part 2

5.4K 283 12
                                    

"مرحبا انا هاري " قالها هذا الطالب مبتسما و هو يمد يده لاصافحه
"هنيئا لك "قلتها له يبرود فانا اكره التعامل مع البشر او الاختلاط بهم فانا لا اثق باحد.الوحيده التي اختلطت بها عند قدومي كانت اوليف
انهينا الدوام و ودعت اوليف و ذهبت الى مقهى اجلس به دائما .
ذهبت و جلست على طاولتي المعتاده .
فجاه جاء النادل و قدم اي قهوه
"عذرا انا لم اطلب شيئا " قلتها للنادل باستغراب
" لقد طلبها لكي هذا السيد " قال مشيرا على شاب يجلس على طاوله بعيده
ذهبت اليه و انا غاضبه :"عذرا لما طلبت لي القهوه ؟؟"
"هل من الممكن ان تجلسي قليلا " قال هذا الشاب بهدوء
"لا لا اريد ان اجلس يا هذا و من انت لتطلب لي القهوه ؟" قلتها بحنق فانا اكره تدخل الناس في حياتي
"تبا لك " قلتها بغضب و ذهبت من المقهي قبل ان يقول اي شيئ
عدت الى منزلي و انا غاضبه من هذا الشاب لقد كلمته بغضب حتى اني لم الحظ ملامح وجهه هدءت قليلا و قررت النوم فانا متعبه .
استيقظت اليوم التالي على صوت المنبه الغبي .دخلت الي الحمام استحممت و ارتديت ملابسي السوداء و ذهبت الى الجحيم اقصد الثانويه .
دخلت المدرسه و سلمت على اوليف و ذهبنا الى صفنا و وجدت الطالب الجديد جالس بمكانه جانبي ذهبت و جلشت بمقعدي ابتسم لي و لم ابادله فقط نظرت له ببرود و لا مبالاه .
دخل المعلم و بدا بالشرح الممل كالعاده توالت الصفوف و انتهى الدوام .
ذهبت الى المقهى و انا آمل الا ارى هذا الشاب المزعج مره اخرى .جلست هلى طاولتي المعتاده و اتى النادل و قدم لي القهوه السوداء مره اخرى و لكن هذه المره كان معها ورقه "استمتعي بالقهوه" سالت النادل من طلب هذه اشار اليه يا الهي هذا الفتى مره اخرى و لكن قبل ان اتحرك من مكاني كان قد ذهب لحقت به و كان عند سيارته : " عذرا " صحت و تقدمت اليه
"لم طلبت لي القهوه اليوم ثانيه ؟ " سالت بغضب
"لاشكرك" اجاب مبتسما
" عفوا "
" انا الاحظك منذ فتره تاتين يوميا بتاك الملابس السوداء و تطلبين القهوه السوداء رؤيتك هكذا الهمتني لاكتب روايتي الجديده فانا كاتب ادعى زين مالك و روايتي كانت بعنوان القهوه السوداء و انتي كنتي ملهمتي " قال مع ابتسامه
" هل حقا تظنني بلهاء ؟" قلت غير مصدقه
"صدقي او لا تصدقي او لا تصدقي هذا يرجع اليكي و الان عن اذنك "
قال و ذهب لابقى احدق في الفراغ هذا الشخص مجنون هذا مؤكد يا الهي . كيف يمكن ان يكون ما قاله حقيقي . و لما اشغل بالي من الاساس انسيه ماسال هو مجرد شخص مجنون .
عدت للمنزل متعبه من التفكير بهذا المختل فقررت النوم للذهاب الى المدرسه غدا.
استيقظت و فعلت روتيني اليومي و ذهبت الى الثانويه الممله . دخلت الفصل لارى هذا الطالب الجديد يبتسم الى من جديد ما خطبه هذا اللعين .لم اشغل نفسي به . توالت الدروس و ذهبت لاركب سيارتي افكر هل اذهب للمقهي ام ساجد هذا الزين هناك مره اخرى ؟ هل يمكن ان يكون ما قاله حقيقي ؟ طردت تلك الافكار و قررت الذهاب .و صلت الى المقهى و جلست على طاولتي المعتاده و فجاه جاء هذا الجنون ووقف امامي .
" مرحبا هل لي من وقتك خمس دقائق " قال مع ابتسامه.
فكرت قليلا هل اوافق ام لا و في النهايه اومئت ليجلس .
زين :" حسنا اعتذر على اسلوبي ان لم يكن لائقا و لكن حقا وددت شكرت فالروايه حققت نجاحا كبيرا و كل هذا بفضلك "
ماسال :" و لكني حتى لا اصدق المر حتى الان اعني هذا جنونا "
زين :" يمكن ان يكون جنونا و لكن هذا ما حدث و الان تفضلي هذا " قال و هو يعطيني نسخه من الروايه . ترددت في اخذها في بادئ الامر و لكني اخذتها في النهايه .
زين :" افتحي اول صفحه "
فتحت اول صفحه في الروايه لاجد مكتوب .""اود ان اشكر ملهمتي لتلك الروايه الفتاه التي لا اعلم عنها شيئ غير لقبها اللذي لقبتها اياه (صاحبه القهوه السوداء)""
انهيت القراءة لانظر اليه باعين متسعه و فكي كاد ان يسقط ارضا من الصدمه . استدركت نفسي و قلت له :"لقد كنت اظن انك مجنون و لكني الان متاكده .
صدرت قهقهه خفيفه منه و قال : "من الممكن ان اكون كذلك من يعلم ؛ و الان هل تقبلين دعوتي على القهوه اليوم ارجوكي " قال و هو يفتعل وجه الجرو .
" حسنا حسنا و لكن لا تفعل عذا الوجه مجددا "
قهقه مجددا و قال :" حسنا لن افعله مجددا " . احتسينا القهوه و عرفني بنفسه يبلغ 20 عاما عنده ثلاث اخوات دنيا وواليها و صفاء يعيش مع عائلته و حين سالني عن نفسي و عائلتي توترت كثيرا لا اريد من احد ان يعلم عني شيء يا الهي .........
يتبع

القهوه السوداء (z.m )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن