مطر وسيجار. p1

9.8K 397 64
                                    

ذكريات وتقريبًا شرح لعلاقتهم ماضي وحاضر //

في حين تعود لعقلك
وافكارك إذ تتراجع
لأحداث واشياءٍ قد حصلت
لا تستطيع ايجاد مارحل وجعل السعادة تدوم
ترى من هذهِ الأعين ماذا اصبحت.

-Bastille

❀❀❀

انها تمطر والجو قارس في غرفته في حين هو يستمع لقطرات الماء تصطدم بنافذة غرفته، إنها بالكاد الساعة الثانية صباحًا ولوي لايستطيع النوم. هو مسلتقٍ على سريره وملفوف في بطانةٍ قطنيه منذ منتصف الليل، محدقًا بالمروحةِ في السقف تتحرك في دوائر. بشرته تحتك وجسمه يهتز بنوع من الطاقة التي لايعلم مالذي يجب عليه فعله بها. ليس لديه الطاقه ليقف من سريره بعد ولكنه شيءٌ يشبه ذلك. الشفرات التي تدور فوقَ رأسه مهدئة للتحديق بها وعقله يتخدر بسعاده حين يركز على شفرةٍ واحده بالتحديد تذهب في دوائر، يبدأ بالشعور بدوخة لذلك يفصل عينه عنها لينظر الى الجدار.

تقع عيناه على خزانة الملابس في زاوية بعيده من الغرفه ويستطيع رؤية الصور داخل اطارات تحتويها، هناك صوره له وزين وليام مغطين بآيسكريم جالسين على زورق في إحدى الاصياف التي قرروا فيها التضحيه بالمال الذي حفظوه ليستكشفول حضارة البندقيه. لقد ضاعوا في الشوارع المتعرجه وفي وسط المدينه حيث الحراره قاتله التصقت بجلدهم، محل الجيلاتو الذي وجدوه في مضيهم القراند كانال كان مصادفة سعيدة وقرروا ان صورة تصف الفوضى التي صنعوها ستكون افضل طريقه ليتذكروا ذلك اليوم. لوي يبتسم ويتعمق اكثر في الاغطيه حوله ولكن الشراشف تلتوي حوله بشده لدرجة انه يظن انه سيختنق.

هناك صورة بجانب الصوره من ايطاليا ولدوريس وايرنست عند ولادتهم ولوي كان قد اجتحم المستشفى ليحملهم اولًا -حقوق الاخ الكبير و من ذلك- مع التوأم ملتفين بأغطية زرقاء وورديه ولوي ينظر اليهم وكأنهم يحملون اسرار الكون. هو يتذكر ذلك اليوم لان حين اراد الذهاب دخل هاري مسرعًا من الباب وكان على وسك ان يصطدم به بإبتسامةٍ واسعه وتجعدات راقصه، واصر على ان يحمل ال-تومنلنسنز الجدد. سماهم اخوته قانونيًا في المستقبل. لوي يتذكر رؤية هاري مع اخته واخوه الجديدين، يتذكر كيف ابتسم لهم، عاطفهم (يغاغي) وبقي يندههم بأسامي لطيفه حتى اخذهم النوم.

هاري لطالما اراد اطفال، لقد اخبر لوي في عدة مناسبات انه هو ولوي سيحظون بالعديد من تلك المخلوقات الصغيره تركض حول البيت الذي كان ينوي شراءه. نعم، كان ذلك واقعي. لوي نظر اليهم وفكر في المستقل وشعر بقطعة معدنيه من الخوف تصعد حنجرته. هاري، الحازم الراسخ، هاري عرف ماذا يريد ولم يبدو وكأنه خائف ابدًا على حقيقة انهم كانو في سن ال١٧ وال١٩ ولم يملكون الا اساميهم. لوي لم يكن كذلك، هو لم يعلم ان كان بإستطاعته فعل ذلك. يستقر وينشئ عائله. بالطبع هاري كان مدركًا لذلك ولكنه يرفع عيناه لتقابل عينا لوي من مكانه حيث هو مائلٌ للتوأم ويتحدث مع جاي، ولوي يستطيع رؤية ذلك، فقط للحظه وهو يستطيع رؤية الحياة التي سيحظون بها. كريسماس عائلي، جلسات غداء وعشاء، اطفال يلعبون في الباحة الخلفيه، كلبٌ ينام بالقرب من المحرقه..

Truth Be Told (I Never Was Yours)Where stories live. Discover now