9

5.9K 429 108
                                    


كان الضوء القادم من الخارج يضفي على قاعه الدرس بعد ضبابي ، وكانت الجدران مطلية بالابيض والرمادي تزينها صور توضيحيه تخص الفيزياء والاحياء كانت المدرسه تبدوا عاديه ، ولكن نظرات الطلاب لم تكن كذلك ، كانت لا تزال واقفه بعدما قدمت نفسها كطالبه جديده وقابلها الجميع بصمت كئيب وساد المكان جو من الكدر كان الجميع ينظر لها عيونهم تلمع ببريق غير مفهوم حتى الرياح توقفت عند اعتاب النوافذ

ابتسم الأستاذ حين شعر بالتوتر الذي طغى على قاعه الدرس بشكل مريب وبادر (انسه إليزابيث اختاري لنفسك مقعد ...
اومات له موافقه واجتازت الممر الضيق وجلست عند اول كرس شاغركانت قريبه من النافذه وغمرها نور الشمس كانت نظرات الطلاب لا تزال تلاحقها وقد احتاروا في لون عينيها تحت الضوء وهو يتراقص بين الازرق والاخضر كانو يحدقون النظر فيها .. باستغراب ؟ وكأنها مخلوق فضائي !!!!

ابتسم الأستاذ حين راى الطلاب مشغولين بالتحديق في وجه الطالبة الجديده وقال (لنعد للدرس الآن )
ولكن لم ينتبه أحد
فضرب على الوح بطرف مسطرة التاشيرالتي يحملها وكرر(اعيروني انتباهكم رجاءًا)

فاتجهت ايفا بنظرها نحوه ...ولكن الآخرين لم يحركوا ساكن وكانهم لم يسمعوه مما اثار غضبه فتقلص وجهه والتمعت عيناه ببريق مخيف(سوف تنتبهون...إم .....قال محذرا وهو يرمقهم بنظرات ناريه ومع نهاية جملته شد قبضته على المسطرة ليسحقها فتكسرت وتناثرت على الأرض قطع صغيرة

فانتفض الجميع مفزوعين مما فعله وعدلوا وضع جلوسهم ونظروا له بانتباه شديد
اخذ ينظر لهم وعيناه تغلي غضبا وبعد عده دقائق ، ابتسم ولانت تعابير وجهه وارتخت عضلاته وعاد لطبيعته الودوده قال (لنعد للدرس ....)

واستدار ..نحو الوح....
قال ( انسه إليزابيث اقراي لنا الصفحه عشرة من سيره الذاتيه لشكسبير...

فنهضت أيفا واقفة وهي تمسك الكتاب ....

وبدأت القرأة ... فشد ذلك انتباه الجميع من جديد كانوا يحدقون فيها كما المسحورين استغربت أيفا ، ولكنها لم تخف او تهتز بقيت تقراء بثبات دون تلعثم

فاوقفها الأستاذ وأشار لأحد الطلاب قال ( اكمل من حيث توقفت )
فارتبك المعني ولم يعرف من اين يبداء واستولى عليه الاحراج
فغضب الأستاذ وتنهد بخيبة لأنه يعلم أن لا أحد منتبه لما تقوله ايفا ...هم منتبهون لحظورها فقط
فأشار لها أن تجلس وقال (غدا سيكون لديكم امتحان .. )
وعاد للشرح
حتى ضرب الجرس معلن نهايه الحصة ....

جمعت أيفا كتبها كانت الهمسات تدور حولها والنظرات لاتزال تلاحقها لم تطق هذا الضجيج واتجهت لتغادر كانت ستتجاوز الباب حين امتدت تلك اليد لتطالها

جمعت أيفا كتبها كانت الهمسات تدور حولها والنظرات لاتزال تلاحقها لم تطق هذا الضجيج واتجهت لتغادر كانت ستتجاوز الباب حين امتدت تلك اليد لتطالها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الورد الاسودWhere stories live. Discover now