بقى ساكت تيتمعن في كلامها ، ما كانش متوقع منها بزاف! كان عارف ماشي بهاديك السهولة غادي يصلح شنو هرس.. ولكن متقبلش كلانها...
مشى جلس مشبك يديه مع بعضهم.. شافت بنص عين ، تيبان مزير حتى برزو العروق لي في يديه ..
الافكار مضاربة وسط راسو...
مقادرش يتقبل كلامها .. وهو اصلا من نهار عطاها بالظهر داك نهار وهو تيحاول يتقبل انها مبقاتش في حياتو ، وخاص ينساها .. ولكن مقدرش ! كانت مجرد فكرة انها تكمل حياتها مع شخص آخر .. تتخليه يحماق .. ميقدرش يخسرها .. ميقدرش يشوفها عايشة ومزوجة مع غيرو .. ميقدرش يشوفها دايرة هاديك العائلة اللي تتحلم بها .. مع شي حد آخر .. وفي نفس الوقت مقادرش يواعدها باللي هو اللي غيعطيها عائلة .. ما قادرش يعطي وعد اللي ما مأمنش بيه وما تيشوفش راسو غايقدر يوفي بيه .. خايف يآديها .. خايف يقيسها بهداك الجانب المظلم اللي كاين في حياتو...
كانت تتشوف جاها في شكل بحال اللي تيفكر في شي حاجة مديرونجياه..قربت عنده وقالت بصوت هادئ..
احلام: عبد الغني... صافا !
هز فيها براسه عيونه حومر .. رجع وقف تيبلع ريقه ..
عبد الغني: كرهتك فيا !
احلام: لا (تنهدت) علاش غادي نكرهك؟ مدرتييش ليا علاش نكرهك..
عبد الغني: (مسح على وجهو) درت بزااف آ احلام..
احلام: صافي حتى نت ! خلينا نساااو .. صافي على الاقل خلينا ذكريات زوينة مع بعضياتنا ! مضريتك مضريتني ..(تبسمت) والله العظيم نتا واحد الانسان لي مزيان .. شفت منك الزوين كثر من الخايب .. المشكيل كيف قلت ليك داك نهاار في عقليتنا.. لي ماشي بحال بحال .. وانا منقدرش لومك حيت متتفكرش بحالي ! نت انسان مزيان .. وحتى انا انسانة مزيانة .. ولكن ما مزيانينش لبعضياتها..
عبد الغني: (تبسملها ) كنتي نتي الشمعة لي مضوية عليا في الظلام ... غير ݣولي ليا كيغاندير نكمل في حياتي الكحلة بلا بيك ؟
احلام: (تنهدت) كلشي كيتنسى مع الوقت..
عبد الغني: الا نتي (بحسرة) مكاتنساايش...
وهما وقفين بانو ليه عبير ومراد جايين .. صوت ضحكهم واصل حتى لعندهم.. معنقها بيد من خصرها وهاز ليها صندالة في يديه .. وهي تتمشا حفيانة حتى وصلو عندهم..
عبير: (تضحك وهو معنقها) حتى حنا سلتنا ليهم ههه
مراد: (تيضحك) وبزاف فرعووو ليا راسي ..
احلام: (عوجت سفايفها) تقلق منى !
عبير: تقلق ولا تكسل .. هي دخلات مع حبيب القلب تتمعشق وحنى خلاتنا مع دوك الهبال..
عبد الغني شير ليهم بيدو بمعنى انا غادي ..
مراد: فين ماشي هدا ؟
YOU ARE READING
تحزمت بحزام راشي
Short Storyتحزّمت بحزام راشي؛ قصة باينة من عنوانها ، عامرة حزامات راشية و بعيدة كل البعد على المثالية و الزواق و الحياة الفانيدية ! قراءة ممتعة..
