أُهرب أيّها الدب الصَغير.pt1

6.8K 224 212
                                    

سبرايز وووووهههوووو، ٢٣٩٠ كلمة سوري اذا فيه اغلاط  //

بعد مرور اسبوعين منذ حادثة الملهى، هاري لا زال يشعر بشفتا لوي ضد شفتيه ويداه تدلكان شعره. كأن هاري فراشةٌ تحوم حول اللهب ولوي هو الشمس. دائمًا مشعٌ وجميل. حتى في يومٍ غائم، تكون أشعة الشمس مصمَته، ولكنه لا زال يشع وهاري منجذبٌ لا محاله.

صنع هاري طريقة للمطبخ داخل شقته هو ونايل، راقب نايل يسكب الحليب في وعاءٍ ممتلئ بالحبوب. عندما جلس نايل، كان قد نفذ صبر هاري. أخبر نايل عن الغناء وكيف أتى لوي له، صانعًا طريقه بين الأجسام المبلله بالعرق وأعينهم مغلقة في نظرة، كيف تغيرت ملامح وجه لوي من هيامٍ الى رعب، كيف اكتسب تلك اللمحةَ في عينيه، كتلك التي كان يجول بها في أواخر علاقتهم وهاري عرف انّه سيهرب قبل ان يوجه جسده لإتجاه ركضه.

لم تعتلِ وجه نايل نظرةً سريعةَ الحكم. الحليب تناثرعلى ذقنه فأخرج لسانه محاولًا ازالته ولكنه فشل وبدا كجروٍ بأعين زرقاء. لم يكن بفعل ذلك بدافع ولكن وجوده وطبيعته المتواضعه كانت سببًا في تهدئة هاري خلال اخباره القصة.

جلسوا في صمتٍ لبعض الوقت، يجمعون شتات الليلة في أذهانهم. نايل وقف ووضع الوعاء في المغسله، ازال ما بقي من طعام قبل ان يضعه على شبكه التجفيف. عندما عاد لمكانه، هاري لم يكن يتوقع ردة الفعل التي تلقاها.

"اذاً قبلت حبيبك السابق.." نايل قال ببطئ، هاري عبر بإيماءه.

"قبلت خليلك السابق والذي حاليًا مخطوبٌ لرجلٍ اخر،" قال مقرًا الحقائق. هاري بقي ساكنًا، عيناه للاسفل يداه اليمنى تلعب بالخاتم على يده اليسرى. لوي أهداه الخاتم في ميلاده السابع عشر.

"قبلت خليلك السابق والذي حاليًا مخطوبٌ لرجلٍ اخر، ولكنك لا زلت تحبه وهو قبّلك في المقابل."

هاري لم يفهم سبب إعادة نايل لهذا الحديث. جازف بفرصه ونظر لنايل، متوقعًا تعبيرًا خائبًا على وجهه. بدلًا من ذلك، قابله الواقع بابتسامةٍ ماكره. "سبيقك الذي يبدو انه لا زال منجذبٌ اليك، اذا لم اكن أعمى ومسحوبٌ للجنون."

هاري ينخر ويدير عيناه، ولكنه لم يقل شيئًا بعد. لا زال ينتظر ما الذي يخطط نايل لقوله بشأن هذا الأمر.

"إليك ما سنفعل،" نايل قال، مائًلا تجاه هاري مقابله على الطاوله ويهمس وكأنها خطة سرية. "نحنُ سنجعل ذاك الحقير يعترف بحبه لك وأنت ستعيش بسعادةٍ ابدية لعينه."

هاري استقام وحدق، صامتٌ بعد الصدمه. هو لم يكن يتوقع ذلك ابدًا.

"أنت حقًا تشجع هذا الأمر؟" هاري سأل، متحيٌر جدًا.

لقد أمضوا باقي اليوم يتحدثون عن الأمر، حقيقةٌ ان لوي كان مخطوبٌ وما اذا كان هاري مستعدًا للتدخل في ذلك. هاري لم يتوقع ابدًا انه سيكون ذلك الشخص الذي سيفسد علاقه بقصد، وهو حقًا لا يريد ان يكون. ولكن الأمر متعلق بلوي. لوي الذي ينتمي اليه. لقد أمضى ليالٍ عديدة يتقلب ويتلوى في سريره مفكرًا في إعادة لوي خاصته إليه. ربما لو اخبر هاري نفسه انهم منتمين لبعضهم وأنه فقط يمنح لوي الخيار ليعود اليه وانه لا ينوي فرض انفصال، ربما حينها سيزول شعور المكر والثقل الذي يقضم دواخله.

Truth Be Told (I Never Was Yours)Where stories live. Discover now