هو ليسَ جيد. p1

6K 273 48
                                    

"كيف ستعلم أنها النهاية؟"
"ربما حينما تشعر انك وتقعٌ بحب ذكرياتك أكثر من الشخص الواقف أمامك."
-قونار أرديليوس

/
لوي يستيقظ من قبل جسدٍ يقع فوق جسده ورائحة عطر شانيل يجتحم جيوبه الأنفيه. لوي سيعرف حجم الرجل الواقع اليه في أي مكان ويخرج تنهيده طويلة مكتومه على مخدته. ظهره يقتله ألمًا من النوم على الرمل ليلة البارحه قبل ان يوقضه هاري. استيقظوا ومشوا برعشة ليصلوا للسياره وقادوا الى المنزل صمتٍ أنيس. حاول بشده ألا يفكر في استيقاظه مع أنفه مدفونٌ في تجعدات هاري، شفتاه مطبوعةٌ على خط شعره، ويداه مرمية حول صدر هاري.

هو بحزمٍ تام لم يفكر في أنه عندما فتحه عينه، أول غريزةٍ كانت ان يضع شفتاه على شفتي هاري. لا.

"إبتعد عني أيها الحقير!" لوي يتنهد في المخده. يلف رأسه لينظر الى الساعه ليرى انها الآن العاشره وكان في السرير لأربع ساعاتٍ فقط. ليس وقتًا كافيًا للنوم ابدًا.

"لقد وصلت للمنزل مبكرًا هذا الصباح." الصوت المستفز يقول حين لوي يشعر بالجسد يزول عنه.

لوي يدفن راسه في المخده ويحاول ان يعيد نفسه للنوم. لايريد خوض هذه المحادثه،في الحقيقه هو لا يريد ان يفكر بالأمر مرةً اخرى. كانت لحظة ضعف. هاري كان قوته والشخص الذي يناظره بابتسامةٍ ماكره حتمًا يعلم بالأمر.

"إبتعد عني زين."

"أين كنت ليلة البارحة؟ هل دللك آيدن واخذك لتجوالةٍ خلال الريف؟" زين يقول، شفتاه ترتفع من جهة واحدة وعيناه تومض بطرب.

لوي لا يؤكد ذلك بإجابة، فقط يحد بعيناه .

"كما ترى، انا أسأل لان آيدن اتصل هنا حول الساعة الثامنه متسائلًا ان كنت في المنزل. قال انه حاول مكالمتك ولكن كان هاتفك مغلق. يبدو انه نسي بشأن الغداء في ذلك المقهى الذي تحب، واراد ان يعوض عنه بعد ان انتهى من عمله." يد زين تاتي لتربت على شعر لوي ولوي متعبٌ جدًا لدرجة انه كان على وشك اخراج صوت قطه. هو لا يفعل، ولكن كان شيءٌ قريب. "هل تركك معلقًا مرة اخرى، عزيزي؟"

"نعم." لوي يقول، ملتفًا لينظر لزين. "لا بأس، شيءٌ مقبول."

"انه ليس مقبول." زين يقول خلال زفره. يوصل اصابعه لغرة لوي ويبعدها عن عينيه.

"لا، ليس مقبول، ولكن الأمر لا يتغير." لوي يقول، ناظرًا للأسفل.

في جزءٍ كبير، آيدن هو حبيب رائع. حسنًا، كان في البدايه شغوف بلوي لدرجة الجنون وأخذ لوجبات مفرط فيها. هو في سن لوي وقد سافر للخارج كثيرًا في حياته ولديه كل هذه القصص المشوقة. يحمل العادة المصره كعادة لوي ولا يقبل ان يتراجع عن رأيه في أي مجادله. المشكلة الوحيده هي أن.. حسنًا آيدن ينسى بعض الاحيان ان يقابل لوي عندما يوعده انه سيفعل. بعض الاحيان يستمر اسبوعًا بدون اي تواصل بينه وبين لوي والاسبوع الآتي يأتي وكأنه مختنق. ايدن ليس متملكًا ابدًا ولا يبدو انه يهمه ان غازل لوي حول الملاهي او الحفلات. ربما لان آيدن يعلم اني لوي سيعود المنزل معه نهاية الليلة. ربما لأنه في مره لوي دخل ليرى يد غريبٍ اسفل بنطال آيدن.

Truth Be Told (I Never Was Yours)Where stories live. Discover now