23

6.1K 432 83
                                    

رفعت راسها وحدقت بعينيه مباشرة تحاول أن تلتمس اي شيء يدل على عدم جديته ثم
ضحكت وهي تشعر أن الأرض تفقد صلابتها ،
( مهما يكن ، سأكون بخير ، لا تشغل بالك ) سمعت نفسها تقول

لم يعجبه كلامها  كان ينظر لها بثبات يتأمل وجهها الشاحب بصمت مهدد حين لاحظ أنها لازالت تراوغ
كان لا يبدوا أنه سيتراجع ، يرعبها حين يتخذ قراراته بشكل  حاسم 

تراجعت إلى الخلف وتبددت ضحكتها حين لمحت بريق الاصرار بعينيه  ، ومن دون وعي استدارت  لتهرب لتشعر بتيار بارد .....حين اطالتها يده ..
امسكها من معصمها بأحكام  وجرها إليه ، 

(دعني ارجوك .) كان صوتها مرتجف

( اهدأي  ) أمرها

وجدت نفسها تمتثل مجبرة  بحيث ماعادت قادره على المقاومه ...
( هذا ليس عادل ) احتجت وهي ينظر إليه بعيون متوقده كانت أوامره تقيدها

لم يرد عليها اكتفى بالصمت وهو ينخفاض لمستواها  ،  أرخى رأسه ليستند  على كتفها ليريح نفسه قليلا ، فهي تصعب الأمر ، و على هذا الحال  مكث صامت ، بينما ينصت لصوت  انفاسها ويشعر بقلبها ينبض في تسارع جنوني  كانت مرعوبه
ولا تستطيع فعل شيء بموجب مكانتها ، جسدها مجمد .

( هل تعلمين انك تجعلين الأمر صعب علي  )

( دعني ارحل  فقط ، )

-( ماعاد الأمر ممكن ، ستموتين  )

(ولكن  هذه انانيه  ) كانت منفعله و ترتجف

-( لماذا تتصرفين  وكانك مصدومه  ،   اعتقد انك  تعرفين عندما تنضمين الينا ستكونين مثلنا   )

لم تعرف ماذا تقول فهو محق ، كانت تعلم ...  ولكن خططت أن وجودها سيكون مؤقت بحيث لن تبلغ مرحلة التحول

كان يستطيع أن يخمن ما تفكر به ، بل انه مع الختم الذي رسمه على عنقها كان يقراها مثل كتاب ..

أرخى اهدابه وهو يتراجع نظر لوجهها وهو مستاء  ، كانت عينيها لا تطرف انطفاء بريقها مثل بحيره غطتها طبقه من الثلج شاحبه ومرتاعة

مرر يده في خصلات شعرها قال  ( تعتقدين انك تسطيعين أن تدخلي متى تريدين وترحلي  متى يحلو لك ؟  هل نبدوا لك مثل لحظه عابره في حياتك !!

اومات له نافيه وهي تحاول أن تتجنب يده حين انزلقت على عنقها
( انا ، أخبرتك اني كنت ابحث عن ايرين

(  بعض الأمور لا تراجع فيها  ، انا اسف ) قال وهو ينخفض وغرز انيابه  في عنقها ، انتفضت  وصدرت شهقه من بين انفاسها ، كانت  تشعر بدمائها تستنزف
فتحت فمها كانت تحاول قول شيء
( سيد.......
ضاع ما تبقى من حروفها حين  أغلق فمها ليمنعها من الكلام ،

عيناها غرقت بالدموع ثم شيء فشيء وبدأت تشعر بجسدها يصبح أثقل  ،
كانت تضعف
انسدلت اجفانها و استسلمت كانت مثل جثه بين يديه ، البرد  اخذ يتسلل في عروقها

الورد الاسودWhere stories live. Discover now