16

6.2K 428 123
                                    

كان سام واقف جانب سريرها  ينظر لها من خلف عدسات نظاراته وشعره الثلجي مصفف الى الخلف بعنايه   وهي  جالسه على سرير  تحدق بالطعام أمامها دون أن تلمسه ..

يتذكر كيف جاء بها يورا اليهم كانت ساخنه ملتهبه من شدة  الحمى  تعاني ضيق في التنفس بعدما  تعرضت لكسور متعدده في اضلاعها بسبب ضربه تلقتها خلال مهمه كانت تؤديها  ، وهم يعتنون بها هنا منذ عدة ايام 

كان ينظر اليها وهو يشعر بالاسى لانه علم ان الملك  اختارها بمرتبه تابع وهي  ادركت ذلك في وقت قريب من الان  ،    يراها شارده طوال الوقت  امواج الذكريات تسحبها بعيدا .، كانت عالقه في ذلك اليوم حين اعلن لها باترك بشكل فعلي انها تحتاج اليه حتى تبقى حيه ، كانت تستعرض باضطراب هذه الحقائق وتشعر بالخوف 

حاول سام  اقناعها  انها يجب ان تاكل 
ولكن لا حياة لمن ينادي، هي لاتسمعه اصلا ، ضجيج أفكارها يطغى على كل ما يحيط بها ليبقيها في عزله وهميه نطاقها أفكارها المتصارعة

حل الصمت فجاة ،عندما أطل سيباستيان ليلقي نظره فارغة نحوها بينما يأخذ طريقة ناحيتها دون مقدمات وضع يده على كتفها واعادها لكي تستلقي  بينما يوجه كلامه لسام بنبرة الأمر
قائلا (ارفع الصحون فأنت تضيع وقتك ....)

آمالت ايفا  رأسها نظرت اليه ، تريد ان تتذكر ملامحه ، ثم انبسطت تعابير وجهها وبدت اكثر هدوء حين تذكرت انها راته في منزل باترك ذات مره كانت تعرفه بانه الطبيب الذي يعالج كارل  ـ حمل سام الصحون واتجه نحو الخارج ليوقفه صوت سيباستيان (عندما تعود جهز لي بيانات تخص الأولاد الجدد كي يطلع عليها النبلاء )

فاومأ له المعني بطاعة وهو يولي منصرف ...

عاد سيباستيان لينظر اليها (كيف تشعرين اليوم ...)
وبدء بإلقاء نظرة على نتائج الفحوصات 

آمالت رأسها تتطلع بالفراغ دون أن تجيب .. كانت نظراتها ضائعه منطفأة 

فتطلع بها  بصمت  فيما كان  يستقيم بوقفته ليضيف
(حالتك الجسدية أفضل اليوم )

لم  يبدوا على وجهها أي نوع من السرور  

فامال سيباستيان رأسه بشيء من الإحباط ..متسائل ماذا يفعل معها فهي لا تبدي أي   تجاوب
وكأن الأمر لا يخصها 

أخذ كميه من الهواء ليملاء  بها صدره ثم أضاف بمحاولة أخيرة منه ليبث شيء من السعاده إليها

(يمكن لك المغادرة اليوم  )

رفعت ايفا  رأسها ببرودة  نظرت له من بين خصلات شعرها الطويل  (أستطيع ..الخروج من الغرفه )

-(بلا تستطيعين ...ولكن لاتختلطي بأحد )
فاومات له موافقة ..

استدار سيباستيان متجه للخارج وهو يرمي آخر كلماته ( أراكِ لاحقاً . )

الورد الاسودWhere stories live. Discover now