..الخاتمه ..

9K 609 478
                                    

كانت اصواتهم تصل اليها بشكل مبهم ، همسات وكلمات تتباعد وتقترب ، احاديث مستقطعة لا تعلم مالذي يقال فيها اقتربت الاصوات والظلال تحيط بها من كل جهه ثم انفضت عنها مبتعدة ، كانت نائمه واجفانها تتحرك لا تقوى على الاستيقاظ تستعيد احساسها بالواقع للحظات معدوده ثم تغوص في الظلام من جديد لم تدري كم من الوقت مر على هذا الحال

( ايف استيقظي ) كان هناك صوت يتردد ، حركت اجفاتها وهي تفيق

تسمع أحدهم يناديها بوضوح (إلى متى ستتركيني انتظر . هيا ايفي )

فتحت عيناها بثقل وراحت تنظر بعينان فاترتين كانت لا ترى بوضوح ومكبلة بالسلاسل

ابتسم لويد وهو يراها تستعيد وعيها (يال هذه العينان ....) عبر باعجاب
ووضع يده اسفل ذقنها رفع رأسها إليه ..
ليتمكن من رؤيه عيناها الحمراء جيدًا ، لم يسبق ان راى مثل جمالها ( انظري لنفسك يا حلوتي ، لقد وقعتِ ) قال لها بغرور واضح لم يحرص على اخفأة ( يالك من مسكينه )

كانت نصف مخدرة وعاجزه عن الحركه بسبب القيود حول معصميها ( من انت ) سالت وهي تحملق به تحاول ان تتبين ملامحه وتتعرف عليه

( لقد سلمك جدك الي .. الم تتعرفي علي )

كانت تشعر انه مالوف رغم انها لم تراه من قبل ، احتكت السلاسل بالارض وهي تمرر يدها على جبينها ، كانت لا تعلم ما نوع ذاك العقار الذي حقنوها به ولكنها تشعر ان ذهنها ضبابي بحيث لا تستطيع توجيه تركيزها نحو شيء محدد

جلس لويد بعد ما ابتعد عنها على مقعد وضعه له احد حراسه كان يراها غير مستقرة ومضطربه

( الاتذكرين رين ، زميلك في المدرسة ؟ ) نوه لها بشكل عابر

امالت ايفا راسها حين استشعرت حضور لشخص اخر معها في نفس الغرفة ،
وتجاهلت عبث لويد كانت تعلم ان لا اهميه للكلام معه فهو مختل

ركزت انتباها نحو تلك العينان التي تترصدها تحت الظلام ، نظرات مرتاعة وقلقه ، ولكنها لم تميز صاحبها بسبب تركيزها الغائم ،
رغم انها ترى بالظلام ولكن ذلك الشخص كان متكور على نفسه بهيئه كسيره ويسترق النظر لها

عادت نظرت نحو لويد حين وجدت يده تاخذ طريقها نحو عنقها لتلامس السلسلة التي حول رقبتها ، قال (ماذا لدينا هنا ...... )

وامسك القلادة وسحبها بقوه لينقطع السلسال

كانت ايفا ثابتة تنطر له بينما تلك التي تحت الظلام ترتجف بالنيابة عنها ،

ضيق لويد عيناه وهو يتأمل تلك القلادة بيده كانت الصافره ..التي تستدعي بها الطائر بدت مألوفه لديه فتسائل بنفسه (أين رأيتها ياترى ....)

اذا بأحد الحرس دخل ...
قدم التحيه ...قال (سيدي هناك ضيف.)
فنظر له لويد مستغربا قال (ضيف ؟؟؟)
-(أجل انه من ال أبرانت .......)

الورد الاسودWhere stories live. Discover now