وتغيرت الأقدار

حادث جميل 10

توقف الجميع فى ترقب ونظرت نهلة لإبنتها ثم أدارت وجهها عنها وقال محسن: أدخلى ياليلى ده بيتك وإلا إيه يابابا؟؟

لم يتكلم وجدى ولكنه لم يرفض دخول ليلى فتقدمت عدة خطوات حتى أصبحت أمام والديها وقال محسن: انا رأيى نقعد ونتكلم بهدوء يابابا لو سمحتم..

جلست نهلة وهى تنظر لليلى بغضب فقالت: أنا عارفة إنكم زعلانين منى.. وغضبانين على .

وجدى: عايزانا نعمل معاكى إيه بعد التصرف الى عملتيه ..

وانا عملت إيه بس يابابا؟؟ أنا معملتش حاجة غلط.. أنا لقيت حاجة تسعدنى ونفذتها ...

إلتفتت لها نهلة وقالت بغضب: نهلة: لسه برضه بتقاوحى؟

مش بأقاوح ياماما ,, أنا بأحاول أشرح لكم ..... الولاد دول لما لقيتهم, إهتميت بيهم فعلا وراعيتهم وكنت خلاص هاسلمهم للشرطة ,, لكن وأنا قدام القسم لقيت نفسى مش عايزاهم ينزلو من العربية, مش عايزاهم يبعدو عنى .. قلبى وجعنى عليهم ومقدرتش..

تقومى تتبنيهم؟؟

أنا إتعلقت بيهم قوى.. معرفش إزاى ربنا حط محبتهم فى قلبى ,الولاد كلهم حنان وبراءة ,صدقينى لما تعرفيهم هاتحبيهم إنت كمان..

أنا مستحيل أتعرف عليهم...

ليه؟ إدى لنفسك فرصة تقربى منهم وتعتبريهم احفادك و..

قاطعتها نهلة: انا عايزة احفاد من بنتى , مش اى اولاد وخلاص... أفرح بيكى وأشوفك حامل وتخلفى ولادك... ولادك إنت

وإذا قلت لك إنى حاسة إنهم ولادى فعلا ..

كلام فاضى... لما إنت لسه مصرة جاية ليه؟

جاية اشوفكم, وحشتونى ... وحشتونى قوى ..

إرتعش وجه نهلة ولكنها قالت بإصرار: آه.. يعنى برضه مفيش فايدة فيكى...

نظرت ليلى لأخوتها وقالت: أنا جيت زى ماقلتو لكن واضح إن مفيش فايدة من الكلام.

نادية: وبعدين يابابا .. أرجوكم .. عايزين نحل المشكلة اللى بينكم .

وجدى: إسمعينى يابنتى, الولاد لو محتاجين فلوس وإديهم وتكفلى بيهم بس بلاش يعيشو معاكى..

صدقنى يابابا , مش هم اللى محتاجينى , أنا اللى كنت محتاجاهم علشان ينورو حياتى ,, ويخلونى أعيش الأمومة .. حبهم بيفرحنى ويسعدنى ,نسانى كل اللى مريت بيه وكل اللى عشته وبقو هم سبب سعادتى, إدونى سبب يخلينى أحب الحياة وأعيشها من تانى ,,,, إنتو مش يهمكم إنى أكون سعيدة...

وجدى: طبعا يهمنا يابنتى لكن بتصرف صحيح مش اللى عملتيه أبدا...

ده آخر كلام عندكم؟؟