عشقت مسلم !

جرح

مر يوم اخر وانا هنا في لندن
خرجت من الفندق محاوله البحث عن عمل وايضا كذلك اشتري ملابس

تفاجئت بجمال لندن ؛ فكل ماكنت اراه قريتي الفقيره
امي وهي تحلب البقر وواخي وهو ينظف الحضائر
ووابي وهو يزرع الارض
وانا كنت اتهرب من اعمالي وهي جمع البيض من الدجاج
كنت اعيش في منزل فقير احيانا نبقى فتره دون كهرباء وتنقطع اشهر لم نكن اغنياء بحيث  لي حريه التصرف ..

وجدت اعلان العمل ك نادله
وطلب مني الابتداء من غدا..

جلست امام البحر علي الكراسي
ضممت ساقاي الى صدري وشعر يتدلى
كنت حزينه ؛ خائبه ؛ وحيده ؛ مكسوره
كان الجو غائم ينبى عن قدوم عاصفه مطريه مما يزيد بث حزني احزان

بدأت ابكي بقووه وانا ارى الناس تختبى ووتهرب اما انا ابكي بخوووف

سمعت صوت ليس غريب
مارسيلو: انستي
رفعت وجهي اليه وانا ذات الانف المحمر والعينان الدامعتان

جلس قربي علي الكرسي  بكل هيبته  بينما استرسل قائل  بعدما استمر الصمت بيننا طويلا
مارسيلو: يمكنك التحدث معي 

كنت وقتها احتاج كتف استند عليه كنت اشعر بالغربه
واصعب غربه تلك التي تكون غربة انفسنا عن انفسنا!

اقتربت منه وانا  اضع رأسي على كتفه
بينما مسك يداي هو بحنيه وواخبرته عن قصتي قاطع الحديث  شهقاتي المكبوته اخبرته كل شيء كل شيء دون استثناء

لا اعلم كيف امكنني الوثوق ب غريب
لكني كنت متعبه ... فقط

قمت   بعد اكمالي الكلام ووقلت
وانا اضع يداي على رأسي
يولاند: انا ملعونه 

قام وهو يقوول لي
مارسيلو: لا تقولي ذلك يا انستي
الملعونون هم فقط المطرودون من رحمه الله .. ثم استرسل قائلا والله لا يطرد احد من رحمته الا بسبب

صرخت به انا وقلت
يولاند: انت لا تعرف شيء عن حياتي
انت ولد غنى قلتها وانا اضع  اصبعي على صدره واغرسه بقووه
بينما انا ضقت الحياه الفقر ! ياسيد

سرعان ما بدا المطر يهطل بقووه
بينما نظراتنا تتصارع

بدأت ارتجف من المطر  وبرودة الجو
رئيت وهو يخرج المظله وويعطيني اياها
مسكتها بيد ترتجف من البرد
ثم نزع سترته وووجعلها تستقر فوق جسدي
قال لي
مارسيلو: قد اكون ولد غنى لكني امتلك مشاعر !

ثم سار وانا سرت ناحيه الفندق
اعتقد اني جرحته هكذا 
او كم اني سيئه اؤذي كل شخص  احبه او لطيف معي ..

انتهى صوت وكومنت 💕