رنين هاتفها لم يتوقف لثانية حشرت يدها في جيبها لتخرج الهاتف الذي يزعجها و رفعتهُ الى مستوى
نظرها لتجد ان مات يتصل اغلقت الهاتف و اكملت طريقها الى الاعلى الى الشقة 45 تريد ان تعرف
من الذي يحاول صنع دمية منها دفعت باب الشقة لتدخل تحوم كالذبابة بين تلك الاشياء والدمى تلمس كل
دمية الى ان وصلت الى تلك الدمية التي يوجد اسفلها الورقة الصغيرة التي كتب عليها اسمها اخذت
تتمعن النظر الى تلك الدمية التي لاتملك وجهاً سوى شعر بني يشبه شعرها البني مررت اصابعها لتلمس
الدمية لكنها شعرت بألم في مؤخرة رأسها ثم اخذت الرؤية امامها تتلاشى الى ان اختفى كل شي
_______________________
" انتراميا هيندرسون بحق الرب افتحي هاتفكِ " يدور مات في غرفة الجلوس في شقة انتراميا
لا يعرف ماذا يفعل لقد فتش الشقق سابقا وكانت كلها مغلقة الى ان تذكر ان انتراميا اخبرتهُ عن الشقة
45 مسبقاً " جاكلينا " صرخ لجاكلينا التي تعد لهُ القليل من الطعام خرجت وهي تنظف بعض الصحون
" ماذا هناك " ابتسم وتكلم بسرعة " لقد وجدتها " التفت وخرج مسرعاً تاركاً جاكلينا خلفهُ مشتتة
اخذ يتسلق السلالم بسرعة وكأنهُ يحارب الوقت اخيراً وصل ليقف امام تلك الشقة التي يوجد على
بابها رقم 45 امسك بالمقبض و حركهُ ... لكن الباب لم يفتح ! حاول مرة اخرى لكنهُ لم يفتح حاول
للمرة الثالثة لكنهُ فشل ركل الباب بقدمه ثم جلس ارضاً " انتراميا اين اختفيتي " رفع جسدهُ
عن الارض بسرعة و عاد ادراجهُ خائب الظن امسك بمقبض باب شقة انتراميا ودفعهُ ليقابل وجه
جاكلينا القلق " هل وجدتها " سقط في حظنها بعد سماع كلماتها ليبكي بحزن احتظنتهُ بقوة واخذت تجعلهُ
يهدأ لكنه قال كلمة واحدة جعلت جاكلينا تصمت وتحتظنهُ فقط " لا اريد خسارة اختي " ابتعد عنها و اخذ
ينظر الى عيناها تنظر الى عيناه التي تملئها الدموع مررت ابهامها على دموعه وقالت له " لا تبكي سوف
تعود وان لم تعد سوف نتصل بالشرطة "
______________________
فتحت عيناها بصعوبة والألم يغلف جمجمتها اخذت تنظر يميناً ويساراً لتجد انها مقيدة على كرسي ما
حولت نظرها الى زاوية الغرفة لتجد شخص جالس هناك ويتمتم بشيء ما تكلمت بهمس " من انت "
توقف عن الحراك همست مرة اخرى " من انت " ارتجل من الكرسي ثم التفت اليها و قال
" قلت لكِ سوف انتقم لأنكِ لمستي ممتلكاتي هيندرسون " تحاول رسم لهُ صورة لكنها لا تراه بوضوح لان
