رواية بعنوان:الوحدة وسط اذهان الجهلاء

الفصل الثالث عشر_التضحية و الفراق

فارس بعد ما خطب نور رجعت إبتسامته من جديد أخيرا لأول مرة شعر بأنه إنسان كامل مشاعر و احاسيس كان الإثنان سعيدين ولم يتشاجرا قط لأنهما متفقان دوما فارس و نور لم يريدا جرح آخر بأي طريقة كانت فعلا من احسن علاقات التي عقدنا فارس
وبعد مرور أربعة أشهر فارس خرج"سأذهب هنا و أعود لن اتأخر"
لتجيبه نور"حسنا سأعد غداء توخى الحذر"
و عندما خرج فارس نور إنتهزت الفرصة لتخرج هي ايضا لتحضر له هدية بينما فارس خرج ليشتري خاتم زواج لأنه نوعا ما أراد أن يستعجل وكان حائرا في إختيار خاتم لكنه إختار واحدا و خرج و كان يقول في نفسه"حسنا ليس لدي خبرة في اختيار الخواتم لكن ارى انه مناسب"
وضعه في جيبه وبصدفة لمح نور قال في نفسه"هممم هل خرجت دون إخباري يبدو انها كانت تحاول مفاجئتي بشيء أعتقد أن علي أن اتسلل خلفها و افزعها"
لكن فارس لمح سائق دراجة ناري متهور يسوق بسرعة و نور كانت في منتصف طريق و لم تلمح سائق
فارس ركض بسرعة و دفع نور بأقوى ما لديه لكنه دفع ثمن و صدمه سائق، نور أصيبت بجرح طفيف في رأسها لكن فارس كان مرمي في ارض و عظامه كلها مكسورة و دمائه مبعثرة
إتصل احدهم بالإسعاف و نقلو فارس بسرعة لمستشفى

كان فارس مستلقي و حالته حرجة، دخلت عليه نور وعيناها مليئة بدموع كل ما حصل كان بسببها وهي تقول له"انا سبب لولم اخرج لما كان ذلك ليحصل لما كنت الأن على هذه حال كل هذا خطأي"
فارس سمعها و إستجمع اخر ما تبقى له من قوة و ظم نور لصدره و قال آخر كلماته"انا سعيد اني عشت بقية حياتي معك انتي اخرجتيني من دائرة الوحدة و الحزن التي كنت فيها انا لا أريد الموت لا يزال هناك اشياء لم افعلها لم احقق هدفي بعد لم اتزوجك لكن يبدو ان هذا هو قدري الذي كتبه لي ربنا انا على أقل سأموت و أنا اعرف ان هناك من سيتذكرني عيشي حياتك كما تحبين وخذي هذا الخاتم الذي كنت انوي ان البسك اياه عند زواجنا انا اسف لأني سأتركك سأراك الأن و سأراك في مكان افضل احبك يا زوجتي نور"

ليلفظ فارس آخر انفاسه و يموت لحظة محزنة بكل ما تحملها الكلمة من معنى مات من عاش الوحدة و بعد حصوله على سعادة سلبت منه نور تبكي بحرقة لا تستطيع توقف عن بكاء بعد فراق شخص الذي إعتبرها كل شيء و إعتبرها حياته و مسكنه و سنده