اللصة الصغيرة 3

287 35 8
                                    

إنتظر مازن وعيونه على البوابة وحاول ان ينهض اكثر من مرة ولكنه لم يستطيع فجلس بحزن وهو يفكر فى أخته ,بعد قليل دخلت سلمى وهى تحمل كيس وضمها مازن قال : بتخرجى لوحدك ليه ياسلمى؟

رحت أجيب أكل..

كده تخوفينى عليكى !! إفرضى تهتى.

لأ أنا علمت الشارع وحفظت المكان ورجعت, طلبت من الراجل سندويتشات والفلوس مكفتش, ولما قلت له إننا تلاتة إدانى كل واحد إتنين..

لسه فيه ناس كويسة يعنى؟؟؟؟

عاد مازن لمكانه ونام مرة أخرى بعد أن إطمأن على سلمى وأغمض عينيه وترك إخوته يأكلون

ذهبت ليلى لعملها وعندما إنتهت, إتصل بها والدها وطلب منها أن تذهب له فى عيادته و مرت عليه ,جلست معه قليلا فقال:إيه ياستى مش هانشوفك غير لما نتصل بيكى.

لأ طبعا يابابا هو انا أقدر أستغنى عنكم..

نظر لها وجدى وتنهد وقال: ياليلى متزعليش من ماما ياحبيبتى هى متقصدش.

عارفة يابابا بس بتلح وبتضغط على وأنا أعصابى مش مستحملة..

من خوفها عليكى ياحبيبتى, أنا كمان نفسى تتجوزى وتكونى أسرة , مش عايزك تعيشى وحيدة..

مش غصب عنى يابابا .. عايزنى أتجوز غصب عنى..

لأ مقلناش كده بس بلاش الرفض المطلق ده. إدى لنفسك فرصة, إنت بترفضى أى حد يتقدم من غير ماتعرفى هو مين أو تتعرفى عليه..

وليه أتعرف عليه وأنا مش متقبلة الفكرة أساسا.. ليه أحرج إنسان وأتسب فى جرحه من رفضى ؟إيه الداعى؟

أنا فاهم طبعا لكن إفتحى الباب شوية .. مش هاتخسرى حاجة.

أحاول يابابا...

وقفت وهى تكمل: أسيبك لشغلك بقى...

طيب ياحبيبتى هانيجى نزورك ومش عايزك تبقى شايلة من ماما.

إبتسمت ليلى: إيه اللى بتقوله ده يابابا..أنا عمرى ماشيل من ماما بس خليها تخف عنى شوية.

حاضر ياستى هاخليها تخف عنك...

قبل وجدى جبينها وربت عليها بحنان فخرجت من مكتبه وقال: ربنا يهديكى ويهديها..

ركبت ليلى سيارتها وقبل أن تديرها رن هاتفها : ألو أيوه يازهرة... لأ لسه عند بابا.. عايزة إيه؟؟ إبعتى لى المطلوب على الواتس وأنا هاعدى أجيبه .. لأ مش راجعة دلوقتى هاروح أقعد فى النادى شوية .. .. مظنش هآكل بره ..أبقى آكل لما أرجع..

توجهت ليلى للنادى ودخلت ,جلست فى طاولة بعيدة تطل على النيل . أردات ان تكون وحدها فى جو هادئ لتفكر, تعرف بأن والدتها على حق ولكنها لا تستطيع ,أن تنفذ ماتطلب.. نعم أحمد مات ولم يعد موجودا فى هذه الحيا ولكنه لايزال فى قلبها , إحتارت كيف تتخلص من حب شخص مات؟ كل ذكرياتها معه حية وفى ذاكرتها ,كل كلمة وكل إحساس.. صعب, صعب جدا أن تنسى...

وتغيرت الأقدارWhere stories live. Discover now