Part 94

2K 182 60
                                    

الجزء الرابع والتسعون

هناك عند كاثرين بعد ان وصلت لهنري وجلست بكل هدوء كون آرثر كان موجوداً ..
هنري : حسناً إذاً سأعتمد عليك آرثر فذوقك رفيع ..
آرثر : تعال بنفسك يا رجل ..
هنري : انا متعب واريد ان ارتاح ..
آرثر : ااااه من قبل كان الامر فقط عن الشتاء والان زادت قدمه المكسورة .. رجاءً سيد بيات شتوي تحرك ..
هنري : انا اتحرك فيما احتاج فعلاً لان اتحرك من اجله ..
كاثرين : لا داعي لقدوم آرثر سأجعل سائقي يتجول معي ولن أخبر ابي أنك لست معي لذا ..
ونظرت ناحية آرثر : لا داعي لمرافقة آرثر ..
هنري : لا سيذهب آرثر معك ..
توقفت كاثرين وبصراخ : هنري ان لم ترافقني بنفسك لا تجبر الاخرين على مرافقتي ..
هنري : آرثر ليس بآخرين ..
مشت كاثرين وبغضب : إذاً لن انزل للمدينة ..
نظر هنري ناحيتها وبتعجب : هل جنت كاثرين !! كيف صرخت في وجهي هكذا ..
امسك بعكازه ليقف فوضع آرثر يده على العكاز وابعده : هنري تمالك نفسك .. دعها وشأنها ..
هنري تنهد : اااه ما امر مزاجها ..
رفع آرثر نظره ناحية كاثرين وهي تذهب وفي داخله : لان هنري لا يعلم يا كاثرين .. انا اسف لمنحك هذه المشاعر ..
رن هاتف آرثر وما ان رأى اسم المتصل حتى استاءت ملامحه فالتفت على هنري : سأذهب قليلاً لإجراء مكالمة واعود ..
ابتعد آرثر واجاب : نعم ..
إيميليا : لننزل للمدينة ..
آرثر : لماذا ؟
إيميليا : لنتمشى في موعد ..
آرثر : حسناً سألقاك عند البوابة بعد نصف ساعة ..
إيميليا : حسناً ..
اغلق آرثر الخط وعاد لهنري : انا سأنزل للمدينة وسأشتري لك هدية سام على طريقي ..
هنري ابتسم : شكراً ..
آرثر : إذاً هل ستبقى هنا ؟
هنري : نعم اذهب فبعد قليل سأذهب لأرى اعمالي في نادي السباحة ولو من باب الاشراف ..
ابتسم آرثر : نعم افعل ...
نعود مع جنيفر بعد ان دخلت لغرفتها وغيرت ملابسها ..
نظرت لدرجها ففتحته ونظرت لمجلد الصور : من الجيد أنني تراجعت عن فتحه ...
اغلقت الدرج : مهما سيحدث اليوم فإنني حتماً لن أصبح كأمي ..
نظرت للساعة : حتى لو ذهبت الان فقد أصل بعد وصول لورا ..
اعتلى وجهها بعض القلق : لا اريد ان تدخل لورا لهذه الدوامة ..
خرجت ووجهتها منزل عائلة شارلوت حيث ادوارد ..
من ناحية اخرى دخلت كاثرين لغرفتها واستلقت على سريرها بغضب : يا الاهي كيف انفعلت هكذا !!
وبضيق : هنري لا يعرف شيئاً على الاطلاق ...
رن هاتفها وإذ كان الاتصال من صوفيا..
اجابت : مرحباً ..
صوفيا بصوت مبتهج : شكراً لك كاثرين .. لقد فعلتي الصواب بإخباري ..
كاثرين : ماذا كان جواب جنيفر ؟
صوفيا : لقد اخذت المعطف وستعيده لإدوارد .. لقد فعلتي ما بوسعك والان لندع الباقي إليهما ..
كاثرين ابتسمت : نعم سأفعل ..
اغلقت الخط وابتسمت : اتمنى ان ترجع المياه لمجاريها..
مر الوقت وفيه ذهبت جنيفر الى المدينة وكذلك فعلت إيميليا ومعها آرثر .. حتى حان وقت ذهاب لورا لمنزل شارلوت ..
توقفت امام الباب بكل رهبه ما ان فتحت لها الخادمة الباب حتى تعالت ضربات قلبها ..
الخادمة : مرحباُ انستي كيف اساعدك ؟
لورا : عفواُ انا لورا والتر .. لقد هاتفت ادوارد ..
الخادمة : اه نعم لقد اخبرنا سيدي بذلك .. تفضلي بالدخول ..
صاحبتها الخادمة حتى ادخلتها لقاعة البيانو ..
الخادمة : ماذا تحبي ان تشربي ؟
لورا : ما يرغبه ادوارد ..
دخل ادوارد : الشاي يكون خياراً مناسباً لهذا الطقس ..
ما ان رأته لورا حتى وخزها قلبها : مساء الخير ..
انصرفت الخادمة فتقدم ادوارد بابتسامة : مساء الخير..
لورا بابتسامة مليئة بالسعادة : اسفة لزيارتي إن كانت اوقفت اعمالك ..
اخذ ادوارد بكرسي واشار نحوه : مرحب بك في أي وقت ..
جلست لورا واخرجت من حقيبتها المخطوطة : لقد اخلصت في عملها .. آمل ان تنال اعجابك ..
اخذها ادوارد وجلس على طاولة البيانو وبدأ بتصفحها : منذ متى بدأتي التلحين آنسة لورا ؟
لورا : انه لورا فقط ..
ابتسم ادوارد ابتسامة طفيفة : إذا لنكسر الرسميات كما تحبين يا لورا ..
ابتسمت لورا بسعادة : بدأت التلحين قبل عامين .. منذ ان دخلت الثانوية ..
ادوارد : ابناء والتر موهوبون بالفطرة كما يبدو .. مخطوطتك متقنة جداً واخاك عازف مذهل .. عليك ان تجعليه يجرب كل لحن تقومين بكتابته ..
لورا : اخي عازف قيثار لذا لو كنت سأثق في عزف شخص فإنه سيكون انت ..
ابتسم ادوارد ابتسامة مجامله وفي داخله : هل اعجابها كأخيها او اعلى قليلاً ! ..
تحرك ادوارد وبدأ بوضع المخطوطه : كيف تريدين مني ان اسجلها ؟
لورا : لا تفعل شيئاً انا سأقوم بتصويرك  بكاميرا هاتفي حتى يراك جاين ..
دخلت الخادمة وتقدمت حتى سكبت للورا الشاي وكذلك ادوارد ..
ادوارد : الشاي اولاً ...
هناك من ناحية جنيفر فقد وصلت الى المدينة اخيرا وفي قلبها الكثير والكثير ..
فتحت الكيسة التي معها واخرجت المعطف .. نظرت نحوه بنظرة متأملة ومدموجة بالحزن ..
قربت المعطف لتشتمه ولكنا فوجئت برائحة الصابون فادركت انه تم غسله وتنظيفه ..
جنيفر بصوت منخفض : لقد اختفت الرائحة ! ..
نعود لادوارد وهاقد استعد للعزف وكذلك لورا استعدت لصويره .. ضرب اول مفتاح وبدأ معه لحن ساحر قد اخرق قلب لورا بمعزوفة متوازنة من ايدي عازف محترف .. تلك الموسيقى ملأت ارجاء المكان بصوت رنان يأخذ كل سامعيه لعالم جميل ..
لورا كانت تنظر إليه وكل ما فيها منجذب لادوارد وفي داخلها : انا احبه.. ذلك الرجل هناك انه يضرب قلبي بشده .. انه زلزال .. انا احبه .. انا احب ادوارد ...
هنا وفي هذه اللحظات وصلت جنيفر لمنزل شارلوت ونظرت للساعة : هل هي في الداخل يا ترى !..
طرقت الباب ففتحت لها الباب الخادمة .. ما ان رأتها الخادمة حتى ابتسمت : مرحباً بك انسة جنيفر ..
ابتسمت جنيفر ابتسامة قلقة :هل ادوارد موجود ؟
الخادمة : نعم انه في قاعة البيانو ..
لحظتها استشعرت جنيفر صوت الموسيقى فوخزها قلبها وبتساؤل : لوحده ؟
الخادمة : معه الانسة لورا ..
صدمت جنيفر للحظة وبارتباك : ااه هكذا ..
الخادمة : هل ستدخلين عندهما ؟
جنيفر : نعم سأذهب ..
وببعض التوتر : يمكنك ان تذهبي لعملك فأنا اعرف الطريق ..
الخادمة : كما ترغبين ..
انصرفت الخادمة ومشت جنيفر بخطوات ثقيلة وتذكرت امراً سابق  ] ابتعدت إيميليا : اااه هناك امر آخر اود اخبارك به انسة عاهرة .. ارأيتي ابنة والتر تلك اللورا ! انها غارقة في حب ادوارد شارلوت .. لقد انتقلت هنا فقط من اجله وهي ابنة عائلة رفيعة لذا من الافضل ان لا تجعليها عدوة لك حتى لا تسحقك .. ]
توقفت جنيفر بالقرب من قاعة العزف واستاءت ملامحها وبضيق : لا تدخلي .. لا تدخلي جنيفر ..
اغمضت عيناها وهي تسمع للمعزوفة : جون .. جون .. ادوراد هل انت فعلاً جون !
قليلاً حتى توقفت المعزوفة وفتحت معها عيناها : لقد قطعت كل ذلك المشوار من الجامعة حتى اوصل كلماتي لذا هذا ليس وقت التردد ..
مشت وغايتها دخول القاعة فتوقفت على صوت لورا وهي تقور بكل ارتباك : ادوارد انا احبك ..
تصلبت جنيفر مكانها ولم تستطع ان تخطو خطوة اخرى ..
هناك من ناحية ادوارد فقد نظر نظرة لا تعبير فيها وفي داخله : كان حباً إذاً!
نظرت لورا ناحيته بنظرة مرتبكه وسريعاً ما اشاحت نظرها : شكراً على استقبالي انا ذاهبة ..
ركضت لتخرج ولحظتها سمعت جنيفر خطوات ركضها فاختبأت ولم تراها ..
جنيفر في داخلها : لقد اعترفت !
تملكتها الشجاعة وفي داخلها : لا تتراجعي ..
بضع خطوات خطتها جينيفر لتقف مباشرة امام ادوارد وهو ممسك بمخطوطة لورا ..
ما ان رآها حتى اتسعت عيناه : جنيفر !
جنيفر بصوت رزين : مساء الخير ادوارد ..
ادوارد : مساء الخير..
تقدمت جنيفر بضع خطوات حتى جلست على الكرسي : ادوارد انا اتيت هذه المرة لاعوض عن المره الماضية كوني علمت انك كنت في مدينة اخرى لذا هذا يعني ان هذه المرة هي  فرصتك الثالثة والاخيرة كما اخبرتك ...
ادوارد : .....
وضعت جنيفر قدمها فوق الاخرى : انها فرصتك لتوضح لي كل شيء ادوارد .. منذ البداية وحتى طلبت مني ان ننفصل ..
وضع ادوارد المخطوطة من يده وجلس على طاولة البيانو : لا اعرف ماذا ينبغي علي ان اقول لذا اسألي وسأجيب ..
اخذت جنيفر نفساً : حسناً لنبدأ من رحلة الالهام ..
ادوارد في داخله : منذ ذلك الوقت!
جنيفر : في ذلك اليوم ان اتيت خلفي في الليل .. مالذي جعلك تأتي ؟ مالذي رغبت بقوله لي ؟
ادوارد : لقد اشتبهت بك بشخص اعرفه ..
جنيفر : من هذا الشخص ؟
ادوارد : فتاة عرفتها من قبل ..
جنيفر : اذا وبعدها عندما رميتك في المسبح وتسببت في مرضك لماذا لم تخبرهم بأني السبب في سقوطك ..
ادوارد : لان تصرفك كان واضح انه نابع من خوف لذا لم ارغب بتسبب المشاكل لك ..
جنيفر في داخلها : لن يعترف انه يعرفني اصلاً ..!!
اكملت : حسناً .. ادوارد لما كنت انا من اعترفت لها ؟ مالذي جعلك تقع في حبي وانت اصلا لا تعرفني ؟
ادوارد دون ان يرى في عيناها : الحب لا يحتاج للمعرفة على أي حال ..
جنيفر : إذا انت تقول بأنك ما زلت تحبني حتى الان يا ادوارد ؟
ادوارد : .......
جنيفر : حسناً اخبرني لماذا لم ترسل لي رسالة عن وفاة امك بالتبني !
ادوارد بنظرة ادراك : كنتي تعلمين انني متبنى ؟
جنيفر : جاين جاري ولا يخبيء عني شيئاً ..
ادوارد : لم ارغب بمجيئك للعزاء ..
جنيفر : لماذا ؟
ادوارد : هي ليست امي الحقيقة فما كان هناك داعي لقدومك ..
جنيفر : وبعدها اذاً !! لماذا تم تكلمني ابداً !! لقد راسلتك لقد حاولت التواصل معك ..
ادوارد : ......
نظرت جنيفر في عيناه بتمعن : ادوارد .. لماذا انفصلت عني ؟
ادوارد بصوت رزين : لانني ادركت بأننا غير مناسبين لبعضنا ..
جنيفر : مالذي ادركته ؟
ادوارد بنظرة مرتبكه : حبنا لم يكن لينجح هذا ما استطعت معرفته .. الا تكفي هذه الاجابة ؟
جنيفر : هل اعتقدت اننا مثل صوفيا وتوماس ؟ .. تعني الطبقية ؟
ادوارد : لا ..
صمتت جنيفر للحظة : إذا انا كنت مجرد حباً عابر بالنسبة لك ؟
ادوارد نظر في عيناها وبصوت بارد : اظنه كذلك.. انا اسف ..
جنيفر آلمها قلبها على اجابته : اها هكذا اذاً .. هل هذه اجابتك فعلاً ؟
ادوارد : انا اسف جنيفر ..
قبضت جنيفر على يدها وتماسكت في وداخلها : فقط اخرجي ما في جعبتك .. لا تكتميه ..
نظرت جنيفر في عيناه : منذ ان التقيت بك ادوارد تغيرت اموراً كثيرة في حياتي .. قد تكون ادركتها بفضل شدة ملاحظتك ولكن هناك اخرى بالتأكيد لم تدركها .. مثلاً .. هل تعلم لماذا قبلت سريعاً بأن اصبح فتاتك ؟
نظرت في عينا ادوراد بنظرة حادة : اجبني هل تعلم لماذا ؟
ادوراد دون ان يرى في عيناها : لا ..
جنيفر : جواب صريح كعادتك .. انا قبلت بك لانك تشبه حبي الاول ..
ادوارد في داخله : حب جنيفر الاول ؟..
جنيفر : وفقط لانك كنت تشبهه قبلت .. وبعدها شعرت انه من الظلم ان اراك شبيه حبيبي واواصل دون ان ارى ادوارد نفسه .. لقد كان من الصعب جداً ان ازيل حباً عميقاً داخلي فقط لابادلك حبك .. لقد وثقت بحبك وبهذه الثقه شيئاً فشيئاُ بدأت اراك ..
نظرت جنيفر لوجه ادوارد والذي كان يرى بعيداً : ادوارد اتتذكر قبر الفتى الذي اريتك اياه في مدينة منافسة السباحة ؟
نظر ادوارد بتنبه في عيناها ..
جنيفر بتمالك اعصاب : ذلك الفتى كان حبي الاول ..
اشاحت جنيفر بنظرها وقبضت على الكيس في يدها : لقد وصلني خبر وفاته بينما كنت استعد لزيارة مدينته .. لقد نزل الخبر علي كالصاعقة .. اتعلم ! لم استطع تصديق الخبر .. مراراً وتكراراُ حاولت الاتصال به .. لم استطع ان ابكي .. لم استطع ان اعبر عن شعوري نحوه .. ذلك الالم ظل معي لوقت طويل وبسبب دعم والدي تقبلت الحقيقة بعد عام .. لقد بكيت ليس حزناً فقط بل لانني ندمت انني لم اخبره بمشاعري قط .. وفاة جون دمرني وبسببه عشت حياة مملة .. سوداء وبلا اصدقاء ... كان عقلي يفكر بجون .. بجون فحسب .. كبرت وهدفي ان ادخل القانون كما اراد جون .. ان اصبح محامية او مدعية تماما كما اراد هو .. وان اعيش حياة مسالمة كما اراد هو ..
اغرورقت عينا جنيفر : لقد كانت اربع سنوات مظلمة .. بعدها دخلت هذه الجامعة .. لقد التقيت بهم جميعاً قبلك يا ادوارد .. لقد غيروني  .. لقد اعادوا لي روحي .. اتيت انت في الاخير .. اعترفت لي وصنعت الفوضى داخلي .. صنعت ثقتي بك واخترتك فوق جون .. لقد رأيتني بأم عينك اودع قبره .. لقد رأيتني بأم عينك وانا ابذل قصارى جهدي لابادلك حبك ..
نزلت دموع متمردة من عيناها : هل كنت تدرك كل ذلك يا ادوارد ؟؟
تفاجأ ادوارد لكل حديثها ولم يسعه الاجابة عليها ..
توقفت جنيفر ومشت بضع خطوات حتى تعدته وتوقفت امام البيانو وهي تنظر للمفاتيح  : لقد اخبرتك بأن هذه فرصتك الثالثة والاخيرة .. الصمت حكمة ولكن ليست في كل الاحوال يا ادوارد ..
ادوارد مخفض رأسه : جنيفر .. قريباً ستدركين كل شيء ..
ضربت جنيفر على المفتاح الهابط : ولكنني مدركة ..
التفت ناحيتها بنظرة تعجب ..
تمردت دمعة من عين جنيفر وبضيق شديد : جون كفى صمتاً ..
ونظرت ناحيته : اخلع قناع ابن شارلوت يا جون !!!
اتسعت عينا ادوارد وسريعاً ما اشاح بنظره : مالذي تتحدثين عنه الان جنيفر ؟
اقتربت جنيفر منه وبنظرة حادة : قد تكون شديد ملاحظة ولكنك ابداً لم تكن تعرف انني اميز الناس بروائحهم ..
مدت الكيسة ناحيته : كان عليك ان تكون اكثر حذراً عندما حاولت الانفصال عني .. 
اخذ ادوارد منها الكيس ونظر داخله وتفاجأ كونه ادرك ان رائحته كانت في المعطف ..
نظرت جنيفر في عيناه : انا بالفعل مدركة .. لذا ان كان هناك امراً ستقوله فقله الان ..
جنيفر في داخلها : قل بأنك جون .. اعترف رجاءً ..
تحول وجه ادوارد لمصدوم وفي داخله : لقد علمت ..كيف اخطأت !! ..
سريعاً حول نظره نحوها وببسمة ساخرة : حقاً .. هل هذا ما توصلتي اليه ؟ ألهذه الدرجة تريدينني ان اعود إليك لدرجة ان تجعلينني حبيبك السابق !
نظرت جنيفر نحوه بصدمة ..
ادوارد مستمر : جنيفر ما انتي ادركته كان نسيج خيالك الواسع الذي اراد عودة الحبيب .. انا اسف ولكني لست جون !! فحبيبك ذاك شخص ميت ..  
وبنظرة حادة : وانا ادوارد مارك شارلوت ..
شعرت جنيفر بألم كطعنة سكين في قلبها وهي تسمع كلام ادوارد ..
بشكل سريع تراجعت جنيفر للوراء حتى ركضت باتجاه الخارج .. 
حينها ادرك ادوارد كلماته فوضع يده على فمه بصدمة مما قال ...
قليلاً حتى ظهرت ماريا : لقد كان مشهداً مذهلاً ..
نظر ادوارد ناحيتها بصدمة حتى تقدمت وجلست على الكرسي امامه : حسناً ما فعلت هاقد استخدمت عقلك اخيرا وتصرفت بحكمة .. ابنة الطبيب تلك لم تكن لتفيدك ابداً لو اضعفتك ..
نظر ادوارد ناحيتها بنظرة خالية من أي تعبير : منذ متى وانتي هنا ؟
ماريا : قبل لحظات .. ولكن كما تعلم للجدران آذان ولها لسان يخبرني بما حدث .. وقد اخبرتني ان فتاة تدعى لورا والتر قد اعترفت بحبها لك ..
نظرت في عينا ادوارد : اذاً اخبرني مالذي ستفعله مع ابنة السياسي ؟ لقد اعترفت بأنها واقعة في حبك وهذه فرصة ذهبية يجب ألا تفوتها ..
اشاح ادوارد بنظره حتى اخذ مخطوطة لورا وتركها خلفه ..
نظرت لظهره وفي داخلها : اخيراً بدأ يدرك موقعه كوريث شارلوت .. اذاً ابنة الطبيب كانت تعرفه كجون ! ذلك عجيب .. 
هناك من ناحية جنيفر بعد ان ركبت السيارة بصدمة لم تستوعبها : ما كان ذلك !! كان يستهزئ بي !
اقشعر جسدها حتى انهمرت دموعها بغزارة وفي داخلها : جون !!! انك جون بلا شك ولكن ...
وبشكل سريع تذكرت كلام سابق من توماس ( شرب توماس رشفة من القهوه : جنيفر .. لا تنفصلي عنه ان كنتي تريدين ان تستمري معه .. ولكن لا ترفعي سقف توقعاتك وانه سيترك كل تلك العائلة من اجلك ..)
لحظتها ادركت جنيفر حركة ادوارد وانه تستر على اسمه لاختياره اسم ادوارد للابد .. فازدادت شهقات بكاؤها لان هذه المرة هي المرة الثالثة التي يتركها فيها ... مع كل دمعة ذرفتها جنيفر كانت تخاطب نفسها ( لن اسامحك ... حتماً لن اسامحك .. انت يامن اخترت نفسك طوال الوقت لن اسامحك ... ادوارد مارك شارلوت لقد آذيتني ... ومن آذاني سأؤذيه )
فتلفظت خلف ذلك الصوت الباكي : سأجعلك تندم ..
ومسحت عيناها حتى نظرت ناحية منزل شارلوت : واريك يا جون كيف علمتني الانتقام ممن يؤذونني ..

معلومات تم الكشف عنها - ٦٧-
/ كل من صوفيا وكاثرين انهيا دورهما في معالجة ما بين جنيفر و ادوارد كما يعتقدن /
/ آرثر سيذهب برفقة ايميليا وهو من سيشتري هدية سام ابن خالة ابناء ويلز /
/ لورا اعترفت بحبها ولكنها هربت قبل ان يعطيها ادوارد اجابة /
/ حتى النهاية ادوارد انكر فكرة انه جون /
/ جنيفر اخبرت ادوارد انها تعرف هويته /
/ لا ادوارد اخبر جنيفر انه يعرف هويتها ولا هي اخبرته /
/ علم ادوارد ان جنيفر عرفته عن طريق الرائحة /
/ علمت ماريا عن اعتراف لورا لادوارد /
/ ماريا علمت ايضاً ان ادوارد قد انفصل عن جنيفر /
/ قررت جنيفر ان تنتقم من ادوارد لجرحه مشاعرها /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of LoveWhere stories live. Discover now