عاصفة الهوى (٢٧)

52.2K 2.6K 427
                                    

عاصفة الهوى ٢٧
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

عذرا للتأخير

أمل صحيت من نومها بدري كعادتها وقامت تشرف على الفطار بعدها طلعت تطمئن على الولدين ويادوب فتحت الباب ففوجئت بمؤمن نايم جنب ابنه ، قفلت الباب بسرعة وقبل ما تلتفت شافت نور وراها : إيان صحي ؟
أمل : لا نايم لسه
نور قربت من الباب وقالت بوجوم : طيب قفلتي ليه بسرعة ؟ إيان واحشني أصلا
أمل ردت بحرج : مؤمن نايم جنبه
نور بصتلها بتمعن قبل ما تقول بسخرية: تخيلته نايم في الجنينة ولا قعد هو وكريم يقسموا السما ويعدوا نجومها مع بعض زي عوايدهم
أمل بتوضيح : كريم ما قامش أصلا من جنبي من بالليل
نور بغيظ : اه قصدك ان انتِ ناصحة وجوزك نيمتيه في حضنك و أنا طفشت جوزي ؟
أمل بصتلها بذهول تام لتفكيرها ، ردت بنفي: لا طبعا مش ده قصدي ، أقصد بطلي تتهمي كريم بانه السبب في مشاكلك ودوري على أساس مشاكلك ايه ؟
قربت منها وبصتلها بكره: أساس مشاكلي كلها بتتلخص في كلمة واحدة ، كريم .
أمل ضربت كف بكف باستنكار : يا بنتي كريم عملك ايه ؟
ردت بنرفزة : وجوده لوحده أكبر مشاكلي ، كريم بيستغل مؤمن من وهما أطفال، اللي انتم شايفينه حب وتضحية أنا شايفاه استغلال ، استغلال من البيت ده بأبشع الصور لطفل يتعمل أداة تسلية لطفل تاني ، مؤمن كان مجرد أداة ناهد أخدتها تسلي بها ابنها المريض وضحكت على الكل بفكرة حبهم لبعض اللي هي زرعتها ، واحد يقعد من المدرسة والتاني يكون الأراجوز اللي بيسليه ، مش قادرة أشوف مؤمن غير أراجوز بيسلي كريم جوزك وتابع وظل له وبيرميله من وقت للتاني فتات ، نديله كام سهم في الشركة يسكت بيهم ، أكتبله كتابه في فرحي وأفرحه؛ ما هو بيفرح بأقل حاجة ، حتى لما استقل واشترى بيت خاص به برا اتوجعتوا كلكم وروحتوا بنيتوله بيت في الجنينة زي الكلب أو الخدم يقعد فيه المهم ما يطلعش برا البيت ، مسيطرين عليه سيطرة تامة حتى أبوه أقنعتوه انه يتخلى عن ابنه ويسيبه ليكم تلعبوا به ، فأنا بحب مؤمن بس مش حابة تبعيته لكريم ونفسي أخلصه من السحر اللي انتم ساحرينه به ، حتى العيال الصغيرين بتعملوا عليهم نفس السحر ، ليه ابني يتحرم من أمه ها؟ ليه يعيش تابع لابنك عمره كله؟ بتعودوه من صغره يمشي ورا إياد ويتبعه ومن غيره يعيط ويقتنع ان دي نهاية الكون ؟ أنا شايفاكم شياطين في هدوم ملايكة .
أمل بتسمعها بذهول تام واتلجمت من الصدمة ماقدرتش ترد بحرف واحد ، أما نور فسابتها ودخلت أوضة الولدين عند جوزها ، أمل جت تتحرك بس لمحت كريم واقف عند باب أوضته وسمع كل كلمة، راحتله وقبل ما تقول حاجة قالها : أنا رايح الشركة .
سابها ومشي وهي ماحاولتش توقفه أو تكلمه .
كريم نزل وخرج مباشرة وما أخدش باله من أبوه اللي كان خارج من أوضته بس كلام نور صدمه و وقفه مكانه ، ولا أخد باله من أمه اللي كانت خارجة لجوزها تبلغه ان الفطار جاهز علشان ينزل يفطر معاهم بس كلام نور وجعها فنزلت قعدت لوحدها وجواها تساؤل كبير: هل هي غلطت في تربيتها لمؤمن وكريم ؟ هل فعلا استغلت ابن أخوها لمصلحة ابنها ؟ معقول هي غلط ؟ نور زرعت بذرة شر وهدت سنين في لحظة .

عاصفة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن