• الجِبروت الأول .

405 21 6
                                    

#الجِبروت الأول .
• بقلمي : نيران .

لا تنسوا التصويت و الكومنت و مُتابعة الحساب تقديرًا لتعبي 🕊 .

-----------

في مَدينة السلام أسكُن، لكِن لِم اشهِد يومًا بالسلام !
كانت حياتي عِبارة عن حُطام !
يومًا بعِد يومًا اتمنى يوم الممات، حَتى جاء يوم
مماتي بعِد عذاب ثمانية عشر مِن الزمان .

تحديدًا تلك الليلة الذي اعلنُوا فيها الحِداد، و افتوا بإن القِتلُ حلال !
أصوات البُكاء و الترجي عَمت على البيت بأكلمهِ
منظِر يقشعر الأبدان، و يدخُل الخوف لقلوب النساء أنظُر حولي بكُل مُكان، ما ذنب الاطفال يشهدون منظر قِتل النساء تحِت مُسمى غسل العار ؟

مو كُل أب بالدنيا يستحق هذا الكلمة !
اليوم أبي واقِف بثبات أمام عائلتهِ، بفخِر و عيون تجدح بشرارة، رافع سكين على رقبة أبنتهُ البكر !

تسلسلت السكين تخدُش رقبة اُختي بهِدوء ليزيد عذابها أكثر !
صرخات أُمي و بُكاء الأطفال و صَوت القهقهات التي تخرُج مِن فِم قاتل اُختي و بعض الشاهدين ...

تبعثِر الدماء و أصبح يملُئ الأرض و يد القاتل
تكِلم والدي و هَو رافع راس أُختي بكُل فخر !
تكِلم ببرود و الغل و الحُقد مِن عيناه يخرج .

عابِد : هذا عِقاب كُل شخص تحاول تخالف قوانين هذا البيت و تفكِر مثل هاي الغبية !

نظِر لـ أخوي و أردِف و هو يأشر على جثة ابنتهِ : أبني، هاي العار أخذهَا و اشمرها للكلاب السائبة .

هَزيت راسي عدة مرات بـ لا و نُطقت بقلب مُحطم و عيوني جفِت مِن الدمع، مُتعجبة مِن كلامه: بابا لا حَباب !

توجهت جميع الأنظار لي، تقدم نحوي أبي بخطوات سريعة، سقطت على الأرض مِن قوة الكف !
تكِلم بصوت عالي غاضُب : تريدين ترحَين مع العار ؟

ضمتني والدتي بأحضانها، بضُعف و هي تترجاه :
لا عوفها بعدهي طفلة .

دار وجههُ لاخية و تهامسوا بينهُم، أخذتني والدتي للغُرفة، جسدي يرجِف رهَبة و خوف، نظرت لوالدتي الي ظُلمت بقدرها و حظها !
تكِلمت بضُعف و بُكاء : الى مِتى حَنُبقى هيج ؟

لا جواب على سؤالي ! فقط بُكاء ...

انعادت الليلة التي أنُقتلت بها أُختي الصغيرة
الي تمردت و قُتلت بسبب تمردها .

هذا أنا تربيت وسط وحوش و ليس عائلة
رُغم الغنى و الفلوس الي عندي لكِن افتُقر
للحُب و الحِنان مِن اقرب الناس لي !

جبروت النِساء .Where stories live. Discover now