الفصل اول_الملاك و مظلوم

28 0 1
                                    

كان هناك ولد إسمه فارس عمره 15 سنة وهو طالب في سنة رابعة وهي آخر سنة له في متوسطة بعدها سيودعها
إستيقظ فارس على رنين منبه صباحي
"يا إلاهي سأتأخر على يومي اول"
جهز نفسه بعدها ألقى نظرة على اهله وجدهم نائمين بعدها خرج من منزل وهو يمشي في طريقه للمدرسة يسأل نفسه:"يا ترى من هم استاذتنا هذا العام؟"هااااااااح لست مهتم بصراحة انا أريد فقط ان اخرج من هذه مدرسة
عندما وصل للمدرسة وقف في صفه ليرى أنه جاء باكرا بعدها يأتي زميله من سنة الماضية ليسلم عليه لكن فارس لم يعطه إي إهتمام لأنه في نهاية لا يمتلك اي أصدقاء ولا يريد تكوين صداقات
بعدها عندما دخل فصل جاء معلم رياضيات ليعرف عن نفسه و يتعرف على تلاميذ كان معلم رياضيات لطيفا جدا مع تلاميذ ويسألهم عن ماذا يريدون ان يصبحوا في مستقبل وعندما وصل لفارس اجابه بكل برود"انا لا أهتم أريد كسب رزقي فقط"
تفاجئ معلم لكنه إبتسم له لكن زملائه لاحظو أنه يجلس في طاولة اخيرة لوحده فسألته أحد فتيات من دافع تعرف عليه"مرحبا فارس كيف حالك"
يجيب فارس"انا بخير"فتجيبه"الحمد لله أريد سؤالك لما تجلس وحدك في طاولة اخيرة؟"
اجاب فارس بنبرة خشنة"انا طويل قامة لذا سأشتت إنتباهكم ولا احب الجلوس مع احد انا ادرس منفردا"
فقالت مخفية خوفها من نظرات فارس الباردة"هكذا إذا لا بأس إن إحتجت شيئا انا موجودة" وعادت لمكانه
فارس قال في نفسه"لا أنكر انها لطيفة تعامل و جميلة فعلا لكن انا لا أهتم المظاهر خداعة ولا احد يظهر لطف بصدق إلى لمصلحة له
وبعد يوم دراسي طويل عاد فارس لمنزله مرهق من حرارة شمس
عندما دخل سلم على امه لتسأله"كيف كان يومك أيها شاب؟"
ليجيبها"كان جيدا حتى الأن"
لتحضنه امه وتقول بنبرة دافئة"هذا مطمأن"
ليقول فارس"نعم هذا طبيعي"
لتقول له امه"هل وجدت صديقا إذ...."ليقاطعها فارس ضربة على جدار ويقول بكل غضب"لا أريد تحدث عن اصدقاء بعد كل ما فعلوه لا احتاح لأصدقاء"امه تحزن وتعتذر لكن فارس طيب قلب لذا قال لها"لا انا أسف رفعت صوتي عليك انا إبن سيء"
لكن امه عانقته وقالت"لا بأس فارس أعرف ان امر صعب لكن لا بأس ستتخطى" ليحضنها ويقول"اتمنى هذا"
ليذهب فارس لغرفته و يبدأ يتجول في هاتفه لتأتيه رسالة متابعة من أحدهم على حسابه في أنستاغرام ليرد متابعة و تأتيه رسالة اخرى في الخاص
كانت فتاة تشكره على متابعة لكنه اجاب"لا داعي لشكر مجرد متابعة"
لتخبره فتاة"هل يمكننا تعارف؟"
فارس اجاب"بأنه لا مانع لديه"لكنه كان يقول في نفسه"انا لا أهتم لقد تكلمت مع كثيرين و كلهم رفضوا تعرف علي بسبب كوني جزائري"
بدأت الفتاة تسأله عن اشياء شخصية مثلا اسمك وماذا تحب ان تفعل وماهو لونك مفضل وفارس يجيب فقط بعدها سألته"من أي بلد فارس؟"اجابها
"انا جزائري" وتجيبه بإندهاش"واو هذا جميل حقا
"فارس إنصدم لا أحد تقبل كونه جزائري ليقول لها"ألا يزعجك انني جزائري؟"اجابته بإستغراب"لا مطلقا شيء طبيعي انا لست عنصرية"فارس أحب نظرتها لموقف لأنها اول شخص ينظر له بعدل
ثم قال في نفسه"هذه اول مرة اجد شخصا يتقبل كوني جزائري هذا لطيف فعلا"

رواية بعنوان:الوحدة وسط اذهان الجهلاءWhere stories live. Discover now