لاحظوا متى تبدأ الثروباك، انجوي /
الجو ساكنٌ في السيارة بعد ان يمر لوي آيدن من شقته. ليس هناك اي شيءٍ الا الراديو يتحدث عن موسيقى الأربعينات وصوت الضوء الوامض للسيارة حينما لوي ينتظر ليعكس اتجاهه لمواقف سيارت الفندق الذي هاري اعطاه عنوانه. الجو غريب في الطريقة التي يحمل بها آيدن نفسه. يهف صدره كثيرًا ويلعب بأصابعه اكثر من طبيعته وهو ينظر لخارج النافذه. لوي يعتقد انه قادرٌ على تذوق التوتر في الاجواء لو كانت شيئًا ليس من صنع افكاره.
"اذًا.. أنت جاهزٌ للدخول؟" لوي يسأل وهو يوقف السيارة، محاولًا ابقاء صوته طبيعي وغير متأثر بالاجواء المتوترة حوله.
"نعم." آيدن يقول بهزة كتف.
لوي يطلق انفاسه ويبدأ بالخروج من السيارة ولكن ايدن يصل ليده ويسحبه للخلف. يميل للوي ويضع شفتاه على شفتي لوي ويسحبه بقسوة فيصادم صدره بصدر لوي. لوي يصدر صوتًا مرعوبًا من نهاية حنجرته ولكنه يقبل آيدن. تقبيل ايدن سهل ومألوف. ايدن يصل يداً لوجنة لوي ويهدئ القبلة فتكون لطيفة اكثر قبل ان يسحب نفسه."
"ما كان ذلك؟" لوي يقول ساعلًا، عيناه واسعة ومحدقة في ايدن وكأنه نما ثلاثة رؤوس.
"فقط اردتُ تقبيلك." ايدن يقول بهزة كتف.
"ولكن.. قد كنت ساكنًا وغريبًا طوال الوقت والآن تريد ان تقبلني؟" يسأل، لا زال يحاول الفهم.
آيدن يهز كتفه ولوي قد اكتفى من اجوبته الفارغة هذه. لوي يغضن شفتيه ويعطي افضل ملامحه الحقيره. "و..؟"
"أين كنت ليلة البارحة؟" ايدن يسأل، يمرر يده خلال شعره جاعلًا خصله تتبعثر من بعد ان كانت مصففه بشكلٍ مثالي.
لوي لا يعرف كيف من المفترض ان يجاوب هذا. يستطيع الكذب ومن ثم يندم، ولكن شكرًا، هو يشعرُ بالندم على التسكع مع هاري ولا يحتاج الى المزيد من ذلك. يستطيع البوح بالحقيقة متأمًلا الّا يدفعه آيدن للتعمق في اجابته.
يستقر على التوسط في اجابته.
"حسنًا، حينما كنت انتظر حضورك، والذي لم تفعله،" لوي يبدأ. آيدن لديه سموٌ كافي ليبدو خجلاً من تصرفه. "هاري ظهر في المقهى.." وأترك الكذبات تفوض، أو تستمر، أو لايهم. "بدأنا نتحدث واعتقدت انها ستكون فكرة جيدة لو عرف مخطط الزواج بعض المعلومات عني، عنا، وكل شيء لعل ذلك سيساعدنا نصنع الزواج المثالي لذلك استمرينا في التحدث لفترة ومن ثم ظهر له بعض الاعمال وذهب ومن ثم قررت ان استمتع بنفسي واقود حول المدينة، لوحدي."
آيدن يراقب وجهه لبعض الوقت، وكأنه يحاول ان يجعل لوي يستسلم نظرًا لميلان حافة شفتيه او تجعد طرف عينيه. لوي كاذبٌ رائع، لقد عدل مهاراته خلال كذبه طوال السنين ليتحاشى الجلوس في مقاعد مكتب مدير المدرسة، او ليبقي امه من معرفة ان البيرة التي وجدتها تحت سريره كانت ملكه، ولم تكن ملك ستان.
YOU ARE READING
Truth Be Told (I Never Was Yours)
Teen Fictionهاري يراقب لوي يغضُن انفه ويعُض على نهاية القلم بتركيز. هو يعمل على ترتيبات المقاعد لساعةٍ الآن و يخيبُ كلّ دقيقة منها. لوي يهُف وينظر لهاري أسفله بإبتسامة صغيره على وجهه ثم يعودُ لمهمته. سهلٌ على هاري حينها السماحُ لنفسه بتصديق أنهم يعملون على ترتي...
