#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

452 6 0
                                    

10
-
يوم جديد ، جمود يستحوذ وريـد على رغم الأوجاع المستقرة بقلبها إلا أن مظهرها جامد و ثابت خرجت من غرفة المحكمة وعيونها تشبعت وحفظت شكل أبوها وهو بهالوضع ايدينه مُقيدة الحراس حوالينه القاضي إمامه
رفعت راسها لقايد الي كان ينتظر على أحر من جمر لأجل يعرف وش الحكم عليـه همست بضيث تشبث بصدرها : أنحكم عليـه ٧ سنين
قايد تنهد وهو يبتسم ويضرب على صدره بخفةّ وراحة : قليلة بحقه بس ماهي شينه
وريد ببحة : عادي نطلع من هنا ؟
قايد هز راسه بالإجـابة والسرور والبهجة زارو قلبـه والإثار الفرحة مرسومة على ملامحة : أيه تعالي
خرجوا من المحكمة وهي تحت تأثير نظرات ابوها لها ودموعها على وشك السقـوط عكس قايد الي لو كانت دموعه بتسقط بهاللحظة لكان من شدة الفرحة !
ركب السيارةّ والتفت عليها وهو مبتسم بخفة : غداكم وعشاكم اليوم انا بجيبه لا تسوون شيء

وريد ناظرت له بهدوء وطول الطريق كانت تراقب حركاته وملامحة الي كانت تشـع نور من شدة البهجة والسرور ، كيف إنه شغل أغنية ويغني وراها بكل حماس والإبتسامة ما انزاحت عن ثغرة لحظة ! ضيقة تعتري قلبها ضرها أبوها كثير لكنه أبوها بالنهاية وهالحقيقة تنهش قلبها .. أقصى شيء تمنته بهاللحظة أحترام لحزنها الملحوظ ! لكـن بهاللحظة قايد تناسى كل شيء حوله بأستثناء أمه وإيلين ! الراحة غمرت بقلبه وصدره لأول مره من عرف اللي سواه سُليمان بأمه
أردفت بوجع وبحة وهي تطفي الأغنية : على الاقل أحترم أوجاعي يا قايد ! بينما أنا أسمع صوت أنين قلبي والندم أكلني اكل إنت تغني وفرحان ؟ وكانك مو بجنب بنته ؟
وريد أكملت بانكسار وهي ماسكة دموعها بشدة : ما ألومك أنا ابوي ضركم كثير بس لا تفرح لهدرجة قدامي !
أنهل على مسامعة كلامها ونبرة صوتها المبحوحة والحزن إلي كان أثره على عيونها من خلف النقاب وعلى نبرة صوتها ، أستوعب الي حصل وأستوعب فرحته وبهجته مقابل حزنها وانكسارها ! وكأنه يفرح على حزنها على رغم بأن ردة فعله كانت ظاهرة بعفوية ناسي تماماً إنه ممكن تتأثر ممكن تزعل !
قايد بهدوء مُريب : صح عليك خطأ بس أبوك يستاهل الي ينفرح لأجل سجنه ! لا تفكرين فيه كثير أبوك لو إنه الحين برا كان يخطط على شيء يضرنا والي جاه جزأه كل واحد يدمر حياه الناس
ناظرت للشباك والدموع تنهل على خدها من فوق النقاب مسحت دموعها وهي تتمنى إن هالدموع أخر قطرات بعيونها ، ما ردت على كلامه والوجع أنهش قلبها مرت دقايق طويلة والصمت يجناحهم
وريد بغصة : هو ماكان كذا والله ! كان بعيوني أحلى أب ما يأذي الناس ولا يضرهم ويحبهم ويساعدهم! على الأقل كان بعيوني انا بس كذا
قايد بهدوء مُريب : ما تسائلتي ليه مايبيك تصاحبين أحد ؟ ليه ما يبيك تخالطين أحد ؟
وريد بقهر خفيف وضيقة : قال أنه خايف علي لأن بينه وبين رجال مشكلة ويخاف أنهم يدخلوني بالمشكلة من خلال صحبات لي ! لذالك كان يمنعني أصاحب على رغم الوحدة الي كنت أعيشها إلا اني كنت حاسة إنه عوضني عن الام والأخت الصديقة ! ماعرف ليه كنت أحس كذا ماكان يجلس معي إلا نادراً بس لأني أكتفيت بابوي وقلت سمعاً وطاعة ماتبي أحد حولي غيرك أبشر ! ماتوقعت إن هالسبب هذا ما توقعت أن ابوي شخص كذا

مرت سنه واخاف لايروح العمر وانا انتظر والشوق باقي ما انمحى Where stories live. Discover now