رواية بعنوان:الوحدة وسط اذهان الجهلاء

الفصل الخامس_هل فارق؟

في صباح إستيقظ فارس و وهو يقول في نفسه"كم ساعة؟🥱
ليجد نفسه قد تأخر عن مدرسة"اوه لا سأتأخر"
كان فارس مستعجلا لكن امه نادته"فارس إلى أين انت ذاهب اليوم هو جمعة"
شعر فارس بالإحباط لأنه إستيقظ في يوم يحق له أن ينام فيه
قال في نفسه"هااااااح لا علينا دام اننا مستيقظين لننظف قليلا"
بعد ما أنهى فارس تنظيف غرفته كان على وشك ان يمسك الهاتف لكنه تذكر ان لديه مشروع يجب ان يتمه لكن تجاهل ذلك قائلاً في نفسه"من يهتم المشروع جماعي ولا احد قام بإدخالي في فريقه لذا سأرسب على ايت حال"
أمسك فارس هاتفه و بدأ يكلم نور لاحظة نور ان من كلام فارس كان يشعر ببعض ملل ففكرت في نفسها قائلتاً"ممممم كيف سأجعله يبتسم مثل ما يفعل معي دوما؟"
فارس تكلم و قال"أريد سؤالك نور ماهو شعور ان تكون وحيدا؟"
نور اجابته"حسنا انا لا افهم هذا شعور جيدا لأني لست وحيدة لتلك درجة انا لدي بعض صديقات تعرفت عليهن حديثاً
فارس شعر براحة لسماع هذا و قال"هذا مطمأن يسرني سماع هذا"
نور قالت لفارس"لما لا تحاول تكوين صداقات انت شخص شبه منعزل لكنك محترم و شخص لطيف لما لا أحد يريد صداقتك هل هم يصدقون تلك شائعات غبية"
نور بدى عليها انها منزعجة لكن فارس طمنأنها وقال"انا لا أحتاج لصداقات باطلة الناس هذه أيام اغلبهم يريد صداقة لمصلحته شخصية وأنا لا أريد هذا لذا يكفيني ان لدي صديقة حقيقية مثلك على رغم من اننا لم نرى بعضنا حتى الأن"
نور اعجبها ما قاله فارس لأنه أول شخص يتقبل الوحدة على ان يكون صداقات مزيفة قالت له"فارس انت شخص مميز يا ليت بعض ناس تتعلم منك بعض اشياء"
فارس إنحرج لقد وصفته بشكل جيد"اوه شكرا لك نور و مع الأسف علي ذهاب سأراك لاحقا نور"

ذهب فارس لجده لأنه لم يزره منذ مدة"السلام عليكم جدي كيف حال صحتك اليوم؟"
قال الجد وهو يبتسم"يبدو اني سأفارق الحياة القريبا يا بني لذا اريد سؤالك ماهو شعورك حيال ذلك؟"
اجابه فارس"في الحقيقة الخبر محزن فعلا لكن لا أدري لما لا أشعر ان هناك فرق في قلبي"
قال الجد وهو يبتسم"لكنك تبدو سعيدا فوجهك مشرق اليوم ليس مثل سابق كان يبدو شاحبا اخبرني هل وجدت صديقا او ربما وجدت من تحب؟"
قال فارس في نفسه"هل هو يقرأ افكار ام ماذا لكن لا علينا"
اجابه فارس"حسنا ربما وجدت لكن لست متأكدا فهي فتاة"
إبتسم الجد و قال له"اتمنى لكما مستقبلا زاهرا لبعضكما"
فارس شعر بالخجل و قال له"لا ترمي لأشياء صعبة لقد تعرفت عليها حديثا لكنها بالفعل جيدة معي"
الجد صمت و اغلق عينيه و قال بهدوء"فارس إعتني بعائلتك جيدا أثناء غيابي و رجاءا كون عائلة و عش حياة سعيدة هذه هي اخر امنياتي"
و من هنا فارق الجد حياة نظر فارس قليلا ثم لمس جبهته و قال في نفسه"هل فارق؟ يا له من عجوز لكن لما عيناي تدمع وحدها"

في جنازة الجد لاحظ فارس ان امه تمشي بصعوبة و تبدو شاحبة الوجه قليلا ذهب ليطمأن عليها لكنها طمأنته انها بخير
فتمشى فارس قليلا ثم قال في نفسه"لقد مات و قال كلماته اخيرة لي من يدري اذا هل سأحصل على سعادة التي يتكلم عنها"