P1

17.3K 873 301
                                    


لم أُدرِك أن عملي المُمِل كان مُفتاحاً لألتقي بِذٓلِك الشاب الطفولي الذي جعلني أخوض معهُ تحدّياً للبقاء .. ودون أن أدري أقحمت قلبي لمشاعر جديدة .. للحُبّ .
~~

كُل ذُلِكٓ حدث قبل ثلاثة أشهر حينما قررت أن أبحث لي عن عمل حتى أجمع مالاً كافٍ لأسافر بِه لبلد أحلامي .. إيطاليا .

و .. لقد كُنت مربية أطفال .

حسناً لو قلت ذٓلِك لصديقتي المُقربة رين ستنفجر من الضحك ..

لا تقلقوا لم أكن لأعمل هذا العمل لمدى الحياة فقط لخمسة أشهر حتى أجمع المال وأسافر لإيطاليا كما قُلتُ سابِقاً ..وأكمل أعمالي هُناك ككاتِبة .

عملت حالياً لشهران عند امرأة لديها طفلان في العاشرة من العمر ..

حسناً لم يَكُن الأمرُ صعباً ، فقط يبقيان تحت نظري وألعب معهما حتى يناما ثم أذهب لغرفتي لأكتب حيث الهدوء والسلام ...

والأن أنا أنتظر من يطلُبُني .. حتى تنتهي مدّة عملي المتبقى عليها ثلاثة أشهُر .. وأكون قد جمعت المال وسافرت .

" أفنان إن لم تُجيبي على هاتِفِكِ الأن سأركل مؤخرتِك " . قالتها شقيقتي الكُبرى وعلى محياها علامات من التهديد

تآففت فقد كُنت أشاهِد التلفاز  .. رميت جهاز التحكم على الكنبة .. وأمسكت بهاتفي المحمول الذي كان يهتز على الطاوِلة .

" أهلاً من معي " . قلتها متنهدة

فلقد قاطعني المُتصـِل مِن مُتابعِة برنامجي المُفضٓل .

" سيدة ستايلز معكِ ، عُذراً إن أزعجتُكِ - " . قالها صوتٌ أنثوي بهدوء ولطف

سلكت حلقي ..
لأقول بِسُرعة : لا لا .. مُطلقاً .

" جيد " . قالتها بِحنّية
ثم أردفت قائِلة : هل أنتي فارِغة الأن ، وددت مُناقشتُك  بشيء بِشأنِ عٓملُك .

" أوه نعم ..بالطبع " . قلتها وأنا أنظر لساعة الحائط ثم أومِىء

" رائع سأرسِل لكٍ عِنوان المنزل **** شارع هولمز تشابل " . قالتها سريعاً

" سأكون عِندَك بعد عشر دقائِق ". قلتها بنبرة سريعة وأنا أبتسم بداخِلي

" بأنتظارِك " . قالتها بنبرة مُبتهِجٓة
ومن بعدِّها أقفلت سماعة الهاتِف ..

أحببتُ مدللاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن