عاصفة الهوى (٥٣)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووووبعد سؤال سيف ، همس حركت راسها بالنفي: "محدش يعرف، أنا وإنت وبس."
سيف بتأكيد: "متأكدة يا همس؟"
أكدت بثقة: "أيوه، متأكدة. الحاجات الخاصة بيني وبينك محدش يعرفها، لا هالة ولا خلود ولا أي حد."
تنفس بارتياح، بس افتكر سؤال مهم، فبص لها: "والسؤال اللي..."
قاطعته: "محدش يعرف حاجة يا سيف، اطمن."
سيف مسك ايدها: "تمام، ومش عايز حد يعرف مدى الحياة. يلا بينا يا همس."
دخلوا المكتب، وهمس حاولت تسيب إيده، لكنه فضل ماسكها لحد ما قعدها وقعد جنبها. كانت اللجنة كاملة قدامهم، ومن ضمنهم دكتور ممدوح ودكتور مكرم اللي كان مبتسم بشماتة واضحة.
رئيس اللجنة رحب بيهم بشكل رسمي، ثم توجه لسيف بمزاح : "هاه يا دكتور؟ مفيش أي بنات في دفعتك ولا في شركتك الضخمة عجبوك، ومفيش غير طالبة عندك؟"
سيف ابتسم بهدوء: "آه، مفيش غيرها."
تدخلت دكتورة من اللجنة: "سمعت إنك بتقتني الحاجات اللي مفيش منها، زي العقد اللي بملايين اللي اشتريته لها، وطلبت إنه ما يتصنعش منه تاني."
سيف بص لها باستغراب: "تقتني؟ لو حضرتك ما تعرفيش معنى الكلمة، فأنا ممكن أفهمك إن الاقتناء للحاجات المادية. أما الحب والجواز دي مشاركة وجدانية. فلو حضرتك شايفة نفسك مملوكة للي اقتناكِ، هي وضعها مختلف ومميزة وشريكة حياتي. ده الفرق لو حضرتك مش عرفاه."
الدكتورة اتحرجت أما همس ابتسمت، وقبل ما حد يتكلم، إمام تدخل بصوت جاد: "لو كنت أعرف إننا جايين ندردش، كنت وفرت وقتي لحاجة أهم، ونصحت دكتور سيف ما يجيش."
رئيس اللجنة رد: "ده تحقيق."
إمام بصرامة: "بأمارة إيه؟ بنتكلم في عقد؟ هنتكلم في إيه بعدها؟ الفستان المميز ولا البرفان اللي بتستعمله؟"
رئيس اللجنة علق: "هو دكتور جامعي حب طالبة عنده."
إمام كمل بقوة: "واتجوزها، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان. جوازه منها يخرس أي حد ممكن يتكلم."
مكرم رد باستفزاز: "وبالنسبة للتجاوزات اللي حصلت تحت مسمى الحب ده طول سنة كاملة؟"
إمام رد بثبات: "عندك دليل لأي تجاوز؟ كلي آذان صاغية. لكن لو رغي بنات وغيرة فاضية من كام بنت اتمنوا يكونوا مكانها، نوفر وقتنا اللي أكيد ثمين."
مكرم طلع صورة وحطها في النص قدام سيف اللي كانت همس قاعدة على شماله، وإمام على يمينه.
همس قلبها وقع لما شافت الصورة اللي كانت سبب في رعب طويل وظهور كريم ومؤمن، ومش عارفة سيف هيبررها إزاي.
سيف بص للصورة بلا مبالاة وابتسم: "ده دليل؟ دي متصورة في مدرج في عمارة وسط الطلبة."
مكرم بص للجنة باستفزاز: "يعني هو مش بيهمه وسط الطلبة ولا..."
قاطعه سيف: "قبل ما ترغي في كلام مالوش لازمة، تسمعني وما تقاطعنيش تاني.
سيف بص لإمام، اللي طلع لابتوب وفتحه وبدأ يشغله. مكرم علق بتهكم: "ما تقوليش إنك هتفرجنا على فيلم؟"
سيف مسك اللاب من إمام ولفه قدام اللجنة: "فعلًا، هفرجكم على فيلم صغير مدته دقيقة."
سيف شغل الفيديو قدامهم وانتظر في صمت تام لمدة دقيقة لحد ما رفعوا دماغهم. وقتها، اتكلم: "زي ما شوفتوا من الفيديو اللي قدامكم، إني كنت هناك مع زميلة ليا، باشمهندسة شاكيناز، وإحنا خارجين. واحدة من الظريفات زقت الباشمهندسة قدامي وكانت هتقع، فمسكتها."
شغل الفيديو تاني ووقفه عند نفس اللحظة اللي الصورة متاخدة منها: "طبعًا الصورة دي اتاخدت سكرين شوت من الفيديو ده واتعمل الحوار ده كله."
مكرم بصله بذهول: "جبت الفيديو منين؟"
سيف ابتسم: "من مصدره، الطالب اللي صوره بنفسه."
مكرم علق بشك: "وإحنا نعرف منين إنه هو اللي صوره؟ مش ممكن تكون عملته تاني؟ ولا..."
قاطعه سيف: "لحظة واحدة."
قام وفتح الباب وشاور لحد يدخل. الطالب كان متوتر جدًا لكنه عرف نفسه. رئيس اللجنة سأله: "مين قالك تصور الفيديو ده؟"
الطالب جاوبهم على كل أسئلتهم، لكن مكرم كان هيولع من الغيظ: "برضه إيه يثبت إنه هو اللي صوره؟ ما ممكن أي طالب بيحب الدكتور أو واخد قرشين يجي يعمل نفس الحوار ده؟"
سيف بص للطالب: "موبيلك."
الطالب طلع موبيله لسيف، اللي حطه على الطاولة وبص للطالب: "افتحه هنا وهات الفيديو."
الطالب استغرب: "ده من سنة."
سيف سأله: "مسحته يعني؟"
رد الطالب: "لا، بس ثانية."
فتح الموبايل وفضل يقلب في الصور كتير جدًا لحد ما لقاه وشغله: "هو ده."
سيف حرك كذا فيديو ورا بعض، كلهم لنفس المدرج ونفس اليوم. بعدها بص للجنة: "أكيد في الآيفون مش هقدر أدخل فيديو بتاريخ قديم وأحطه وسط الفيديوهات بتاعته، ولا إيه؟"
الطالب مشي وهو بيتشاهد، بعدها إمام: "عندكم اتهامات تانية؟"
رئيس اللجنة: "الامتحان؟"
سيف بتهكم: "اللي أنا ما حطيتوش أصلًا؟ دكتور ممدوح يجاوبك عنه."
ممدوح قفل معاهم قصة الامتحان تمامًا.
مكرم وجه سؤاله لهمس: "الشيت اللي ما سلمتيهوش واخدتي درجته كاملة؟"
ممدوح رد بدلًا من همس: "الشيت كان كام مسألة الطلبة نقلوهم من بعض، لكن همس أنا حطيت لها مسائل كتحدي كنت واثق إن محدش هيعرف يحلها، بس هي حلتها. أنا اللي حطيت الامتحان ده وأنا اللي صححت العشر ورقات للطلبة الأوائل، ومحدش استحق الدرجة دي غيرها. همس طالبتي المفضلة لثلاث سنين على التوالي. ولعلمكم، هي برضه كانت الأولى في سنة إعدادي، فليه في سنة ثالثة هتحتاج مساعدة؟ بأي منطق؟"
مكرم بيبرر: "دكتور ممدوح صديق شخصي لعز الصياد وبيعتبر سيف إبنه الروحي، فطبيعي هيدافع عن مرات إبنه و..."
قاطعه ممدوح وهو بيضرب على الترابيزة: "هي وصلت للتشكيك في نزاهتي كمان؟"
رئيس اللجنة اتدخل وهدى الأمور، وقبل ما يكمل، سيف اتكلم: "الشركات الضخمة اللي زينا بتسجل كل الاجتماعات بتاعتها." - بص لمكرم - "من ضمنهم الاجتماع اللي جيت فيه حضرتك الشركة لعز الصياد تترجاه تدخل شركتك تحت المجموعة، وتم رفض طلبك. تحب تتفرج عليه؟"
مكرم بلع ريقه بالعافية ومعرفش يرد، وإمام كمل: "ومن ساعة ما تم رفضه وهو بيعتبر الموضوع شخصي مع دكتور سيف وزوجته حاليًا. فوجوده هنا غير لائق بالمرة وسط اللجنة لأن مصالحه شخصية بحتة، بس هنتجاوز عن ده."
الدكتورة وجهت كلامها لهمس: "في معمل الكمبيوتر كنتِ بتيجي بدري جدًا علشان تقابليه قبل المحاضرات، وفي مرة قلع هدومه ولبسهالك، وقضيتِ اليوم كله بلبسه تتفاخري بيه وسط زمايلك."
همس تماسكت وقلدت طريقة جوزها بتهكم وثقة، وردت بكل هدوء: "حضرتك بتقولي تفاخرت قدام زمايلي؟ لو في أي حد ممكن يأكد المعلومة دي - غير خلود حضرتك - أي حد يقول إني تفاخرت بهدوم دكتور سيف اللي لبستها غير خلود، فأنا على أتم الاستعداد لأي عقاب حضراتكم تختاروه."
كلهم بصوا لبعض، والدكتورة سألت: "خلود كانت صديقة ليكِ طوال أربع سنين، فليه العداء ده فجأة؟"
همس ردت: "أعتقد السؤال ده ليها، مش ليا. أنا مش بطلع على الغيب ولا بعرف أقرأ الأفكار."
سيف ابتسم لأن همس بتتكلم بتهكم زيه، والدكتورة بغيظ كملت: "أيوه، صاحبتك الانتيم ليه قلبت عليكِ؟ مش يمكن لأن طول ما منافستكم شريفة كنتوا أصحاب، ولما دخل دكتور سيف بينكم حسّت بعدم الأمان؟ وإن الوسطية دخلت بينكم؟ لدرجة إنكم اتسببتوا في نقلها من سكنها الجامعي وأثرتي عليها؟"
همس ردت بهدوء: "هو في نقطة واحدة حضرتك عندك حق فيها، إن فعلًا دكتور سيف دخل بينا." - الكل بص لها بذهول، حتى إمام، لكنها كملت - "بس مش بالطريقة اللي صيغتيها. هي حبّت دكتور سيف والمنافسة مبقتش في المذاكرة. هي حبّت تلفت انتباهه كبنت، حبّت تكون مكاني، ولما فشلت بدأت تطلع إشاعات عليا. أما نقلها، فصدقيني معرفش عنه حاجة ولا أعرف إزاي اتنقلت."
الدكتورة بتهكم: "اسألي حبيبك إزاي نقلها."
مكرم استكمل: "في فيديو اتصور ليكم في الرحلة اللي طلعتوها مع الجامعة، فيديو ساخن لدكتور مع طالبة في الوقت اللي مكنش فيه أي رابطة بينكم رسمية."
سيف سند على الترابيزة وقرب منه: "هاته." - الكل بص له، فكرر بهدوء - "بتقول في فيديو، بقولك هاته. أستاذ إمام، عايزين ننهي الحوار ده لأنه بقى ممل."
إمام وقف وبصلهم: "أعتقد بما إن مفيش أي دليل قاطع إن في امتحان اتسرب، ولا في دليل إن الباشمهندسة أخدت درجة مش من حقها، فأي شيء تاني خاص لا يعني اللجنة أو الجامعة في شيء. في حد عنده أي إضافة؟"
مكرم رد: "في كتير، أيوه. الطالبة نانيس، روحت هددتها في بيتها واتسببت في القبض عليها. هايدي تم وقفها بدون وجه حق. خلود تم نقلها بدون وجه حق. في تجاوزات كتير حصلت. الطالبة مايا البكري بتتهمك بالتحرش بيها في مكتبك. خلود اتهمتك بالتحرش بيها، وكذا طالبة، بس دول اللي وافقوا على ذكر أسمائهم."
سيف زفر بضيق: "جديد موضوع التحرش؟ هقولك برضه، عندك دليل ولا مجرد رغي بنات؟"
رئيس اللجنة وضح: "لو كذا طالبة وجهوا نفس الشكوى عن شخص معين، اللجنة هتاخد في الاعتبار شهادة البنات دي، وخصوصًا في القضايا اللي زي دي."
سيف رد بهدوء: "مايا البكري والدتها نيفين محمد فوزي، ودي بتكون أخت الباشمهندس سامح محمد فوزي المدير السابق للمصنع عندي، وتم طرده وعليه حكم وهو هربان منه لأنه كان بيسرق في مصنعي وبيختلس منه. أعتقد مايا بتنتقم لخالها مش أكتر، غير إنها بنت غير محترمة سواء هي أو خلود. بعدين لو عايزين تحققوا صح في قضية تحرش، في حد غيري اللي بياخد البنات مكتبه، مش أنا. غير كده، مكتبي فيه كاميرات بتسجل ٢٤ ساعة. لكم مطلق الحرية تجيبوا حد يفرغ الكاميرات دي. أما خلود ومايا، فاتفضلوا، دي أخلاقهم."
فتح فيديو على اللاب باسم خلود، كانت في مكتب حاتم وهو بيحضنها ويبوسها. سيف غير الفيديو كذا مرة، بعدها فتح واحد تاني باسم مايا كانت برضه مع حاتم. بعدها قفل اللاب ووقف: "نهاية الحوار ده، أنا حبيت طالبة عندي، عشقتها مش بس حبيتها. ولأني بحبها، رفضت أحط الامتحان لأني عايزها تتميز بمجهودها هي، غير كده عندي ثقة فيها ملهاش حدود. مفيش حد يستاهل يكون أول دفعته غيرها، مفيش زيها أصلًا. هتتعين معيدة رغم أنف الحاقدين. ده كونها همس خاطر. أما كونها همس الصياد فهنا أحب أضيف حاجة صغيرة: اللي هيضايقها أو هيقف في طريقها همحيه تمامًا. وده مش تهديد، علشان بس أكون واضح، ده تحذير صغير. لأن كل واحد موجود هنا في الأوضة دي أنا عارف عنه كل حاجة. كل أسوأ مخاوفكم عارفها."
مكرم استنكر: "إنت بتهددنا؟"
سيف رد عليه: "ما قلتلك، دي معلومة أو نصيحة. أنا عارف حكاية القلعة، الطالب الخليجي وحكايته، رشوة التجمع، حتى الخيانات الزوجية عارفها. ومش بس كده، ده كله بدليل واضح زي الفيديوهات اللي شوفتوها دي."
كل جملة كان بيقولها كان بيبص لصاحبها لدرجة خوفتهم كلهم. بعدها مسك إيد همس وشدها: "يلا بينا."
لبس نظارته وإمام قفل اللاب وبيشيله. همس وقفته: "الكارنيه بتاعي يا سيف؟"
سيف بصلهم بلهجة آمرة: "الكارنيه بتاعها يجي بكرة مدرج الساوي الساعة ٩:٣٠ بالدقيقة يرجعلها وسط زمايلها مع اعتذار رسمي، واللي يسلمه..." - نزل نظارته حاجة بسيطة وبص لمكرم - "...نائب رئيس الجامعة بنفسه."
مكرم وقف وزعق: "إنت بتحلم!"
سيف بص لرئيس اللجنة: "زي ما جيت المدرج وتبجحت قدام الطلبة، هتيجي قدام نفس الطلبة تعتذر لها. أي تأخير أو حد غيره سلم الكارنيه، هخربها فوق دماغ الكل وهعملها قضية رأي عام. أو نقول قضية فساد دكاترة الجامعة. أو ممكن أكتفي بنشر الحاجات دي على السوشيال ميديا، حسب مزاجي بقى وقتها. بعد إذنكم، هسيبكم تتناقشوا براحتكم." - مشي خطوة ووقف - "والبنتين دول - مايا وخلود- يترفدوا من الجامعة لأنهم ما يستاهلوش لقب مهندس."
خرجوا الثلاثة وهمس تنهدت بارتياح، لكنها كانت مبهورة بجوزها وبتبص له بإعجاب واضح. سيف لاحظ نظراتها بس ما علّقش علشان إمام معاهم.
خرجوا من المبنى، واتفاجأوا بكمية طلبة وصحافة كتير، ومايا وخلود واقفين ومبتسمين.
همس وسط الزحمة استخبت في سيف، اللي حط دراعه حواليها، لكن الصحافة وقفتهم. سيف كان هيتجاهلهم بس وقف وغير رأيه وبص للصحفيين: "نعم؟"
"في طلبة متهمين زوجة حضرتك إن اتسرب لها الامتحان وده سبب تفوقها السنة اللي فاتت."
سيف رد: "والثلاث سنين قبلها؟ كانت بتتفوق ليه؟ الموضوع ببساطة شديدة إن كام بنت ساقطين أخلاقيًا وعلميًا غاروا من طالبة متميزة، وزادت غيرتهم بارتباطها وجوازها مني. ولأنهم ولا حاجة، كل اللي قدروا يعملوه يرموها باتهامات سخيفة بدون دليل، والاتهامات سقطت بسرعة رميها. أنا ما حطتش بنفسي أي امتحان لهمس ومش هحط أي امتحان، وأتحدى أي حد ممكن يحط لها امتحان ما تتفوقش فيه عن كل زمايلها، سواء جوه الجامعة أو خارجها. ونائب رئيس الجامعة هيجي بنفسه يعتذر لها وسط المحاضرة كنوع من رد الحق لصاحبته. وبالنسبة للي بيشكك فيها، في أربع امتحانات لسه جاية، سواء ميدتيرم أو نص السنة والترم الثاني كمان. هنشوف هي هتعمل إيه؟ غير كده، أنا بديها مادة واحدة، في مواد تانية كتير. ولا أنا سربت لها كل الامتحانات؟ ياريت بس نعقل الكلام قبل ما نردده."
صحفي تاني سأله: "معروف إن سيف الصياد أو عيلة الصياد بشكل عام ما بتسامحش حد تخطى حدوده، فهل المرة دي هتسامح؟"
سيف ابتسم بغموض: "ساعات بكون في مود المسامحة، بس للأسف حاليًا أنا مش في مود المسامحة. بعد إذنكم، علشان صديقي المقرب عنده حالة وفاة واضطريت أسيبه وأجي هنا، ولازم أرجع له. نتقابل بعد أول امتحانات ميدتيرم أو تحديدًا بعد النتيجة."
خلود وقفت في وشه قبل ما يوصل عربيته: "حتى لو هتمتحن، هنافسها على المركز الأول وهاخده منها."
سيف بصلها من فوق نظارته: "هو أنا مش قلتلك إنك عسكري في لعبة الشطرنج؟ دورك انتهى. إن الله حليم ستار، بس ده ربنا. أبوكِ هيجي ياخدك النهارده، ولو أبوكِ مش راجل كفاية فمش مهم، الجامعة هترفدك."
خلود بغضب: "ليه إن شاء الله؟ سايبة؟ أنا هروح للسوشيال ميديا وهفضحكم و..."
قاطعها سيف بهدوء: "هششش. كل مرة طلعتي فيها مكتب حاتم في الأسبوع اللي فات كله، معايا تسجيل صوت وصورة. عملت لك فيديو عنب وبعته لأبوكِ."
خلود عينيها وسعت ومش مصدقة. فهو كمل: "هنشوف رد فعل أبوكِ الأول لما يشوف بنته في حضن واحد زي حاتم. ولو أبوكِ ما اتحركش، مجلس الكلية يتحرك. حذرتك يا خلود وما سمعتيش الكلام. استحملي اللعب مع الكبار."
كان هيمشي بس تراجع: "ومعلومة صغيرة، لا تفتكري إن حاتم بيحبك بس. في خمسة غيرك بيطلعوا مكتبه وبيعمل معاهم نفس اللي بيعمله معاكِ بالظبط. ما قررتش لسه هرفد الباقيين ولا هسيبهم؟"
أخذ همس ومشي بيها وهي فضلت ساكتة لحد ما بعدوا عن الجامعة تمامًا. بصت له بترجي: "ينفع نروح شقتنا ولو ساعة واحدة؟ بس ساعة."
بص لساعته وغير طريقه: "ينفع طبعًا، إنتِ تشاوري."
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو