Part 165

839 73 39
                                    

الجزء الخامس والستون بعد المئة

نعود مع آليكس والذي توقف امام غرفة آرثر ... طرق الباب ثم دخل ليجد آرثر لوحده : مساء الخير ...
آرثر : مساء الخير ...
تقدم آليكس نحوه بابتسامة : الان عرفت سبب الضجة في قسمنا ... انك وسيم بحق ...
مد يده ليصافحه : معك رئيس التمريض آليكس ...
مد آرثر يده وصافحه : تشرفت بمعرفتك ...
آليكس : ستخرج غداً ! ...
آرثر : لا بعد الغد ...
آليكس : ستكمل العلاج في مشفى الجامعة ! ...
آرثر بتعجب : كيف عرفت انني في الجامعة ! ...
آليكس : انك مشهور ...
تغيرت ملامح آرثر للحظة : اااه نعم انني كذلك خصوصاً هذه الايام ...
آليكس : قبل عشرون عام هناك من اكتسب نفس شهرتك ... ولكنك ولدت في عصر اكثر انفتاحاً ...
جلس على كرسي بالقرب : هل تتواصل مع جنيفر ! ...
اتسعت عينا آرثر بتفاجؤ : هل تعرف جنيفر ! ...
آليكس : لقد نقلك الطبيب ديفيد لهذا المشفى حتى تقابلني على ما اعتقد ...
آرثر بريبة : من انت !؟ ...
آليكس : لا يمكنني اخبارك قبل ان اعرف لما ترغب بمقابلة بيتر؟
آرثر : ولا يمكنني اخبارك وانا لا اعرف من انت ...
اخرج آليكس هاتفه واظهر له رسالة من ديفيد [ لقد ارسل لي انه لوحده اذهب وقابله لعله يقنعك بمقابلة بيتر] ...
قرأ آرثر الرسالة وفي داخله : انه فعلاً من جانب الطبيب ...
نظر نحو آليكس : انت تعرف مكان بيتر أليس كذلك ! ...
آليكس : ...
آرثر : لما لا تجيبني ! ...
آليكس : لأنني لا اثق بك ...
وبنظرة : وليسلي ... لا يمكنك الثقة بهم ...
آرثر بنظرة قلقة : هل آذوك ! ...
آليكس ببسمة صفراء : ان آذوا من احب يعني انهم آذوني لذا نعم ...
آرثر بملامح حزينة : ااااه يبدو انه من العار ان اذكر انني ابناً لهم بعد الان ... فأنا لم اسمع ابداً شخص من خارج العائلة يقول انه يحبهم ... اااه المحزن اكثر انني انا نفسي أؤيدك وتمنيت انني لست واحد منهم مرات عديدة ...
تعجب آليكس من جملته وفي داخله : ااااه ان فكّر هكذا فهو فعلاً بيتر الثاني ...
آليكس : سيد آرثر ... ما الذي تعرفه عن بيتر ! ...
آرثر : اعرف ما اخبرني به الطبيب ديفيد ... واعرف ان ما انتشر عنه مختلف عما حدث فعلاً ...
آليكس : هل تثق بما قاله لك الطبيب ديفيد ! ...
آرثر : نعم ...
آليكس : لماذا ! ...
آرثر : لانه والد جنيفر بالتبني ... ولأن اخته هي زوجه بيتر ... ولأنه الوحيد الذي لم يرتبط اسمه بوليسلي ...
آليكس بابتسامة طفيفة : انك تشبه بيتر كثيراً عندما كان يافعاً ...
آرثر : سمعت ذلك طوال حياتي ... ولكن المضحك في الموضوع هو انني لم ارى وجهه قط ... لقد تخلّص والدي من جميع صوره لذا لم ارى صورة له على الاقل ...
تلاشت ابتسامته : لقد كنت اكرهه ... كنت اكره شبهي به ... لوقت طويل جداً تمنيت لو يختفي اسم بيتر من حياتي وأن لا يرتبط اسمي باسمه ...
نظر لعينا آليكس : ولكن تشبيهك لي به اسعدني ... بفضل جنيفر وبفضل الطبيب ديفيد عرفت انني كنت اعيش في اكذوبة ...
تنهد : اريد ان اقابله ...
اغرورقت عيناه بالدموع : اريد ان افعل امر واحد يجعلني ارضى عن نفسي ...
نظر في عينا آليكس : اريد ان احقق ما وعدت بالقيام به وليس امامي وقت كافي ... ارجوك اجعلني اقابل عمي بيتر ...
آليكس : ماذا ستقول له عندما تقابله !؟ ...
آرثر : أرجوك قابل جدّي ...
آليكس : ألم يخبرك ديفيد ما الذي فعله جدك ببيتر ! ...
آرثر بملامح حزينة : بلا ولكن جدّي نادم جداً ... انه على وشك الموت وامنيته فقط ان يقابل عمي بيتر ...
آليكس : ما الذي سيتغير لو قابله ! ...
آرثر بملامح حزينة : سيعلم ان اباه لم ينساه وانه لم يعش بهناء من بعد رحيله ... اعلم ان عمي بيتر لم يعش بسعادة رغم تضحيته ولكن لم يفت الاوان بعد ...
آليكس : بلا لقد فات الاوان ... فقد خسر بيتر زوجته العزيزة بسبب خديعتهم ... آرثر هل تتوقع من بيتر ان يسامح جدك ! ...
آرثر : لا ولكن لا اريده ان يخسر للمرة الثانية ... اريده ان يخبر الجميع بالحقيقة ... انه لم يتمرد ... انه لم يطرد ... انه ما زال باقياً كابن وليسلي ... انه ...
صمت آرثر للحظة : انه وريث ولديه كامل الحقوق ...
آليكس : بيتر لا يريد شيئاً من وليسلي ابداً ... انه حر بدونهم ...
آرثر : لما انت مصر ! ...
آليكس : انا اعرفه اكثر من اي احد آخر ...
توقف : تشرفت بلقائك سيد آرثر ...
نظر آرثر نحوه بخيبة ولكنه صمت حتى رحل ...
آرثر : حر بدونهم ! هل هذا ما يريده حقاً ! ...
هناك ومن ناحية ادوارد فقد كان مستنداً على سيارته في لحظة رفع فيها هاتفه واتصل بهنري : مرحباً ...
هنري : مرحباً ...
ادوارد : انني في مرفأ اليخوت ...اين انت ؟ ...
هنري : ها انا اقتربت ...
اغلق ادوارد الخط فانتبه لاقتراب يخت هنري حتى ركنه في مكانه ... كانت عينا ادوارد تتابع هنري حتى خرج امامه بلباس انيق ووجه باهت ...
ادوارد : آتي او تأتي ! ...
هنري : تعال للداخل ...
ما ان ركب ادوارد اليخت حتى عانقه وهو يضرب على كتفه : سعيد لرؤيتك مرة اخرى ...
ابتعد هنري بهدوء وجلسا في الجلسات الخارجيه من اليخت ...
ادوارد : اراك بلباس انيق ... الى اين ستذهب !؟ ...
هنري : اليوم يوافق عيد ميلاد امي ...
ادوارد : اااه صح تذكرت الان ... احتفال كبير !
هنري : لا فقط نحن على ما اظن ...
ادوارد بابتسامة طفيفة : ختام اجازة سعيد ...
هنري بهدوء : اتيت لرؤيتي قبل ان اطلب منك ...
ادوارد بابتسامة : نعم اردت ان اقابلك ...
وتحولت ملامحه لجادة : كيف حالك !؟...
هنري : اكتشفت ان بعض البشر شياطين ... وانا وقعت تحت يد شيطان ...
ادوارد بجدية : هنري ماذا حدث بينك وبين إيميليا ! كيف اوقعتك في هذه التهمة ...
هنري : تعبت من تكرار ما حدث ... مختصر الحديث هو انني اخذت هاتفها دون رضاها حتى اتأكد ان كانت هي من خلف حادثة كاثرين ولكنها كانت اذكى مني فبلّغت عني واستعادت هاتفها وانا اصبحت مجرم ...
ادوارد : ماذا قال محاميك !؟...
هنري : لست بريء ولكنه يحاول اثبات انني بريء من كوني متجسس ... لذا سنكمل الجلسات كلها ... للوقت الحالي انا لا يمكنني الخروج من المدينة عدا الجامعة بالتأكيد ... ويجب ألا اتخّلف عن اية جلسه ... ولا اتعرض لها باي شكل من الاشكال ... المحامي الخاص بي اوصى بالصلح ... هل تفهم ما معنى ذلك ! ... كأنني اعترف انني مذنب وانني اطلب منها المغفرة حتى تعفو عنّي ...
اغرورقت عيناه واتضح القهر على ملامح وجهه : باختصار انا تحت رحمتها ...
رفع يده وعصم بها عيناه : رأسي يؤلمني ... مللت التفكير مراراً ...
ابعد يده لتظهر عيناه حمراوتان : ادوارد إيميليا هي من فعلت ذلك لكاثرين انا متأكد ... وهي من فعلت ذلك لجنيفر كذلك ... ولأنها عرفت انني قد اكشفها اطبقت لي فمي ...
ادوارد : كيف عرفت انها خلف الامر !؟...
هنري : في البداية شككت بعدها تلقيت رسالة من جنيفرعلى هاتف كاثرين ... اخبرتها فيها ان تحذر من ايميليا وانها استخدمت رسالة باسم كاثرين لتجر جنيفر للمدرسة ... ماذا يعني ذلك !؟ يعني ان إيميليا هي خلف من سرقوا هاتف كاثرين ... وايضاً كتبت ان لا تصدق ايه رسالة بخصوصها وانها بأمان ... لقد اعترفت لها جنيفر انها فعلت ذلك لايميليا من اجل كاثرين ...
ادوارد : من اجلها !...
تغيرت ملامح هنري لمتضايقة : بالتأكيد انت انتبهت مع دقة ملاحظتك ولكنك لم ترغب باخباري ...
نظر في عينا ادوارد : كنت تعلم ان كاثرين تحب آرثر ...
ادوارد : لم ارغب برؤية هذه الملامح على وجهك لذا لم اخبرك ...
تحولت ملامح هنري لملامح جادة : المهم الان ... ادوارد جنيفر ذكرت في رسالتها انها ستدمر إيميليا ... انت الان ترى حالي وتعرف كم هي خبيثة ... ارجوك ابعد جنيفر عنها ... ارجوك اوقفها لا اريد ان اراها منهارة هي الاخرى قهراً ...
تنبه : اااه نعم ابن الحارس ... هل قبضت ماريا عليه ! ...
ادوارد : اااه ليس بعد ...
صدم هنري للحظة : لماذا !؟...
ادوارد : اولاً هنري على أي اساس اتهمته !؟ ...
هنري : لقد ذكرت جنيفر الخدوش التي احدثتها عندما كانت تقاوم اتذكر ! ... انا رأيت تلك الخدوش على رقبته واكتافه ... لقد كانت واضحة جداً لدرجة انني استنكرتها عندما قابلته عند البوابة ... ادوارد كيف لم تلاحظ ذلك !؟...
اشاح ادوارد بنظره بعيداً ثم اخفضها : لم اقابله ... كان هناك الحارس فحسب ... وبعد ان خرجنا لقد كنا مسرعين...
وفي داخله : وكنت مركز عليك وعليها ...
هنري بجدية : ادوارد ماريا قوية ويمكنها ان تقبض عليه ... ارجوك اجعلها تقبض عليه سريعاً حتى تكتشف ان إيميليا خلفه ... حتى تتوقف جنيفر عن تهورها ... حتى يعود كل شيء للصواب ...
اخذ ادوارد نفساً وبجدية : نعم سأفعل بكل تأكيد ... كن مرتاحاً ...
رفع يده وطبطب بها على كتف هنري : كن قوياً واعتمد علّي ... ارجوك انت الاخر لا تتهور ولا تجعلها تستفزك ... الامر سيأخذ بعض الوقت ولكنه سينتهي حتماً...
ابعد يده ونظر لساعة يده ثم نظر لهنري : سمعت الاشاعات التي ظهرت اليوم ! ...
هنري : أية اشاعات ! ...
ادوارد : صحيفة الكترونية نشرت خبر ان جنيفر في منزل شارلوت ...
صدم هنري : ماذا !؟ ... كيف علموا ! ...
ادوارد : لا نعلم بعد ولكن لا يهم ... لقد سيطرنا على الوضع واستطعنا بطريقة ما جعل الامر مجرد اشاعة لذا ستبقى جنيفر لدينا في منزلنا لفترة ... انني احاول ان اجعل الامر سرياً عن الجميع بما فيهم صديقاتها ... ولكن اخشى ان تقوم جنيفر بمراسلتهم ...
هنري : لقد قمت بحظر رقم جنيفر من هاتف كاثرين دون علمها ... اشعر ان ما فعلته خاطيء وفي نفس الوقت لم ارغب بأن تعرف كاثرين ما حدث لجنيفر ... اااه لا اعرف ...
ادوارد : ما فعلت هو الصواب ... نعم ابعدها لمصلحتها ... اااه سأحاول ان اخبرها ان لا تتواصل مع احد وايضاً هنري ...
اتضح التردد على وجه ادوارد للحظة ثم نطق : وانت ايضاً ... اعني هناك اعين تترصد بكل تأكيد وانا لا اريد ان اقحمك فما تمر به يكفيك ...
هنري : لن آتي لمنزلكم حتى تهدأ الامور ... وايضاً سأكون في الجامعة لذا لن اكون متفرغاً ...
اخذ نفساً : ابي سحب مني سيارتي لذا لا اظن ان لدّي خيار للتجول وحدي ...
ادوارد : تحّمل وثق انها فترة وستنتهي ...
هنري : بالتأكيد سأفعل لذا ادوارد ارجوك لينتهي كل شيء على ما يرام ... هل اعتمد عليك في ذلك ؟!...
ادوارد بعزيمة : نعم ... كن قوياً ولا تقم بأية خطوة الا وتخبرني عنها ... اتفقنا ! ...
هنري : كيف هي اخبار جنيفر هل تحسّنت !؟ ... هل تأخذ ادويتها بانتظام ؟ ...
ادوارد : انها كذلك وهي تتحسن فعلاً ...
هنري : عليها ان تستمر على المضاد خمسة ايام ... جروح قدميها ستأخذ فترة تقريباً عشرة ايام ولكن يجب ان تضع عليها المرهم مرتان يومياً ولا ترتدي الجوارب ابداً ... اااه ماذا ايضاً ...
ادوارد : لا تقلق انا اعتني بها جيداً ...
ابتسم : هنري لقد كنت محقاً ...
هنري : بماذا ! ...
ادوارد : انه لم يفت الاوان بعد ... صحيح انني نادم على ما مضى من فرص فوتها ولكنك فتحت عيناي مرة اخرى وهذه المرة لم اخسر فرصتي ...
نظر ادوارد في عينا هنري وبابتسامة طفيفة : لقد استرجعت جنيفر ... الشكر لك هنري ... بفضلك ولانك اخبرتني ان اصارحها وان نتكلم عادت المياه لمجاريها ... لقد كنت محقاً فجنيفر تحبني كما احبها ... لقد اعتذرت وقد تفهمتني ... يالا الراحة ليتني اخبرتها انني جون منذ البداية ...
اعتلت نظرة فارغة ملامح هنري وسرعان ما حاول تغيير تعبيره : يسرني سماع ذلك ... ولكن ما الذي ستفعله باخت جاين ؟...
ادوارد : انها تعرف حقيقة انني احب جنيفر لذا هي انفصلت عنّي بنفسها ...
هنري : اها ...
وفي داخله : هل كان هذا نفعي في النهاية ؟ عندما قررت فعلاً ان اكون انا بطلها !...
نظر ادوارد لملامح هنري التي كانت واضحة رغم اخفائه لها : اريد ان اكسب ثقة جنيفر اكثر ... اريدها ان تلجأ لي وان تفتح قلبها لي اكثر ... لذا اريد ان استغل الفترة القادمة بقضاء وقتنا لوحدنا ...
هنري : ...
ادوارد : قد يكون طلباً انانياً ولكن هل يمكنك ان تتوقف عن دعمها من اجلي ! ...
قبض كلتا يديه ببعضها : لا اعني ان لا تحادثها او ان لا تتواصل معها ولكن لا اريدك ان تبدأ انت بالامر ... ان اتصلت بك اجبها ان راسلتك استجب لها ولكن ...
هنري بهدوء : فهمت ...
ابتسم ابتسامة طفيفة : انها فتاتك الان فلما يجب ان ادعمها انا ... انها مهمتك وانت من يجب ان يقوم بذلك ...
توقف : انا عطش هل اجلب لك معي بعض الماء ! ...
ادوارد : نعم ...
دخل هنري للداخل وادوارد ينظر نحوه وفي داخله : لا بأس انها لي منذ البداية وعلى هنري تقبل هذه الحقيقة أيضاً ... ان دعمها ستتركني وتلجأ اليه ولا اريد حدوث ذلك ... انا من يجب ان تعتمد عليه فحسب ...
هناك من الداخل فتح هنري ثلاجته وبصوت هادئ : صداع ...
اخذ علبتان من الماء وفي داخله : عادت له ! ااااه انها تحبه بكل تأكيد ... انا لم تكن لدّي ادنى فرصة من الاساس ... يالي من خاسر ...
عادت به الذاكرة للامس عندما دخل هنري على جنيفر في الغرفة :: 7 ابريل ::
طرق هنري الباب فسمعها تنطق : تفضل ...
دخل عليها وما ان شاهدته حتى رفعت يدها لتغطي بها رقبتها ...
استنكر هنري فعلتها وفي داخله : ما بها! ...
تقدم نحوها ثم ابتسم ابتسامة خفيفة : كيف هو حالك الان ؟ ...
جنيفر وهي مخفضة رأسها : بخير ...
مد يده ليلمس جبينها فابعدت وجهها ليتفاجأ مرة اخرى من ردة فعلها الغريبة ... ابعد يده سريعاً وجلس على الكرسي ونظر للهاتف الجديد وانتبه للكرسي المتحرك وفي داخله : لقد احسن ادوارد التصرف ...
هنري بهدوء : جنيفر هل تعرفين من فعل بك ذلك ! ...
جنيفر بصوت هادئ وهي مخفضة رأسها : لا ...
هنري : هل يمكنك ان تخبرينني ما الذي حدث معك في المدرسة ؟ ...
جنيفر : ......
طرق الباب فدخل عليهما ادوارد ...
تقدم : اوه اتيت قبلي !...
هنري : لتوي اتيت ...
جلس ادوارد على السرير فلحظ هنري حركته ولكنه لم يلقي أية تعليق ...
ادوارد : كيف حالك الان ! ...
جنيفر : بخير ...
نظر للساعة : انه وقت دوائك ...
اخذ بالدواء من على الطاولة واخرج لها قرصاً فأخذت به لا شعورياً بيدها التي كانت تغطي بها رقبتها ... هنا انتبه هنري للعلامة على رقبتها ... انتبهت فوضعت القرص في فمها لتأخذ كأس الماء من ادوارد الذي مده لها وتشربه على استعجال ...اخذ ادوارد منها كأس الماء لترفع يدها وتحاول تغطية رقبتها بياقة قميصها ...اعاد ادوارد الكأس مكانه ثم نظر نحو هنري التي كانت ملامحه هادئه ...
هنري في داخله : قد تكون من اثار مقاومة الاعتداء ... لا تأبه لا تأبه ...
هنري بهدوء : جنيفر ... لدى ادوارد اخت كبرى تعمل كمدعية عامة ويمكنها أن تفتح قضية ضد من اعتدى عليك لذا ارجوك اخبرينا عما حدث حتى نساعدك ...
نعود للحاضر بنبرة ادراك : كان الامر حقيقياً !! ... ألهذه الدرجة تحبيه لتغفري له بهذه السرعة ! ...
عاد لادوارد ومد علبة الماء له ... اخذ ادوارد علبة الماء منه وشربا بصمت حتى
رن هاتف هنري رنة رسالة ففتحها : اوه انه جاك ...
نظر نحو ادوارد : بدل ان يأتي جاك ليقلني هل تأخذني لمنزله !...
ادوارد : نعم بكل تأكيد ...
كتب هنري رداً على جاك ثم نظر لادوارد : لنذهب يجب ان اكون في منزله الان قبل مجيء كاثرين ...
توقف ادوارد : سأذهب لتقريب السيارة ...
هنري : حسناً ...
هناك عند جنيفر والتي كانت مستلقية على الاريكة وفي داخلها : انني لوحدي تماماً ... لما الامر يضايقني ! ... طالما كنت لوحدي لما تغيّر الامر ! ... هل اشعر بالوحدة ام بالشوق ! ...
رفعت هاتفها ونظرت لمحادثتها مع كاثرين : لقد رأت الرسالة ولكنها لم تجيب ... هذه ليست عادة كاثرين ...
اخذت نفساً : المهم انني اوصلت لها الرسالة ... اااه لااا انا قلقة حقاً ...
فتحت هاتفها وتوجهت لمحادثة مع هنري [ مساء الخير هنري ]
اخذت نفساً : ماذا اكتب بالضبط ! ... ااااه منذ ان خرج بالامس غاضباً وانا لم اعرف كيف احادثه ... هو حتى لم يأتي اليوم ابداً ...
جائها الرد سريعاً [ مساء الخير ] ...
ما ان رأت رده حتى كتبت [ هنري ... لقد اخبرني ادوارد عن القضية وان اخته ماريا ستقبض عليه ]
-[ ذلك جيد ... ماريا تمتلك سلطة قوية ... انها الشخص المناسب لمسك قضيتك ]
-[ ان كنت تقول انت ذلك ايضاً فيجب ان اثق بها إذاً ]
-[ هل انتي مرتاحة ببقائك لدى منزل شارلوت ؟ ]
-[ الجميع هنا يعاملي معاملة طيبة ... نعم انا مرتاحة ]
-[ كيف هو ادوارد معك ! ]
نظرت لرسالته بتعجب ولكنها اجابت [ يعامني جيداً ]
-[ جنيفر ... ادوارد يهتم لأمرك كثيراً وهو نادم على كل لحظة جعلك فيها حزينة ... هو قد يجد صعوبة في اظهار اهتمامه ولكنه حقاً يهتم لأمرك ]
قرأت كلماته بتمعن : كيف يمكنك ان تفهم ادوارد جيداً ! [ شكراً على النصيحة ]
-[ اااه بما انك حادثتيني اود ابلاغك انني لن أقدر على زيارة منزل شارلوت حتى لا اثير الشبهة وايضاً غداً جامعة كما تعلمين ... ثقي في ادوارد واخته وابقي قوية ]
-[ هنري ... اريد ان اسألك ]
-[ ماذا ؟ ]
-[ كاثرين ... لقد رفعت الحظر عنها وحاولت التواصل معها ولكنها لم تجب على رسائلي ... هل هي غاضبة مني !؟ ]
-[ ما انا متأكد منه هو انها ليست غاضبة ... عموماً ومن اجل الحيطة لا تتواصلي معها حتى تخرجي من منزل شارلوت ... ]
-[ إذاً هل يمكنك ان تخبرها انني حقاً احبها .... انني اشتقت إليها ... وانني اسفة لقيامي بكل ذلك بجهل ]
-[ سأفعل ]
-[ هنري ... ]
-[ ماذا ! ]
-[ لا شيء ... حسناً اراك في وقت لاحق ]
-[ لن نرى بعضنا ]
ابتسمت ابتسامة طفيفة [ ااااه اذاً لنتراسل في وقت لاحق ... الى اللقاء ]
اغلقت هاتفها واستلقت على الاريكة : هنري يفي بكلامه لذا هو بكل تأكيد سيخبرها ...
نعود عند ادوارد في لحظة رفع عينه وهو يشاهد هنري يخرج من اليخت وفي داخله : لم نلتقي كما يجب ان نلتقي ...
السبت :: 18 ابريل 2013 :: الساعة العاشرة صباحاً
خرج ادوارد من غرفة العلاج التأهيلي وارتسمت بسمة خفيفة على محياه عندما رأى هنري جالساً في قاعه انتظار في المشفى .... انتبه هنري له فقفز متوجها له ..
هنري بحماس : ماذا قالوا ؟ ...
ادوارد بابتسامة خفيفة : انه امل كبير .. قالوا بأنه من الممكن ذلك بنسبة ٥٠٪ ..
هنري بسعادة : واااه فعلا امر كبير...
ضرب كتف ادوارد بسعادة : الم اقل لك بان جسدك قوي !
ادوارد بهدوء : انه فقط ٥٠٪ .. لا تكن سعيدا جدا هكذا ..
هنري : انا اثق بك .. اثق بجسدك القوي و بأنك حتما ستعود لمزاوله السباحة ..
ابتسم ادوارد لثقه هنري الكبيرة ..
خرج الاثنان وجلسا امام البحر ...
هنري : لنفعل امرا محفزا ..
ادوارد : محفز ؟!
هنري : قرأت مره بأن وضع هدف امام عينيك سيحفز كامل جسدك وفكرك نحوه حتى تحصل عليه .. لذا لنصنع واحدا ..
ادوارد : يالا خرافاتك ..
هنري : سايرني اذا ..
ادوارد : اذا ماذا سنصنع ؟!
هنري بإيجابية : سأحصل على القيادة في النادي السباحة وحين ذلك سأدخل للمنافسة الوطنية .. وسنسبح معا ..
نظر ادوارد له بتعجب : لا تنسج كل ذلك الطموح خلف ٥٠٪ ..
هنري بإصرار : عدني بذلك ادوارد .. و ابذل جهدك ..
ادوارد يسايره : اعدك بذلك ..
هنري بطموح كبير : سنسبح معا ونبهر الجميع ..
نظر له ادوارد بابتسامة خفيفة ..
عادت به الذاكرة لاغسطس الذي يتبعه :: 9 اغسطس 2013 ::
كان الثلاثة داخل البحر بواسطة يخت هنري في وضح النهار ليجلس ادوارد على طرف اليخت وقدماه تتدلى وهو ينظر لهنري وآرثر اللذان يسبحان بمتعة تحت ذلك الطقس الساخن وفي داخله : ااااه ليتني اسبح معهم ...
قطع تأمله لحاله صرخه هنري بنداء : ادوارد ...
ادوارد باجابة : ماذا ! ...
هنري : في المرة القادمة ستكون هنا معنا في الاسفل ...
ابتسم ادوارد ابتسامة طفيفة : هل كان يقرأني ! ...
هنري : لقد بدأت في ابريل لذا سنضع عهداً واشهد عليه يا آرثر ...
ادوارد : عهد ماذا ! ...
هنري : عهدي هو انني لن اركب اليخت الا في ابريل القادم ... وفي ذلك الوقت ستكون قادراً على السباحة مرة اخرى ... سنأتي هنا ونحتفل ثلاثتنا وستكون هنا معنا في الاسفل ... اشهد يا آرثر ...
رفع آرثر يده : اشهد ...
ادوارد : ابريل قد يكون بارداً لما لا يكون في اغسطس ! ...
هنري : لن يكون بارداً ...
آرثر : هل تريده ان يمرض في يوم احتفاله ! ...
هنري : ااااااه حسناً سنلتقي هنا في ابريل ونحتفل ونسبح معاً في اغسطس ...
ابتسم ادوارد ابتسامة طفيفة ولم يرد عليهم ...
نعود للحاضر وهو يقود السيارة في جو من الصمت وفي داخله : كما لو ان حديثنا من سنوات ليست مجرد سنة واحدة ... ما اطول هذا السنة وما اقساها ...
قطع تفكيرة كلمة هنري التي قالها بخسرية : اتتذكر ...
نظر جانبه للحظة ثم نظر للطريق ...
هنري : لقد تواعدنا ان نلتقي على هذا اليخت ونحتفل بفوزنا في بطولة السباحة ...
وبملامح حزينة : ولكننا اجتمعنا خاسرين ...
تغيرت ملامح ادوارد للحظة وفي داخله : لا احب ذلك ... لا احب اعتراف هنري بالخسارة ...
وبنبرة حادة : هنري لما تتكلم هكذا ! ... عن اية خسارة تتكلم ...
فتح هنري عيناه ونظر نحو ادوارد الذي اكمل جملته : لم نخسر شيئاً ... انت بخير ... انا بخير ... آرثر بخير ... كاثرين بخير ... جنيفر بخير ... كلنا هنا ناجين ... ان كانت عودتي للسباحة هو ما تريده فسأفعل ولنصنع عهداً جديداً ونسبح معاً العام القادم ...
هنري بصوت هادئ : قد اكون في السجن وقتها ...
انفعل ادوارد على جملته وبنبرة غاضبة : ما امرك هنري ! لا تقل كلمات كهذه ! ... اسمعني انت لن تدخل السجن وستبرأك ماريا ... نحن سنسبح معاً وسنحتفل كما كنا نفعل ...
هنري : لا تعدني بأمر انت لست قادراً على تحقيقه ...
ادوارد : هنري ! ...
اغمض هنري عيناه واسند رأسه على الجانب الاخر : انا متعب اريد ان انام حتى نصل ...
نظر ادوارد نحوه بتمعن بملامح حزينة وفي داخله : تماسك .. إن سقطت انت لن يقدر أحد من بعدك الوقوف مرة اخرى .. هنري انت من أنقذني بعد سقوطي لذا رجاءً لا تسقط ..
وتذكر مشاعراً قديمة خلال عزفه لهنري في عيد ميلاده الاخير ( انه امامي مباشرة ، انه الشخص الاول الذي تعرف عليه ادوارد شارلوت .. انه منقذ جون من الظلمة .. انه من أرشدني لطريق مشرق مرة اخرى .. انه ذلك الشخص الوحيد الذي لا ارغب ابداً باختفائه ، هنري مهما فعلت لا اظنني سأكون قادراً على رد المعروف ، فقد كنت أجمل ما عرفه ادوارد شارلوت )
اكمل طريقه فلم يكن يعلم ما يجب ان يقوله لمواساة هنري البائس ...


معلومات تم الكشف عنها -١٣٦-
/ آرثر لا يعرف وجه بيتر وابوه قد تخلص من جميع صوره /
/ اخبر هنري ادوارد عن شكوكه في ايميليا وقضيته برمتها /
/ اخبره ايضاً انه بات يعلم عن حب كاثرين لآرثر /
/ اخبر ادوارد هنري ان ماريا ستقبض على المتهم بكل تأكيد /
/ اخبره ايضاً عن اشاعة وجود جنيفر في منزل شارلوت /
/ اخبر هنري ادوارد انه قام بحظر رقم جنيفر من هاتف كاثرين دون علمها /
/ اخبر ادوارد هنري ان علاقته مع جنيفر قد عادت بالفعل /
/ اخبره ايضاً ان لورا انفصلت عنه /
/ طلب ادوارد من هنري ان لا يتواصل هو الاخر مع جنيفر وان يرد عليها فقطان قامت هي بالتواصل معه اولاً /
/ هنري قد ادرك بالفعل ما كانت تخبأه جنيفر /
/ اخبر هنري جنيفر عبر الرسائل انه لن يلتقي بها ولا ان تتواصل مع كاثرين /
/ في العام السابع تواعد الفتيه على الاجتماع على يخت هنري والاحتفال ومن ثم السباحة معاً في اغسطس /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of LoveNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ