Part 16

3.5K 224 30
                                    



السادس عشر

فغطست بتجديف عنيف منها كونها فقدت سيطرتها .. امسك بها هنري بغضب وجرها معه حتى عمق المتر والنصف ..
هنري بغضب : ما امرك ايتها الفتاة !!! لماذا تدفعينني ؟؟ هل تريدين ان تجربي الموت ام ماذا !!
جنيفر لا تحاول النظر في عينيه ..
هنري مستمر : للامس كنا جيدين ونستمر في التقدم .. ما امرك !! إن اصبحتي هكذا لن نستمر ابدا ..
جنيفر ترفع عينيها وبنظره جاده : وانا لا اريد ذلك ايضا .. من فضلك اريد مدربا اخر .. انا لا اريدك ..
خرجت جنيفر من المسبح غاضبه ..
هنري ينظر لها بغضب وصدمه : هاه اليس من المفترض ان اغضب انا !!
بدلت جنيفر ملابسها سريعا وخرجت من المكان ..
جنيفر بغضب و في داخلها : هاه وايضا يصرخ في وجهي ذلك المنحرف الفاسد .. !!
داخل النادي وبعد ان بدل هنري ملابسه وصلت له رسالة من آرثر [ ننتظرك على العشاء لا تتأخر ]
هنري ينظر لوقت الرسالة : هه للتو ارسلها توقيت جيد لتغيير المزاج ..
خرج من النادي وتوجه لقاعة الطعام .. وفي ذلك الوقت وصلت جنيفر لغرفتها وهالة الغضب تحوم فوق رأسها .. انتبهت لموسيقى جاين المشتعلة فخرجت وادخلت الرمز لغرفته ودخلت ..
جاين يضحك : حتي وان اخبرتك الرمز من الادب ان تطرقي الباب اولا ..
جنيفر بغضب : ذلك المنحرف الفاسد القذر ..
جاين بابتسامة : هل تلك الالقاب على هنري ويلز مرة اخرى ؟!
جنيفر مستمرة : هه ويصرخ في وجهي ايضا !!
اغلق جاين الموسيقى واستلقى على السرير متكئ على يده : هيا اخرجي غضبك لأسمع ما حدث ..
في مكان اخر عند الغاضب هنري والذي شارك آرثر وادوارد طاولة العشاء ..
ادوارد بملاحظة مباشرة : من عكر مزاج المبتهج هنري ! لقد كنت بمزاج عالي قبل ساعة ..
هنري يطلب النادل : بيرة مثلجة من فضلك ..
آرثر : من اغضبك هكذا ؟!
هنري : انها تلك المزعجة ..
آرثر يضحك : الانسة جنيفر ؟!
ادوارد : الانسة جنيفر ؟!
آرثر : الم تعرفها ؟! انها متدربته ..
ادوارد فهم : آها .. متدربة التصنيف الاحمر ..
وضع النادل البيرة وقام هنري بشربها دفعة واحده ..
التفت ادوارد على هنري : ماذا فعلت حتى تغضبك هكذا ؟!
هنري بعدم اقتناع : لا افهم ما امرها اليوم !! للامس كنا نمضي قدما .. واليوم تتحاشا لمسي لها ..
ثم بغضب يقلدها : لا تلمسني !!
آرثر بصدمة تذكر ما تحدث عنه اليوم على الغداء : الم تقل لك لماذا تتحاشاك ؟!
هنري يسكب له مزيدا من البيرة : تلك السوداوية تنظر للرجال كالكلاب .. وتعتقد بأني منحرف من البداية ..
ادوارد بتعجب : كلاب ! ذلك حقا مهين ..
هنري ينظر لإدوارد : بالرغم من نعتها لي بذلك استمريت باحترامها وجعلها تشعر بالراحة طوال تلك الفترة ولكن ..
وبغضب : ااااه !! تنعتني بالقذارة !! بالمنحرف !
آرثر تورط لأنه شعر بأنه السبب : حسنا مالذي حدث في النهاية ؟!
هنري تذكر غضبها : اااه ستصيبني بالجنون فعلا .. برأيكم بعد كل ذلك مَن مِن المفترض ان يخرج من المكان غاضبا ؟!
ادوارد بإجابة سريعة : انت ..
هنري يضحك بغضب : هههه قلتها !!! ولكن مع قانون تلك الفتاة المزعجة خرجت هي الغاضبة قبلي .. اااه سينفجر رأسي ..
آرثر وضع يده على رأسه متورطاً وفي داخله : ااه لقد دمرت سمعة صديقي فعلا ..
ادوارد بضحكة خفيفة : لو كنت فتاة ورأيت تلك الصورة لاعتقدتك كما قالت عنك ..
هنري بتنبه : صورة ؟!
آرثر بتورط كامل : اااااه لنأكل لنأكل ..
ادوارد مستمر : صورتك على تلك السيارة الحمراء فاتحا ازرار قميصك ..
هنري مصدوم : كيف رأيت تلك الصورة ؟!
التفت ادوارد على آرثر : لقد أرانياها آرثر ..
توقف آرثر : سأذهب للحمام ..
هرب سريعا قبل ان يزداد الامر عن ما زاد اساسا ..
وفي مكان اخر في غرفة جاين ..
جاين يضحك : واااه هل ذلك النبيل والمهذب تخرج منه مثل هذه الافكار والامنيات ؟!
جنيفر بمزاج متعكر : هه نبيل مهذب !
جاين بابتسامة : اذا ماذا ستفعلين بشأن السباحة !
جنيفر : سأغير مدربي ..
رن هاتفها الشخصي وامسكت به ..
جنيفر باستغراب : السيد آرثر ؟!
جاين بحماس : اجيبي ..
جنيفر بتفكير سريع : لحظة لحظة من عادة هنري ويلز ان يتناول العشاء معه !! ماذا لو كان بجانبه ..
جاين بحماس : اجيبي اريد رؤية نهاية هذه السمعة .. ضعي مكبر الصوت ..
اجابت : نعم ..
آرثر باستعجال : اريد لقاؤك الان بسرعة .. اين اراك ؟!
جاين يأشر لجنيفر بمعنى في قاعة الطعام ...
جنيفر بإجابة سريعة : قاعة الطعام للمهاجع الثانية ..
آرثر : حسنا انا قادم ..
اغلقت جنيفر السماعة ..
جنيفر : ماذا يريد !
جاين بحماس : لنذهب ..
جنيفر ترمقه بنظره : و مالذي يجلبك معي ؟!
جاين : لتناول العشاء سوية .. لا يجب ان تظهري له بأنك في انتظاره ..
خرجا الاثنان وتوجها لقاعة الطعام .. وماهي لحظات حتى اتى آرثر اليهم ..
آرثر في داخله : ااه لماذا جاين والتر معها الان ؟!
آرثر بوجه اصفر : مساء الخير ..
جاين و جنيفر : مساء الخير ...
جلس آرثر بينهما وبدى على وجهه التورط ..
جنيفر : ما الذي جعلك تتصل بي في هذا الوقت ؟!
آرثر : اردت ان اكمل ما بدأت التحدث عنه اليوم على الغداء ..
جنيفر تأكل : اي من المواضيع التي تكلمنا عنها ؟
آرثر نظر لجاين متضايقا ولكنه اراد ان يكمل حديثه : عن امنية هنري ..
جنيفر تنظر له بنظره : ااه زير نساء ..
آرثر برد سريع : كنت امزح ..
جنيفر ببرود : هاه ؟!
آرثر : هنري ليس هكذا ابدا ولا يمكن ان يكون حتى .. كانت لحظة مزح ودردشة فقط .. وجميع تلك الفتيات علمن بأنها مزحة الا انتي كان يبدو على وجهك كأنك اخذتي بالموضوع على محمل الجد .
جنيفر : حقا مزحة ؟!
آرثر : لقد اتى إلينا هنري قبل قليل على العشاء ومن تصرفه فهمت بأنك عاملتيه بطريقة فهمتيها خطأ بسببي ..
جاين ابتسم للحظة ولكنه التزم الصمت واكمل تناول الطعام ..
جنيفر ببرود : اووه يبدو بأني بالغت بردة فعلي ..
آرثر باعتذار : انا اسف على مزحي الثقيل .. من فضلك انسي ما ذكرته مسبقا ..
جنيفر تهز رأسها بالإيجاب ..
توقف آرثر : شكرا انسة جنيفر لاستماعك وتفهمك ..
ثم ذهب ..
جنيفر تنظر لجاين : اراك صامتاً ؟!
جاين بابتسامة : اتيت هنا لاستمع .. اذا مالذي ستفعلينه بخصوص هنري ويلز الان ؟!
جنيفر تأكل : مما فهمته قبل قليل بأن آرثر كان ..
ثم رفعت عينيها على جاين : صادق وبدا عليه بأنه تورط لزله بأمور خاطئة ...
جاين في داخله : هل صدقت كذب آرثر هكذا !
جنيفر في داخلها : كان واضح من ان آرثر يكذب ولكن هل علي ان امثل دور التي صدقت كلامه امام جاين !
جاين يبتسم : ااه جيد اذا لن تحتاجي لتغيير المدرب ..
جنيفر ببرود : حتى وان كان فأنا سأغيره ..
عند ادوارد وهنري ..
هنري يضع رأسه على الطاولة ..
ادوارد ببرود : تمالك نفسك فغدا دراسة ..
هنري بضيق : انا منزعج ..
ادوارد ببرود : لتنسى وتعيش ماذا تكون تلك الفتاة لتؤثر كلماتها هكذا عليك ؟!
هنري يغمض عيناه : من تكون لتؤثر كلماتها هكذا فعلا !
ادوارد ينظر لساعة يده : لقد تأخر آرثر .. كل ذلك الوقت في الحمام ..!!
التفت ادوارد على هنري ليراه قد غط في النوم ..
ادوارد يتنهد : يا الاهي .. من سيحملك ايتها الجثة الهامدة !
اتكأ على الطاولة بكلتا يديه متأمل لوجه هنري النائم وبصوت هادئ ممزوج بحزن : انا اسف هنري ..
مع قدوم آرثر انقطعت افكار ادوارد ملتفتا نحوه : لماذا تأخرت هكذا ؟!
آرثر يجلس ثم لاحظ هنري النائم : نائم !
ادوارد : نعم ..
آرثر بتورط : اااه كل ذلك بسبب تلك الفتاة !
ادوارد ينظر لآرثر : هل ذهبت لمقابلة تلك الفتاة !
آرثر مصدوم ولكن قد اعتاد ملاحظة ادوارد الدائمة : دائما ما تقرأ العيون .. نعم ذهبت للقائها ..
ادوارد : هل انت السبب ؟
آرثر باعتراف تام : انها زلة لسان على الغداء اليوم .. ولكن تلك الفتاة بالغت بردة فعلها ..
ادوارد بانتباه : اذا هل حقا هنري كما نعتته ؟
آرثر يمسك برأسه : اااه حتى انت !!
ادوارد توقف : احمل هنري بما انك السبب ..
آرثر بإحباط : انني اعاني يوما عصيبا اخر بسبب نفس الشخص ..
توقف وحمل هنري على ظهره ومشى بجانب ادوارد ..
ادوارد بقليل من الفضول : هل كان هنري منحرف فعلا ؟!
آرثر : ذلك كان منذ زمن بعيد انه تمنى ان يكون محاط بالنساء كأخيه جاك .. كان جاك طائش جدا ويعبث مع النساء طوال مراهقته .. وقد كان هنري معجبا بأخيه اشد الاعجاب فلذلك تمنى هذه الامنية بتخيله انها ستجعله شخص رائع كجاك ..
ادوارد باستنكار : وهل جاك شخص رائع ؟!
آرثر يضحك : نحن معجبون بجاك انذاك لاننا كنا اطفال ..
وصلا الاثنان لحد غرفة ادوارد ..
ادوارد لاحظ وجود آرثر : لماذا تتبعني ؟!
آرثر : والجثة اين اضعها !! هيا افتح الباب .. // كما تعلمون فآرثر لم يعلم بعد ان هنري لم يعد ينام عند ادوارد //
نظر ادوارد لهنري ثم فتح الباب .. وضع آرثر هنري على السرير..
آرثر : اذا تصبح على خير ..
مشى قليلا ثم التفت : وايضا من فضلك لا تخبر هنري بأني انا السبب .. وتلك الفتاة استطعت حل الامر معها نوعا ما ..
ادوارد بلا اهتمام : تصبح على خير ..
خرج آرثر ثم توجه ادوارد لهنري : ما السبب الحقيقي الذي اذاك هنري .. فتلك الفتاة ليست سوى سبب ثانوي .. !
امسك بقدمه لخلع حذائه ثم وضع الفراش لتغطيته .. بدل ملابسه وفرش اسنانه ثم استلقى بجانب هنري .. التفت عليه ناظرا لوجهه : لاستغل وجودك وانام بهناء ..
تنهد وعادت له ذكريات من الماضي :: قبل سنة ونصف :: اليوم * الثالث * في الفصل الدراسي الثاني ::
الساعة ٣:٢٠ مساءً ..
ادوارد يدخل لغرفته غاضباً : ااه ذلك الهنري ويلز .. الان ستبدأ صوفيا بالتحقيق معه ..
وضع حقيبته على الاريكة ..ثم دخل للحمام غسل وجهه ونظر في المرآة : متى سيتحسن هذا الوجه المتعب ؟!
خرج من الحمام وبدل لباسه توجه لطاوله وضع عليها ماءً وكثير من الادوية .. سكب له قليل من الماء وابتلع حبة منومة حتى يتغلب على الارق ..
استلقى على السرير ...
ادوارد سمع خطوات : اذهبي الان .. لقد اخذت بعض الاقراص وسأستطيع ان انام ...
هنري : اذا انت مستيقظ !
التفت ادوارد بعد سماع صوت هنري : لما انت هنا !
هنري بهدوء : لأشبع فضولي ...
اعطاه ادوارد ظهره : الا ترا بانني نائم الان .. من غير اللائق وجودك ..
هنري جلس على السرير : انت لست بنائم .. انك تحاول النوم فحسب ..
ادوارد بهدوء : لأي قدر اخبرتك صوفيا عني !
هنري : دراستك بالخارج وحادثك ودراستك عن بعد ... وعدم قدرتك على مزاوله السباحة ..
ادوارد ببسمة ساخرة : الم تشبع فضولك بعد !
نظر هنري نحوه : اعلم بانك مستاء بعدم قدرتك على السباحة .. ولكنك تمتلك موهبة فذّة في عزف البيانو ..
ادوارد : لا احتاج لسماع هذه الكلمات منك ..
هنري : ادوارد .. من فضلك اسمح لي بان ادخل عالمك ...
ادوارد رمقه بنظره : هل حقاً تريد الدخول لعالمي !
هنري يهز رأسه بالإيجاب : نعم .. اريد ذلك ..
توقف هنري متأمل للغرفة ذات الستائر السوداء ثم توجه للنافذة : انها تمطر ..
ادوارد ينظر له : الن تذهب الان !
هنري التفت بابتسامة : الا ترى بأنها تمطر ..
ادوارد : اخرج انا سأنام الان ..
استلقى ادوارد مرة اخرى وغطى نفسه بالغطاء وفي داخله : مزعج متمسك فضولي .. ااه ..
شعر بهزة السرير ففتح الغطاء ليجد هنري مستلقي بجانبه ..
هنري : انها وقت قيلولتي ايضا .. واعتبرها ردا للدين فأنت نمت على سريري البارحة واليوم انا عندك ..
استسلم ادوارد لوجوده وفي داخله : لاستغل وجودك وانام بهناء ..
نعود للحاضر مع ابتسامة ادوارد الخفيفة : لا اعلم كيف او متى ولكن منذ ذلك اليوم ادركت ان وجودك بجانبي يشعرني بالأمان .. الراحة ... النوم بهناء ..
اغمض عيناه وغط في النوم ...
وفي صباح اليوم التالي :: الاثنين :: 17 سبتمبر 2013 ::
( ادوارد ؟ انها رائحة ادوارد .. لماذا اشتمها وانا نائم في غرفتي ؟ هل من المعقول بأني احتفظ بها في عقلي ؟ لا عجب فقد كانت اخر رائحة اشتمها قبل ان انام واول ما استيقظ به .. تبا لك ادوارد لطردي من غرفتك .. اااه هيا استيقظ يا هنري للواقع الحقيقي ) ببطء يصحبه قدر كبير من الصداع بدأ هنري بفتح عينيه ناظرا للنافذة المجاورة للسرير : هل ما زلت احلم ؟
ادوارد يقترب من عنده : لا انت في الواقع ..
التفت هنري على ادوارد ثم تنبه : كيف حملتني لهنا ؟
ادوارد بنظرة : بسؤالك ذلك فأنت تعلم تماما بأنه لا يمكنني حملك .. لذا من فضلك ان شعرت بالنعاس اذهب لغرفتك ..
هنري بأسف : آسف ..
ادوارد : اذا مالذي ستفعله مع تلك الفتاة ؟
هنري يتنهد : لا اعلم .. فسوء الفهم هو المسيطر في وضعنا ..
ادوارد يقف : انه ليس سوء فهم .. تلك الفتاة يجب ألا تحكم على الشخص بمجرد سمع بضع كلمات تسيء سمعتك ..
هنري : هل لديك حل ؟
ادوارد : وضح لها ذلك ..
هنري : كيف ؟
ادوارد : استخدم طريقة تلقنها درسا .. وتجعلك تشعر بالراحة ..
هنري بتفكير : طريقة ؟ امم هل الاذلال سيجعلها تخضع ..
ادوارد يسرح شعره امام المرآة : الاذلال نوع من انواع تلقين الدرس .. قم بذلك وسترى النتائج سريعا ...
ادوارد مشى : لقد افطرت مسبقاً .. اراك لاحقا ..
خرج ادوارد وهنري جالس يفكر : اذلال ؟ لا تبدو فكرة سيئة ..
مر وقت الدراسة وكل فكر هنري كان عن كيفية الطريقة التي سيستخدمها ..
الساعة 12 مساءً ::
جنيفر تدخل لغرفتها : ااه لم انتقي الصور بعد والتسليم اليوم ..
استلقت على السرير ونظرت للكتب التي اشترتها من اجل المسرحية و بتنهيدة : ااه ولم اكتب سطرا واحدا حتى من اجل المسرحية ..
نظرت للساعة : اااه علي الذهاب للتمرين الان ..
جلست : الاهي ارحمني اشعر بأني مستهلكه وانا في اول الطريق ..
سمعت طرقاً للباب : واخيرا شخص مهذب يطرق الباب ..!
توقفت و فتحت الباب لتقابل شخصاً غير مرغوب به ..
هنري بابتسامة : مرحبا ..
جنيفر : لما انت هنا ؟
هنري : هّلا شربتي الشاي معي ؟
جنيفر ببرود : انا مشغولة وليس لدي وقت للتحدث معك .. لذا اختصر ما تريد قوله ..
هنري ببسمة خبث : اذا باختصار .. اريد صوري التي التقطتها لي .. فأنا لم اسمح لك باستخدامها ..
جنيفر بصدمة : هاه !
هنري : مثلما قلت .. اتيت لآخذ الذاكرة منك ..
جنيفر في داخلها : التسليم اليوم ! هل يمزح بقوله بأنه لا يسمح لي بإستخدمها ..
هنري مستمر : ألستي مشغولة ؟ هيا اعطني اياها لأذهب دون ان اطيل الحديث ..
جنيفر : لماذا فجأة .. ؟
هنري : ألست منحرف في نظرك ؟ كيف لشخص منحرف مثلي ان يكون عارض لك..؟
جنيفر بتردد : ولكن ..
هنري يمثل دور المصدوم : اووه صحيح التسليم سيكون اليوم .. يالا الاسف ولكن ما باليد حيلة ..
ثم ابتسم : ولكن قد اغيّر رأيي رحمة لك ..
جنيفر في داخلها : مستفز ..
جنيفر بنظرة تملؤها الغضب : ماذا تريد ؟
هنري بابتسامة : لنتحدث بينما نشرب الشاي .. آنسة جنيفر ..
مشى هنري وبقهر وصمت تبعته جنيفر .. وصلا للمقهى القريب وجلسا على احدى الطاولات ..
هنري : ماذا تشربين ؟
جنيفر بلا رد ..
هنري يكلم النادل : هل من الممكن انك تعلم ما تطلبه الانسة في العادة ؟
نظر النادل لجنيفر ثم اعاد النظر لهنري و بابتسامة : تشرب القهوة السوداء غالباً ..
هنري ابتسم : حسنا اجلب لها ذلك وانا شاي بالنعناع ..
ذهب النادل واعاد هنري النظر لجنيفر : اممم ..
جنيفر لا تنظر له كاتمة غضبها ..
هنري : لماذا تتجنبيني الان ؟
جنيفر : ....
هنري : لقد كنا جيدان طوال الفترة الفائتة لماذا تصرفتي بطريقة مختلفة في الليلة البارحة ؟
جنيفر : ....
هنري : هل هناك احد ما قال بأني منحرف او ما شابه ..
ابتسمت جنيفر بسخرية وفي داخلها : قالها بنفسه ..
هنري استند على الكرسي : مما اعرفه بأنك طالبة في كلية الحقوق .. ولكن هل كل الطلبة مثلك هكذا ؟
جنيفر نظرت اليه ..
هنري : هل رأيتني افعل امرا منحرفا بعينيك ؟ ام انتي من ذلك النوع الذي " قيل ذلك " ..
جنيفر : ماذا ان تم سماع ذلك من شخص يوثق به ويؤخذ بمصدره ؟
هنري ابتسم : هل قال آرثر بأني منحرف ؟
جنيفر ابتسمت : وهانت نطقت باسمه حتى ..
جلب النادل الطلب ووضعه امامهما ..
اخذ هنري الشاي ورشف منه : هل احكي لك حكاية قصيرة ؟
جنيفر تنظر له ..
هنري يضع الشاي واستند على الكرسي : كان هناك طفلا بريئاً اعجب بشخص كبير .. فأتخذه قدوه له .. ولكن ذلك الشخص الكبير بالرغم من انه شخص رائع الا انه عابث مع النساء .. فذلك الطفل وضع امنية بأنه عندما يكبر يريد ان يكون مثل ذلك الشخص .. ومما تحتويه تلك الامنية هي تلك النساء الكثر من حوله .. ولكن هذا الطفل كبر فأدرك بأن هذا الجزء من ذلك الشخص الكبير كان جانب سيئ فحسب .. فتبع امنيته وتجنب السيء منه .. و لكن ذلك الطفل كان له صديق مزعج حفظ امنيته ولم ينساها فأتخذها حكاية تحت عنوان الماضي الاسود لذلك الطفل الذي كبر .. انتهت القصة ..
جنيفر تنظر له بلا ملامح محددة ..
هنري : ما رأيك بهذه القصة ؟
جنيفر تشرب القهوة وبلا رد ..
هنري اتكأ على يده وهو ينظر لها ..
جنيفر شعرت بنظراته وهي تحاول الا تراه ..
هنري : الان اما زلتي تنظرين لي كمنحرف ؟
جنيفر تبتسم بسخرية : ولكن ما يتمناه المرء يبقى فيه ..
هنري : اذا أتقولين بأنك ستسجنين شخصا تمنى ان يقتل شخصا ولكنه لم يقتله ؟
جنيفر لا يوجد لها رد ..
هنري ينظر لها بابتسامة : سأعطيك نصيحة ستكون مفيدة لك في دراستك القانونية .. " عندما يحاول المحقق معرفة الحقيقة فإنه يستند على الادلة .. ولكن قبل ذلك فإنه يتكلم مع المتهم ويحاول تفهم الامر منه مباشرة .. لذا يأتي دور الشهود في اخر الحلول " بإختصار تكلمي معي مباشرة عندما تسمعين عني شيئا حتى وان كان من اقرب اصدقائي ..
جنيفر في داخلها : اسلوبه مستفز جدا .. اااه تبا لك آرثر وليسلي ..
هنري ينظر لها وببسمة خبث : هيا .. لم اسمع اعتذارك لي بعد ..
جنيفر نظرت له بتعجب ..
هنري : من الادب ان تعتذرين بعدما تنعتين شخصا بألقاب تسيء لسمعته وهو بريء منها ..
جنيفر تشد بيديها على تنورتها بغضب ..
هنري يشرب الشاي : كنت سأعطيك صوري لو سمعت اعتذاراً ..
جنيفر في داخلها وهي تتماسك : يالا الاذلااال .. ااااه تخلي عن كبريائك الان واعتذري فحسب ...
جنيفر مخفضة رأسها : آسفة ..
هنري بابتسامة : فتاة جيدة ..
جنيفر في داخلها غاضبه : مستففففز ..
وضع هنري قدما فوق قدم : اذا تم حل الامر بشكل جيد .. هيا اذهبي واجلبي الكاميرا ..
جنيفر رفعت رأسها ونظرت له بصدمه ..
هنري : أليس من حق العارض ان ينظر لصوره على الاقل ؟
توقفت جنيفر بدون رد وذهبت ..
هنري ينظر لها وهي تذهب بابتسامة : آسف لانتقامي بهذا الشكل ..
وصلت جنيفر لغرفتها كاتمة كل غضبها .. وما ان دخلت غرفتها حتى صرخت بغضب : مسفز مستفز مستفز .. اااااه اريد ركله وقتله .. ااااه يالا الاذلااااال .. تباً لك آرثر وليسلي كله بسببك .. آآه تبا لكما جميعا .. ااااه رأسي سينفجر فعلا .. لقد استغل الصور لصالحه ذلك الحقير ... اااه أهكذا النبلاء ؟؟ تبا لكل النبلاء في هذا العااالم ..
جلست على السرير : اااه اشعر بالتعب بسبب تحملي له وهو يتكلم ..
التفتت على الكاميرا : آخر مره في حياتي اصوره ذلك الحقير ..
امسكت بالكاميرا ومن ثم تنهدت : اااه ولكني مخطئة انا ايضا ..
خرجت من الغرفة وبدأ الاحراج يسيطر عليها فور تذكرها لتصرفاتها نحوه في الليلة الماضية ..
وصلت لعنده ووضعت الكاميرا بصمت امامه ثم جلست تشرب قهوتها ..
امسك هنري بالكاميرا وبدأ بتصفح الصور .. ارتسمت بسمة لطيفة على محياه وهو منغمس بالنظر ..
استرقت جنيفر نظرة عليه ثم وبتفكير في داخلها : وجهه الغاضب في الليلة الماضية اختفى تماما والان يبتسم وكأنه لم يحدث أي شيء ..!
هنري توقف على صورته وهو يفرغ الماء عليه وبضحكة ناظرا نحوها : لا اعلم من المنحرف بيننا في الواقع ..
جنيفر تنظر له : هاه ؟
اراها الصورة في الكاميرا بضحكه : ان تصوريني هكذا يبدو بأنك تملكين فكرا خبيثاً ..
جنيفر رمقته بنظره : لا تقفز بالاستنتاجات التافه هذه .. هذه الصورة من افكار سارة ..
اعاد هنري النظر وبابتسامة : ولكنها صورة جيده رغم كل ذلك .. تبدو لي وكأنها اعلان عن عطر رجالي ..
قلّب النظر في باقي الصور حتى وقع على صورة عيناه ..
هنري بتأمل وبابتسامة : وهل هذه الصورة ايضا من افكار سارة ؟
جنيفر تنظر للصورة : لا ..
رفع هنري عيناه نحوها : اذا كان انتي ؟
ابتسم : لماذا التقطي صورة لعيناي ؟
جنيفر تخفي حرجها وتحاول الا تنظر له مباشرة : وهل يجب ان يكون هناك سبب ؟
هنري ينظر للصورة : إنني امتلك شخصا دائما ما ينظر في عيناي .. وكأنه يقرأ ما يدور في عقلي من خلالها ..
جنيفر تنظر له وفي داخلها : من هذه الغارقة في حبه ؟
اكمل هنري التصفح حتى وصل لصورة السيارة وبإعجاب كبير : يااه حقا امتلك عين المصور يا انا .. يالها من صورة فاتنة ..
جنيفر في داخلها : فاتنة! لا افهم مالذي يراه ..
وصل للصورة الاخيرة وابتسم ابتسامة لطيفة : انها صورة دافئة .. وجميلة ..
جنيفر تنظر له بلا تعليق ..
هنري رفع رأسه ونظر لها وهي تنظر له بسرحان ..
انتبهت جنيفر له و امسكت بالقهوة لشربها ..
هنري : هناك صور وضع عليها علامة صح ..
جنيفر : إنها الصور التي اختارها آرثر وليسلي ..
هنري : أليس المطلوب 10 صور فقط ؟
جنيفر : لقد اختار لي الكثير ولكن لم انتقيها بعد ..
هنري بابتسامة : إذا هل انتقلي لك ذلك ..
جنيفر بلا اهتمام : افعل ذلك ان كنت تريد ..
اعاد هنري مسك الكاميرا بحماس ..
جنيفر تنظر لساعة يدها : آآه ..
رفع هنري عينه : متدربتي الكسولة حريصة على التمارين ؟!
جنيفر ترمقه بنظره ..
هنري يكمل التصفح بابتسامة : لا بأس الصالة الرياضية مفتوحة طوال اليوم حتى منتصف الليل .. يمكنك ان تذهبي متى ما شئتي ..
جنيفر بكبرياء : اعلم ..
هنري يضحك : ما زلت اجهل سبب كذبك الواضح ..
جنيفر لم تجيب عليه واكملت شرب قهوتها ..
ورد اتصالا على هاتف هنري فأجاب ..
هنري : مرحبا .. آآه نعم .. حسنا سآتي الان .. انتظرني عشر دقائق وسأكون عندك .. هل معك آرثر ؟ جيد ... لا تخبره بآني قادم .. نعم عليه ان يتلقى درسا ..
اغلق الخط بابتسامة ..
جنيفر في داخلها وبابتسامة خبث : من الجيد بأنه سيلقنه درسا عني .. ذلك مريح ..
وضع هنري الكاميرا على الطاولة : الصور التي اخترتها وضعت عليها رمز خطأ .. اخترت عشر صور فقط ..
توقف وبابتسامة : إذا .. اراك الليلة آنسة جنيفر ..
ذهب هنري حتى دون ان يتلقى رداً من جنيفر ..
توقفت جنيفر وامسكت بكاميرتها : من الجيد بأنه انهى لي مهمه الانتقاء على الاقل ..
نظرت لساعة يدها : لننهي التدريب بسرعة ..
عند هنري الذي وصل للتو عند ادوارد وآرثر ..
هنري نظر لآرثر ثم جلس : آرثر..
آرثر ينظر له بتعجب : ما امرك تنادي بأسمى قبل ان تقول مرحبا حتى ..
ابتسم ادوارد بسمة خفيفة : من اجلي اتركه هذه المرة ..
هنري نظر لإدوارد ثم ابتسم : لك ذلك ..
آرثر الجاهل : مالأمر ؟
ادوارد : لا انصحك بمعرفة الامر ..
هنري : المهم بأن الاذلال قد نجح نجاحا باهرا ..
ادوارد : اتشعر بالسعادة ؟
هنري بابتسامة نصر : بالانتصار ..
آرثر ينظر لهما : لما تتكلمان وتجعلاني خارج الدائرة ؟
هنري بهدوء : آرثر .. هل تنوي أن تبقيني اعزبا طوال حياتي ؟
آرثر : ماذا تعني ؟
هنري : ما اعنيه .. هو ان تبقي فمك مغلق ...
آرثر نظر لإدوارد مباشرة وعيناه على اوسعها ..
ادوارد : لنأكل لنأكل ..
مضى الوقت وقد انهت جنيفر تمارينها و عادت لغرفتها لطباعة الصور ..
جلست على الكرسي تنتظر الى ان تنتهي الطابعة من الطباعة ..
جنيفر بتفكير : من الغريب الا يكون جاين في غرفته ؟
امسكت بهاتفها واتصلت به ..
جاين يجيب : مرحبا
جنيفر : مرحبا ..
لحظة صمت ..
جاين : جنيفر ما بك ؟
جنيفر : لا شيء ..
جاين يضحك : اذا لما اتصلتي بي ؟
جنيفر تنظر للطابعة : هل اكلت بعد ؟
جاين : لا انا في طريقي لقاعة الطعام ..
جنيفر : هل معك احد ؟
جاين ابتسم : تعالي لقاعة الطعام القريبة من الاندية المهنية .. سأكون في انتظارك ..
جنيفر : حسنا ..
اغلقت جنيفر الخط وبتفكير : ااه عندما سألني لما اتصلت علمت بأني اتصلت قبل ان افكر ماذا اريد منه ..
توقفت وامسك بالصور : ولكن الان لدي سبب لمقابلته ..
نظرت للصور : ذلك الهنري اختار صورة عيناه ايضا ؟!
تأملت في الصورة قليلا : يقرأ ما في عقلي من خلال عيناني ! هل انا كذلك ؟ فهو يكتشف كذبي مباشرة ..
اخذت الصورة ووضعتها داخل ملف وادخلتها في حقيبتها وتوجهت حيث جاين ..
وردها اتصالا من سارة فأجابت : مرحبا ...
سارة : ألن تأتي لتناول الغداء معنا ؟
جنيفر : اسفه ولكني وعدت شخصا لآكل معه ..
سارة : اااه حسنا لا بأس .. نراك لاحقاً اذا ...
جنيفر تغلق السماعة : يا له شعور جميل ان يكون هناك شخص بانتظارك ..
وصلت لعند جاين وكانت الصدمة الكبرى بالنسبة لجنيفر .. فقد كان جاين يتوسط طالبين وطالبة..
اقتربت بهدوء الى ان وصلت لجاين ..
التفت جاين بابتسامة : اتيتي ..
جنيفر بإحراج وصوت منخفض : لما لم تخبرني بأنك لست وحدك ...؟
امسك جاين بيدها واجلسها بجانبه : هذه هي جنيفر ألبرت التي تكلمت عنها .
جنيفر بابتسامة مجاملة : مرحبا ..
جاين اشار على طالبة وطالب : هاذان من نادي المسرحية .. وقد ذكرت لهم بأنك ستكتبين مسرحية ساخرة هزليه ..
جنيفر تنظر له وفي داخلها تود قتله ..
همس جاين لها : لقد قالوا بأنهم سيساعدونك كونك مبتدئة .. انهم خبراء .. لذا عامليهم بتودد
جنيفر تبتسم وتنظر لهم : سعيدة لاجتماعي معكم ..
جاين يكتم ضحكته وفي داخله : تطبيق مباشر ..
جاين يأشر على الشاب : وهذا صديق لي من نادري عرض الازياء .. وجميعهم اصدقاء لي من الثانوية ..
جنيفر تبتسم بمجاملة ..
انتهى اللقاء وتناولوا الوجبة وبعدها استأذنتهم جنيفر بأدب لتذهب لناديها و رافقها جاين ..
جاين : ما رأيك بهم ؟
جنيفر : يبدو بأنهم جيدون وسأستفيد منهم جدا ..
جاين بتفاخر : ألن تشكريني ..
جنيفر بنظره : اعتقد بأني انا من اتصل ..
جاين يضحك : يالا الكبرياء ..
ثم تنبه : ااه صحيح مالأمر الذي كنتي تريدينه ؟
اخرجت جنيفر الملف ومدته له : اردت ان اريك الصور قبل تسليمها ..
امسك جاين الملف بحماس : كيف علمتي بأني كنت اتوق لرؤيتها ...
بدأ بتصفح الصور وتوقف على صورة السيارة : وااااه انها صورة مذهلة وجذابة ..
القت جنيفر نظره لما ينظر : اااااه ما امركم مع هذه الصورة ؟ لا ارى بأنها تستحق كل ذلك الاعجاب ...
جاين : ان كنت لا ترين ذلك اذا لما ستعرضينها ؟
جنيفر : كنت آخذ رأي الاغلبية فقط ..
قلّب الصور حتى وصل لصورتهم الجماعية عند الغروب : انها جميله ... تلك الرحلة كانت جميلة ...
وصلا للنادي واعطى جاين الملف لها : اتمنى لك التوفيق ..
جنيفر : من فضلك اجعلني اقابلهم كثيرا ... فأنا متورطة في المسرحية ..
جاين يبتسم : سأفعل ذلك ..
انفصلا ودخلت جنيفر للنادي ..
قابلتها كاثرين بحماس : هيا هيا اريني صورك ..
جنيفر تعطيها الملف : هذا ما توصلت اليه في النهاية ..
بادلتها كاثرين بصورها ايضا وكل واحدة تنظر لنتائج الاخرى ..
جنيفر تنظر للصور بإعجاب : كاثرين حقا انتي مذهله ..
كاثرين تبتسم : وانتي كذلك صورك لطيفه جدا ..
اجتمع كل الطلبة وبدأوا بتسليم الصور ..
مر الوقت تحت شرح المدربة لهم لبعض الخطوات والاعدادات من اجل تطويرهم وفي الوقت ذاته كانت هناك لجنة لتقيم صورهم ..
في مكان اخر عند هنري داخل غرفته ..
هنري يستلقي على السرير : حان وقت القيلولة ..
التفت على التقويم المعلق على الحائط : تبقى القليل على المنافسة الشتوية .. متى سأقنع ادوارد بمواصلة العلاج !
نعود عند جنيفر وكاثرين وهن جالستان لسماع التقييم والذي كان من ١٠
انهت المدربة ذكر جميع الطلبة : حسنا من كان تقييمهم اعلى من ٧ يمكنهم الانصراف اولا ..
ذهبت كاثرين كونها اعلى من ذلك وتبقت جنيفر والتي كان تقييمها ٤\١٠
جنيفر في داخلها : لا اصدق بأن ٤ صور هي التي جذبتهم .. ااه وعلى رأسها تلك السيارة ...
المدربة : لقد قررنا اخذكم في رحلة لجلب الالهام وستكون يوم السبت القادم .. سيتم ارسال التفاصيل على البريد لذا من فضلكم أقراؤها جيدا ..
خرجت جنيفر من النادي تتنهد : مرة اخرى سيسرقون منا عطلة نهاية الاسبوع ..
وصلت لغرفتها واستلقت على السرير : اريد ان انااام ..
التفتت لتنظر لكتب المسرحية : ااااه نحن بشر لما كل تلك الاشغال ..
وبتجاهل : النوم يأتي اولا ..
امسكت بهاتفها ووقتت لتستيقظ بعد ساعة .. اغلقت عيناها وسرعان ما غطت في النوم ..
وبعد ساعة استيقظت بكسل كبير .. ولكنها كانت مجبرة على تحمل ذلك فتسليم المسرحية بعد الغد وهي لم تقرأ سوا القليل من الكتاب ...
توقفت وشربت كأس من الماء ونظرت لهاتفها : هل ارسلوا التفاصيل ؟!
اخذت بهاتفها ولكنها لم تعثر على بريد جديد وكانت اخر رسالة من نادي القراءة والكتابة .. دخلتها لتقرأها مرة اخرى .. ولكن هذه المرة انتبهت لأمر لم تنتبه له في المرة الاولى ..
جنيفر بصدمة تملؤها السعادة : فقط نبذة !!!!! اااااه ...
استلقت على السرير وبسعادة : اشكرك الاهي لإلهامي بقراءة الرسالة مرة اخرى ..
توقفت بحماس : لأخذ استراحة .
وقفت واخذت رواية اعمق من المحيط وخرجت للمقهى الاقرب للأندية الرياضية ..
وصلت لهناك الساعة ٦ اي قبل الغروب بساعة .. طلبت لها قهوة وبدأت بقراءة الرواية في جو يملؤوه الهدوء ..
في مكان اخر عند نادي كرة السلة ::
كان آرثر جالس على الدكة ينظر للعب الفريق وتنبه لهاتفه الذي يرن .. امسك بهاتفه فإذا بالمتصل هنري ..
اجاب : مرحبا
هنري : انا خلفك .. ما رأيك بجولة ركض حتى الغروب ؟
آرثر بابتسامة : قادم لك ..
اغلق السماعة وتوجه لهنري ..
بدأ الاثنان بالجري بشكل موازي للشاطئ الجامعي .. وبينها هما يجريان فُتحت محادثة بدأت بسؤال من آرثر ..
آرثر : كونك قررت الجري فجأة .. ذلك يعني بأن عقلك مشوش بأمر ما .. ما هو ؟
هنري يبتسم : حقا العادة قد تكون عدوتك احيانا ...
آرثر : اذا انا محق ..
هنري : نعم هناك ما يشغل عقلي فعلا ..
آرثر : ما هو ؟
هنري : انه ادوارد ..
آرثر : هل حدث امرا ما ؟
هنري : نعم .. لقد انقطع عن العلاج الطبيعي ..
آرثر مصدوم : انقطع ؟ لماذا ؟
هنري : لم يخبرني .. وما زال يخبئ امر انقطاعه عنا ..
آرثر : ااه لماذا يتركه بعد ان تحسن فعلا ..
هنري : في الواقع هو اكمل العلاج الاساسي .. ولكن
توقف هنري : ترك العلاج المكمل فقط
آرثر توقف : ماذا يعني ذلك ؟
هنري : ذلك يعني بأن ادوارد اكتفى بما يجعله قادرا على العيش بشكل حر .. ولكنه تخلى عن فكرة مزاولة السباحة مرة اخرى ..
آرثر بتفكير : لماذا توقف بعد ان اقترب للنهاية ؟
هنري بإصرار : ولكنني اريد اقناعه بإكمال العلاج ..
آرثر : إقناعه قد يكون صعبا فلا يمكنك ان تجبر احدا على فعل امر لا يريد فعله ..
هنري : ولكني اريد .. لذا .. آرثر إعرف لماذا ترك العلاج .
آرثر متورط : لماذا تطلب مني ذلك ؟
هنري بإحباط : لا يوجد غيرك استطيع الاعتماد عليه ...
آرثر يتنهد : اااه سأحاول ذلك واتمنى ان ينجح ..
اكملا الجري .. وفي تلك اللحظة مرّا من عند نادي كرة الطائرة حيث رآهما جاين ..
ركض نحوهما بابتسامة : هل اشارككم الجولة ؟
آرثر : يبدو بأني سأحولها لسباق ..
هنري بابتسامة : اذا لنرى من سيفوز ..
انظم جاين لهما وبدأوا السباق ..فكان الفوز من نصيب آرثر ..
آرثر بفخر : يبدو بأن نادي السلة سيأخذ المركز الاول هذه السنة ..
هنري يبتسم : لن اجعلك تحصل عليه ..
جاين ينظر لهنري بتمعن وفي داخله : لا يبدو ابدا كما قالت جنيفر ..
التفت هنري على جاين وانتبه لنظرته : هل هناك امر خاطئ بي ؟
جاين انتبه : لا ابدا .. ولكن تبدو مختلف عن صورك
هنري : هل رأيتها ؟
جاين : نعم ..
آرثر : انا عطش هل نشرب بعض المشروبات الباردة ..
توجها الثلاثة لمطعم مطل على البحر وقريب فجلسوا ..
هنري : اذا انت من نادي كرة الطائرة ؟
جاين : نعم ..
هنري : لم تكن تلك الرياضة في مدرستنا ..
جاين : احتجت لتجربة امر جديد ...
هنري : تلك شجاعة منك ..
جاين : هل انت جيد في غير السباحة ؟
هنري : يؤسفني قول لا .. ولكن ذلك يعود لعدم محاولتي لممارسة رياضة اخرى ..
آرثر : وانت جاين مالذي كنت تمارسه في الثانوية ؟
جاين : كرة القدم ..
آرثر : وااو لما لم تكمل طموحك فيها ؟
جاين : كنت مرغما عليها كوني موهوب .. ولكنني احب كرة الطائرة عوضا عنها ..
هنري ينظر لجاين بتمعن : الموهبة نعمه عليك الا تتجاهلها ..
جاين بابتسامة : يمكنني تسخير تلك الموهبة وتوجيهها لكرة الطائرة ..
آرثر : اذا ما انديتك الاخرى ؟
جاين : عرض الازياء و الموسيقى ..
آرثر بإعجاب امسك بيده : واخيراً وجدت قريني .. كنت في نادي عرض الازياء في العالم الفائت ..
جاين ابتسم : حقاً .. اذا سأستشيرك دائماً ..
هنري : متعدد المواهب ..
جاين التفت على هنري : في الواقع حتى في الموسيقى تجنبت ما انا موهوب به وتوجهت للبيانو ..
آرثر : تحت ايدي ادوارد ..
جاين بسعادة : سأعترف لكم يا شباب .. انا اخترت ذلك الاتجاه فقط لان ادوارد هو معلمي به ..
هنري بانتباه : لما ادوارد ؟
جاين : انا معجب كبير ..
آرثر : وااو ..
جاين : لذا حقا اود ان اكون مثله ..
هنري يشرب العصير : ادوارد معجب بك ايضا ..
جاين متفاجئ : حقا ؟ هل قال ذلك ؟؟
هنري : لم يقله مباشرة ولكنه تذكر اسمك وعزفك لذا هذا دليل كافي بأنه اعارك اهتماماً ..
جاين بسعادة : شكرا لإخبارك لي بذلك .. حقا انا سعيد ..
هنري : ولكن ادوارد موهوب جدا ..
جاين : الموهبة نتيجة لجهد ٩٩.٩٪ ..
هنري بابتسامة : اتوق لرؤية نتائجك ما دمت تفكر هكذا ..
توقف هنري : غربت الشمس وحان وقت نادي السباحة ..
آرثر : اراك على العشاء .
هنري : اتمنى ان اعوض عن ما حدث بالأمس وان اكون معها حتى انهي كل شيء ..
آرثر : اتمنى لك حظاً طيبا ..
ذهب هنري اولا ..
جاين : هل كان يتكلم عن جنيفر ؟
آرثر : ااه صحيح فهي صديقتك .. نعم
جاين : هل ذلك بسبب سوء فهمها بالأمس ؟
آرثر : من المحرج انك سمعت ذلك بالأمس .. ولكنني محقاً ..
جاين : بماذا ؟
آرثر : ان هنري شخص جيد ولا يمكن ان يكون كما اعتقدت ...
جاين : اذا لما مزحت بمزحة شديده كتلك .. فهو ينحدر من عائلة نبيلة وذلك قد يسيء لسمعته ..
آرثر : تلك العبارة خرجت كحقيقة فهنري تمنى ذلك وهو صغير وجاهل فقط .. ولكنه لم يصبح عليها ..
آرثر يتنهد : ااه اتمنى ان تكون تلك الفتاة قد اقتنعت وان تذهب اليوم للتدريب ..
جاين في داخله : ولكنها كانت مصرة على تغيير المدرب .. السيد هنري لا يستحق ذلك ..
جاين ينظر لساعة يده : اذا حان الوقت لاستأذنك ..
آرثر : لنراك ..
جاين بابتسامة : سأسابقك وسأفوز ..
ودع جاين آرثر وما ان ذهب عنه حتى تجمع كثير من الفتيات حوله
الفتاة١ : انت انت .. هل انت صديق مقرب من آرثر ؟
الفتاة٢ : من فضلك اجعلني اتعرف عليه ..
الفتاة ٣ : لم ارك معه من قبل ؟ كيف استطعت ان تكون معه .. ؟
جاين بتورط : ما امركم فجأة ؟
الفتاة ١ : من فضلك .. عرفني عليه ..
ادعى جاين بأن هاتفه يرن فأمسك به وهرب ..،
جاين يختبئ : اااه حقا التقرب من آرثر يوقعك بمثل هذه الاحراجات ..
نظر لهاتفه ففكر : هل اكلمها ؟
رفع الهاتف مباشرة واتصل بجنيفر : مرحبا
جنيفر : اهلا ..
جاين : مالذي تفعلينه ؟
جنيفر : اقرأ ..
جاين : هل معك احد ؟
جنيفر : لا ...
جاين : سآتي اليك اين انتي ..
جنيفر : في المقهى الذي يقبع في وسط الاندية الرياضية ..
اغلق الخط وما ان اخذ ثلاث دقائق حتى وصل اليها .. جلس
جاين : لماذا وحدك ؟
جنيفر : لست وحدي فأنا معي كتابي ..
جاين يبتسم : اذا اسف على مقاطعة حديثكما ..
جنيفر بنظره : ذلك ليس مضحك .. قل ما لديك ..
جاين : يا الاهي متى سيتعدل اسلوبك .. حسنا السؤال يقول .. اما زلت مصرة على تغيير هنري ويلز ؟
جنيفر : لماذا تسأل ؟
جاين : اجيبي ..
جنيفر : انت اجب اول ..
جاين : حسنا .. من فضلك لا تغيريه ..
جنيفر : لماذا ؟
جاين : لأنه يبدو بأنك ظنيتي به ظن سيء وهو ليس كذلك ..
جنيفر : فقط هذا هو السبب ؟
جاين : مثلما الفتاة تعرف قريناتها الشبان كذلك ..
جنيفر : حسنا .. لن اغيره ..
جاين مندهش : أاقتنعتي بهذه السرعة ؟
جنيفر بكذب : نعم ..
جاين : واو انا شخص لديه قدره اقناع .. يبدو بأني متعدد المواهب فعلا ..
جنيفر تمسك بكتابها لتنظر الى اي حد وصلت ..
جاين متعجب : اليس من المفترض ان يكون التسليم للمسرحية بعد الغد ! لما تقرأين روايه عوضا عن قراءة تلك الكتب ..
جنيفر تذكرت وبسعادة : الامر اختلف .. عندما قرأت الرسالة مرة اخرى اكتشفت بأنهم يطلبون نبذة عن فكرة المسرحية فقط ..
جاين : فقط !
جنيفر : نعم .. ااه حمداً لله انني قرأتها مرة اخرى .. كنت على وشك الموت من شدة الهم ..
جاين يبتسم : ذلك جيد ..
رن هاتف جاين : مرحبا .. نعم سآتي الان ... لدي ما اقوله لك يا رجل ..
اغلق الخط ..
جنيفر : من ؟
جاين ببسمة : هل تريديني ان اجلس معك ؟
جنيفر بنظره : اغرب عن وجهي ..
جاين يضحك انه صديقي ..
جنيفر : من هذا الذي لا اراه ؟
جاين : مهجعه بعيد جدا لذا نحن نتقابل في الاوقات التي تنشغلين بها ..
توقف جاين : اذا اراك غداً ...
ذهب جاين وبقت جنيفر في مكانها ..
جنيفر بتفكير : ما امري ..لما كنت سعيدة بمجيء جاين .. اليس الجو الهادي و الوحيد ما يعجبني دائما ؟
نظرت للكتاب : لقد تغيرت كثيراً !...

ذكرت في معلومات تم الكشف عنها - ٩- اننا سنكمل احداث اول ثلاث ايام لدراسة ادوارد في مدرسة هنري وارثر ..
وبما اننا ذكرنا ذكريات هنري على اليوم الثالث سابقاً .. فهذه المرة ذكرنا نفس المشهد ولكن من منظور ادوارد ..
اعلم انكم مركزين تماماً كالعادة ولكن وجب التنبيه .

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن