15

5.8K 456 126
                                    

من لا يتذكرون الماضي محتوم عليهم تكرارة

.
.

.
.

لم يكن يمكن وصف ذلك الانفعال الذي الم به ، كان يزداد رغبه وشغفه بها ، وجهه يفضح افكاره المهووسه ،
لم يستوعب أنها هربت  ، وانه أن لم يمسكها الآن فقد لا تتاح له الفرصة مجددا

وهي تتحرك أمامه بكل هدوء مثل طيف هائم حتى بلغت خزانات الماء حيث تتوزع شبكه من الأنابيب وتمتد  إلى قطاعات المدرسة ومساكن الطلبه كافة
كانت قد بلغت اخر ما تملكه من قوه ، عينيها الزجاجية ذبلت ، والهاله المضيئه التي تحيط بها بدأت تخفت تدريجياً
ولكن لا تستطيع أن تستريح ، ليس الآن ، فهدفها هو أبعاده أكبر مسافه ممكنه عن منزله  حتى يتسنى لرفاقها انقاذ الفتيات المختطفات كان شعرها الطويل يتمايل وهو لا يرى سوى ظهرها  وهي تركض أمامه و تستدرجه خلفها قبل ان  تقفز و تختفي  في الظلام بين ممرات المحطة و دهاليزها المتداخله ، خطواتها تتابع وهي تتخطى شبكات الانابيب و تتجاوز المنعطفات كانت سرعتها تتباطئ بسبب الإجهاد
وماعاد بمقدورها استخدام السحر استنفذت قواها

(أيفا  ... هذه هي الحركة الأكثر عبثيه وغباء
  فأنا ساجدك ..) كان يريد استعادتها وكانها قطعه من ممتلكاته

مررت يدها على جبينها منزعجه من ذلك الصداع الذي هيجه صوته العالي ،

كانت تدرك أن فعلتها قد اثارت اعصابه وانه أن امسكها ،
فسيحرص على أن يمتص دمها حتى اخر قطره في عروقها

اختبأت خلف منعطف كي تستريح مؤقتاً
والتفتت من موقعها
لاحظت أن وجهه يخفي غضبا عارم ، كان يبحث عنها مثل مسعور
تقدم بسرعه نحو الخزانات ، ثم عاد وهبط يحاول أن يتعقب رائحتها

بمعنى أن وقعت بيده فهو لن يرحمها ابدا ...
فاتكات على الجدار ..
وهي تحاول التقاط أنفاسها ، لا تعلم كم من الوقت بقيت تركض
قدماها ترتعش من شده الاعياء

فوضعت يدها على فمها   وجعلها السعال الذي باغتها تنحني
وهي تشعر بصدرها يؤلمها ، كانت قد تحسست  بسبب لفحات الهواء البارد .. لم تستطع كتم صوتها وهي  تسعل دون أن تستطيع التوقف
فانساب ذلك السائل الدافاء على راحه يدها ...
كان دم
نظرت ليدها مرعوبه

كان الأمر يصبح أسوأ  شعرت بالإرهاق

رائحه دمها جذبت رين ووقف للحظات حتى حدد مكلنها  ، وفي اقل من دقيقه
نزل إليها
صارخا  (وجدتك ......)

ليفاجاء ، انها غادرت قبل وصوله بلحظات
فازعجه الأمر
وصاح (توقفي عن ذلك ايفا ..)
وانطلق باثرها مجدد .. متعطش لدمائها ، عينيه ثابتتين وهو يتبعها

بذلك الوقت  انضم يورا إلى ماركوس وسمح له بأن يذهب لينقذ الفتاه  بينما بقي هو مع ديفيد وسرعان ما وسيطر على المكان  .. واسروا الطلاب المتمردين
بينما تكفل نوا
بالفتيات المختطفات
تحت تغطيتهم

الورد الاسودWhere stories live. Discover now