رواية بعنوان:الوحدة وسط اذهان الجهلاء

الفصل الثالث_الماضي اسود

بعد مرور شهر من دراسة و تكوين اول صداقة لفارس بدأ بعض زملائه يلاحظون أنه يبتسم بشكل خفيف مؤخرا تسائلوا عن سبب لكن سرعان ما نسوه إلى شخص واحد كانت زميلته التي تجلس قريبة منه كانت تحاول ان تتواصل معه لكن فارس نادرا ما يتكلم مع اي شخص لأن إهتمامه الأن يركز على صديقته الوحيدة نور التي ضلت معه طيلت هذا شهر وكان فارس كل ما يكلمها يبتسم لأنه أخيرا وجد شخص يستطيع الحديث معه لكن لاحظ فارس شيئا مؤخرا في تصرفات نور
كانت تبدي نوع من حزن و كئابة على رغم من ان فارس كان قلقا لكنه حاول تجاهل هذا بعدها زاد امر سوءا حيث ان نور كانت تكلمه دوما عن مشاكلها و عن كم هي حزينة و وحيدة هنا فارس ولأول مرة يحاول قدر إمكان مساعدتها سواء بالكلام او بأي وسيلة لكن كلما يشعر انه اسعدها قليلا تعود في يوم الذي بعدها حزينة مجددا حتى قال في نفسه"يبدو انها تعاني أكثر مني لكن لا أستطيع تأكد فأنا اكلمها في الخاص فقط"
حتى سألته نور سؤال محير"فارس,ما هي الحياة بالنسبة للبقية هل هي مجرد إختبار ام هي شيء اسوء" وهنا فارس لم يستطع إجابة على سؤال
لكنها ارته صورة ليدها مجروحة و متورمة
فارس شعر بالخوف و قلق عليها سألها و هو يتنفس بسرعة"ماذا حدث لك⁉️"
اجابته بكل حزن"لقد جرحت نفسي هذا كل مافي امر"
اجاب فارس"لماذا تفعلين هذا بنفسك ⁉️"
قالت له"من يهتم لا أحد يهتم حتى إن كنت حية او ميته لا أحد يريد وجودي في هذا العالم"
نور لم تستطع كبح دموعها و بكت بشدة
لكن فارس قال لها"انا أهتم لأمرك انا حقا ممتن لك لوجودك معي في محنتي"
وبعدها بدأ فارس يتكلم لها عن كل ما عاشه في حياته وهنا سنعود بزمن لما قبل 6 سنوات
حيث كان فارس مجرد طفل في المرحلة إبتدائية كان عمره 9 سنوات و كان طفل مرح و مبتسم دوما حتى بدأ زملائه يتنمرون عليه و يضربونه كل يوم لكن فارس من شدت ما قلبه طفولي و كان تفكيره لطيف كان خائف ان يخبر والديه حتى لاحظ والديه انه يعود ببعض كدمات لكنه كان يخفيها دوما عنهم مع ذلك لا أحد كان يدافع عن فارس مسكين كان كل يوم ينضرب حتى اصبح تلميذ في ثانية متوسط وفي هنا سنرى سبب تغير شخصية فارس إلى ما وصلت عليه في بداية القصة حيث ان فارس كان لديه اصدقاء لكن لم يعلم ان هاؤلاء اصدقاء هم مجرد مستغلين حيث كانوا يطلبون منه مال يوميا وكون فارس لطيف جدا كان يعطيهم وفي أحد أيام اصدقائه طلبوا منه ان يأتي معهم لأحد ازقة(مكان ذيق يكون عفن أحيانا) وعندما تبعهم فارس كان هناك فخ نصبوه له حيث انهم ضربوه و صوروه وهو في حالة يرثى لها وهنا فارس راجع كل قرارات حياته في تلك لحظة ادرك ان كل ما كان يفعله كان فقط مجرد مصلحة شخصية لأصدقائه مزيفين بعد ما نشر اصدقائه الفيديو وهو يتعرض لضرب مبرح اصبح تنمر يصبح اكبر وأكبر على فارس حتى في لحظة تغير فارس كليا اصبح شخص منعزل و بارد تماما لا يريد أي اصدقاء كل ما يريده هو الوحدة
بعد ما رأى والداه فيديو حزنا بشدة وحاولا مساعدة لكن دون جدوى لم يقف حق بجانب فارس لذا قرر فارس تولي أمور بنفسه حيث كان يمتلك بنية جسدية قوية لكنه كان يخشى إستخدامها لأنه كان لطيف اكثر من لازم لكن بعد كل ما حدث فارس تخلى عن كل شيء هجم على كل من اسائو له حيث كسر عظامهم وناس تشاهد بعد هذه حادثة اصبح فارس يعتبر شخص خطير بالنسبة لبقية ناس بعد ما فعله وهنا نعود لوقت حاضر حيث إنتهى فارس من سرد قصته لنور
نور بكت وقالت"لا أصدق انك عانيت كل هذا انت لا تستحق هذا فعلا" بعدها نور قطعت وعدا على فارس"أعدك بأنني لن افعل مثل ما فعل اصحابك سابقين هذا وعد"فارس إطمأن وقال"اعلم هذا شكرا لإستماعك لي"لكن نور سألته"لما أخبرتني بهذا كله" ليجيب فارس"لأنني أثق بك انتي شخص الوحيد الذي إستمتع معه بعد كل ما تعرضتي له من حزن و كئابة شعرت اننا متشابهان"نور كانت سعيدة لأن هناك من يثق بها وأصبح الإثنان افضل اصدقاء