14

5.6K 448 104
                                    

سيفعل الناس أي شيء ، مهما بلغت سخافته لتجنب خسارة اروحلهم ..

.
.
.

 السماء ملبدة بالغيوم وهناك ومضات برق تلمع هادرة في سماء الليل   دون ان تسقط قطرة مطر واحده و الرياح بارده تعصف من كل اتجاة  عندما بدات تفيق  ، حركت اجفانها وهي تعقد حاجبيها قليلا كانت تشعر انها  ترتفع و تهبط بشكل منتظم  و زوابع الهواء  تبعثر اطراف ثيابها  ففتحت عيناها ببطء  حين استعادة وعيها  ، لتجد وجه رين أمامها ، فتوترت أنفاسها  حين أدركت انه يحملها بين يديه ويتنقل بقفزات عاليه وطويله  من مرتفع إلى آخر  .. 

كانت تشعر بالهواء البارد يخترق ظهرها لم تكن تستطيع الحراك . وكأنها مخدرة فعادت تنظر له بعينان فاترتين حملقت بوجهه عن كثب وكانها تخترق اعماقه
متسائله مالذي يريده !! وما هي نواياه  !!؟

اغمضت عيناي بارهاق وتاوهت بألم  حين انزلقت يدها  المكسورة وسقطت متدليه جانبها  
فانتبه لها .
وارتسمت على وجهه ابتسامه غامضة
(انظروا من استيقظ هنا ....)

شهقت ايفا  واغمضت عينيها  وهي تشعر بقلبها ينقبض . حين ترك رين نفسه يسقط بشكل حر
للأسفل بسرعة تاثير الجاذبيه ، ثم كمشت نفسها

ابتسم وهو يتأمل وجهها ...
الذي بدأ عليه الذعر وقد مرت ثوات حتى سمعت صوت ارتطام قدميه بالارض ....ففتحت عينيها بثقل لتجد  نفسها امام بوابه ضخمه من الحديد 

(وصلنا ....) اعلمها بنربة مرحه و تحرك متجه إلى الداخل حين فتح له الحارس ضلفة الباب كان الجو مضبب او ربما هي مشوشه بسبب الحمى استرقت  النظر لتستكتشف المكان الذي هبطوا إليه لتراه قصر  ضخم مليء  بألحراس .ابراجه العاليه تعانق الغيوم

واسواره شاهقة الارتفاع تحيط به حديقه واسعه ممتده بمروج خضراء ومليئه بالاشجار العاليه ، كانت لا تملك فرصه للهرب ، ( اين تاخذني ) استفسرت وهي تشعر. بالدوار

ولكنه لم يرد عليها كان يتابع خطواته خلال ممر من الاحجار المتراصفه يمتد بشكل متموج خلال الحديقه مزين باقواس حديديه تتخلله اغصات متسلقه ، والرياح تحمل رائحه الفاكهه 


 (أهلا بعودتك سيدي ...) قال رئيس الخدم وهو يقبل نحوه كي يستقبله 
وأراد أن يتسلم أيفا منه ،كي ياخذها الداخل ، وكأنها  صيد او اي شيء غير ان تكون بشر ، ليفاجأه رين بنظره  عدوانيه  جعلته يجفل  مكانه ...ويتراجع إلى الخلف (ارجو المعذرة ...سيدي ..)

فرمقه الأخير بغضب قائلا
-(تنحى جانبا .)
فابتعد المعني ليفسح له المجال فتخطاه رين مارًا   من جانبه
.دخل إلى القصر وهو يحملها وكأنها شيء ثمين لايريد لاحد ان يلمسه سواه

فنظرت له أيفا .. وشعرت بالاشمازاز .. من يظن نفسه !!!

فقام وضعها على الأريكه ...
فامسكت أيفا يدها بألم  واشاحت بوجهها عنه  . فوقف رين يتأمل وجهها الممتعض قليلا بسبب الالم 

الورد الاسودWhere stories live. Discover now