من أفعالها الي تسـابق كلامها
حليمة ببتسـامة : حياك الله يا بنتي أحنا مستأجرين هنا من أسبوع وباذن لله بنقعد بهالقرية و بنسبقكم للـدمام ، وأن شاء الله ذياب بيسعدك ويفرحك
ابتسمت لها بوجع تحاول تخفية الجرح الي أنزرع بداخلها أخفته ببتسامة مُزيفة ، أخذت معها بالسوالف لحتى ما مرت سـاعات طويلة
رشفت من القهوة وهي تردف : ذياب هو الوحيد الي يفرق عن أخوانه جارح أخوه الكبير عصبي لكن ميزته يتصرف بعقلانية نفس صالح أصغر عيالي ذياب الله يهديه ما يتصرف بعقلانية ابد مو نفس أخوانه
ضماد كتمت وجعها وتسلحت بسلاح الابتسامة المزورة والثبات وبكل مافيها ، كانت تتصنع الهدوء والفرحة وبداخلها كل شي مكسور ومهدوم ! حتى أحلامها الي بّنتها وقت الخطوبة و المُلكة تبخرت
.
كانت تسمـع لسوالف أمـه الي ادخلت السرور واليهجة لقلبها على رُغم جياشة مشاعر الضيق والحزن إلا أن انشرح صدرها من امه وأخيرا ودعتها لأن بهالوقت رحلتهم ، ركبت السيارة ومـاكان في أي حوار بينهم كانت ملاحظة السماعة الي بأذنه والواضح أنه يكلم شخص وهمسه وأبتسامته استحقرتهم للحظة ! ثم أستوعبت كل أفعاله من بداية الزواج وأستنكرت كل افعاله مو بس فعلته هذي .. وصلوا للمطار وطاروّا لجورجيا فاق الغضب والقهر عندها بسبب تجاهله لها ! حتى مابادر وحاول يعتذر شدت على شنطتها الصغيرة الي بحضنها وهي تتأمل الغيوم من خلف النافذة
------
قايد ألجمته بكلامها تسمر بمكانه يحاول يستوعب بدايـة كلامها ! ناهية عـن أخر الكلام الي كان مُحترم زعلها وغضبها الهائل منه
قـايد : ابوك كان بيسبب لي مشاكل ويورطني ؟
وريـد أجتمعت الدموع بعيونها وهزت راسها بالإجابة : إيه ! بس خلاص دامه أنسجن الحين مابيحاول يضرك نهائيًا ولا يحتاج أني ابقى تحت ظلك وذمتك !
ضحك بخفة وعدم إستيعاب ثواني قليلة لحتى أستوعب كلامها وتحول حالة من ذهول لغضب : ولا يحتاج تبقين ؟ يعني تظنين انك تحميني ؟ أنا ورع عندك يوم تفكرين نتزوج عشان تفكيني من أبوك ؟ ورع انا ؟
وريد الصمت إجتاحها و التعب أستنزف كل طاقتها أردفت بعد مُدة قليلة من الصمت : لا بس أعرف ابوي وهالطريقة الوحيدة الي بتخليه يهدأ ويقصر الشر
قايد إرتفع ثروة الغضب عنده : عساه ما هدأ ولا قصر شره ! انا ابي شـره ماني ورع عندك ياوريد اعرف احمي نفسي واحمي أختي

مرت سنه واخاف لايروح العمر وانا انتظر والشوق باقي ما انمحى Where stories live. Discover now