وداع أخير 24

219 35 14
                                    

وقفت ليلى فى شرفة حجرتها وهى سارحة بأفكارها, كانت تشعر بالقلق من مقابلة محاسن لأولادها ولاتعلم كيف سيؤثر ذلك عليهم وخصوصا مازن الذى إستغرق وقتا طويلا حتى يتعافى من كل مامر به

وظلت لديه أزمة ثقة فى من حوله وخوف من أن يتركوه كما تركته أمه ,تنهدت وإقترب أسامة وقال: ليلى... ليلى...

وضع يده على ذراعها فانتبهت له وقال: بطلى قلق بقى ..

مش قادرة يا أسامة .. خايفة قوى على الولاد .. إنت عارف مازن تعب قد إيه؟

عارف ياحبيبتى بس الوضع إختلف دلوقتى لأنه كبر مبقاش طفل صغير وكمان إطمن من سنين لحياته معانا يعنى خوفك ده مالوش أى مبرر

وإفرض إن محاسن قالتلهم إنها أمهم .. عارف هايحسو بإيه؟

إن شاء الله مش هاتقول وقلت لك زهرة هاتراقبها أو نقعد معاها كلنا ياستى ...ياللا غيرى هدومكم.. زهرة راجعة مع محاسن...

راجعة!! هى كلمتك!!

أيوه إتصلت بيكى وإنت طبعا سرحانة ومسمعتيش الموبايل فطلبتنى أنا هاسبقك لتحت...

طيب..

خرج أسامة من الحجرة وزفرت ليلى بقوة: يارب عدى المقابلة دى على خير

نزل أسامة السلم وفتحت زهرة الباب ودخلت :مساء الخير يادكتور.

مساء النور يازهرة... أمال فين الست؟؟

أهى ادخلى يابهية...

دخلت محاسن بتردد, كانت زهرة إشترت لها عباءة وإيشارب مناسب وحذاء كما امرت ليلى ,نظر لها أسامة: أهلا وسهلا بيكى ياست محاسن.

زهرة: لأ يادكتور.. إحنا هانناديها بهية علشان الولاد يعنى...

فكرة كويسة.. ادخلى وأنا هاشوف ليلى

أنا مش عارفة أشكركم إزاى يادكتور..

ده حقك ياست.. ياست بهية بس أهم حاجة الولاد ميعرفوش.

إطمن ,ان وعدتكم

دخلت زهرة بمحاسن وقالت: أقعدى بقى

جلست محاسن وهى تتلفت فى الشقة وإبتسمت وقالت: الحمد لله ,البيت حلو قوى .. العيال شكلهم مبسوطين مش كده؟؟

طبعا مبسوطين عندهم بيت حلو وأب وأم بيحبوهم وإتعلمو احسن تعليم,,,

ألف حمد وشكر, أنا شكلى كده كويس ياست زهرة؟؟

كويس قوى متنسيش إنت بنت خالتى وجاية تزورينى...

حاضر.. حاضر...

نزلت ليلى السلم وقابلها أسامة: الست جوة فى الصالة تعالى ..خدى بالك إسمها بهية...

كانت ليلى ترتجف وأمسك أسامة يدها وقال: إيدك باردة كده ليه؟؟؟

وتغيرت الأقدارWhere stories live. Discover now