قلق

3.9K 164 18
                                    

جلس قربها وتنهد بأسى
مروان:ساره
قالها وهو يضع يده على كتفها
بينما هي نفرت منه وبدت ترتجف
مروان: لا تخشيني
نظرت له وعيناها مليئتان بالدموع
قام من مكانه ووهو يحنو عليها وضع يداه على كتفاها و اخرى اسفل قدماها
حملها وهو يصعد السلم يينما هي ضربته بووجهه ووعملت اثار بوجهه اثر اظافرها وخرمشتها له

ووضعها على السرير ووهي ضربته علي يده اليسرى

اغمض عيناه بألم ثم سار وتركها

ذهب للحمام ينظر ليده التي بدأت تنزف اثر ضربتها
تذكر قبل قليل
كيف مسك الكأس ووكسره وجرح يده التي ضربتها 
كي يشعر مثل شعورها ونفس الوجع
عاد للواقع..
اغمض عيناه وهو ينظف الجرح والدماء

خرج من الحمام وذهب ناحيه المطبخ يعمل من اجلها حساء..

في مكان اخر
جالسه يولاند في المكتبه التي بدأت بالعمل بها
تقلب الكتاب الذي بيدها بملل
بعد ان انتهت من عملها تنتظر قدوم مارسيلو
فهو غائب تقريبا منذ اسبووع ياترى اين هو ؟؟
هل عاد لموطنه ؟؟ هل عاد لايطاليا ؟؟ وتركني ؟ انا احتاجه

وقفت امام الرجل الكبير

لا احد يعلم مكانه سواه فهو صديقه

يولاند:ياعم
ابعد الكتاب عنه وبدا مصغيا لي
يولاند:هل تعلم اين يسكن مارسيلو ؟؟
قلتها وانا ارجع شعري خلف اذني
نظر لي مطولا وكأنه يدقق بي قائلا
لما ؟
يولاند: لان  تلعثمت بالنطق قلت لان من فتره غائب
تمهل وهو ينظر لي بينما ابتسامه صغيره علت محياه قائلا
في شارع..... رقم 26 منزله
شكرته وانا ارتدي معطفي
بينما بقى الرجل ينظر اليها وهو تهرب من نظراته الغامضه

ضغطت على المعطف من شده البرد كان الجو باردا وممطر الثليج

وصلت لمنزل
طرقت الباب مره مرتان ولن يفتح
اتجهه ناحيه النافذه مسحت النافذه احاول ان ارى لا شيء
عدت لطرق الباب
لحظات وفتح....

نرجع لمروان وساره

دخل للغرفه وهو يراها نائمه علي السرير  تنظر للحديقه التي تطل من النافذه

اقترب منها وهو يجلس بقربها
قائلا
مروان:الحلو لازم ياكل
نظرت لي وهو ترمقني بسخريه قائلا
مروه:دعني اموت لعلي ارتاح من معاملتك تلك
هز برأسه بكل برود وهو يقول

مروان: صدقي اذ متي سأنتحر بعدك
قرب الطعام من فمها ولكنها رمته بعيدا عنها
قام من مكانه وهو يجذب الملعقه وعاد وجلس قربها
نظرت له وبدا ملامح الغضب عليه
مسك يدها بحنيه ضاغط على اعصابه قائلا
مروان:ساره كلي الان !!
نظرت له  وسقطت دمعه من عينها

اغمض عيناه وهو يمسح على وجهه بتعب
دموعها كأنه خناجر تطعن قلبه
نظر لها ووواقترب اكثر منها ووحضنها بقوه
بينما هي تمسكت بقميص وبكت من كل قلبها وعلي حياتها التعيسه

هل يحدث ان اشكو منك اليك ؟؟

بينما هو قبل رأسها قائلا

وإنِّي أُحبُّكِ
لكنْ أخافْ التورُّطَ فيكِ،
أخافُ التوحُّدَ فيكِ
أخافُ التقمُّصَ فيكِ

#نزار_قباني

انتهى...
صوت وكومنت 



عشقت مسلم !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن