{2}

2.8K 192 24
                                    

" شارع بلينغ مقهى تايلز على الساعة تاخذين 6$...لا تضيعي وقتك هناك يمكنك الحصول على عمل افضل"
تنهدت " غيره"
"بحقك هذا الإعلان العاشر "

" و لم أجد شيئا مناسبا و انت أيضا لم يعجبك أيا من هذا"
" أنت لست بحاجة لكي تعملي"و كي لا تخوض نقاشا آخر معه قررت تغير الموضوع"كم أصبحت الساعة الآن"

" الرابعة و خمس و خمسين دقيقة"
صمتوا لفترة حتى قاطع صمتهم صرخة لوي قائلا"مقهى فاستل...منذ فترة كان يضع إعلان يريد عاملين"

" و كم مدة هذه الفترة "
" منذ شهر تقريبا "

" بحقك شهر..مؤكد أنه قد أصبح لديه ما يكفي من عمال ليدير شركة كاملة"

" هيا أيتها الكسول اذهبي لعله قد يحالفك هذه المرة"

" هذه الارائك غير مريحة " تذمرت و هي تقف بصعوبة بسبب ألم ظهرها بينما هو يقهقه"يا مدللة والديك"

أخذت حقيبتها الثقيلة المملوءة باغراض قالت أنها قد تستخدمها و خرجت تسير و تبحث بعينيها عن مقهى فاستل و بعد مدة قصيرة من البحث لمحت المطعم و توجهت إليه داعيتا أن تنجح هذه المرة و لكن خابت آمالها عندما"أعتذر لدينا عدد كاف من العمال و لكن إذا أردت نحن بحاجة لعمال تنظيف المراحيض"و دون أن تتفوه بشيء خرجت و قد بدأت تفكر بالعودة لمنزلها...و لكن...

أرادت بعض الوقت لتجلس وحدها ولكنها لم تجد مكانا مناسبا لذا اضطرت أن تدخل للحديقة

ربما هو مكان جيد بما أن الشمس بدات تغرب و لكن ببساطة هذا المكان لا يروقها

جلست على أحد الكراسي الخشبية ، وضعت وجهها بين كفيها و اجهشت بالبكاء لا اراديا ؛ أفضل ما في الأمر هو ان الحديقة كانت خالية تماما مما جعلها تأخذ راحتها

بقيت على هذه الحال لفترة طويلة للغاية
ضائعة و لا تعرف ماذا تفعل
اشتاقت لمنزلها و عائلتها و لكن الآن..لم يعد هنالك أي من هذا..فقط شجار شجار و المزيد منه

ظلت على هذه الحال حتى رفعت رأسها عندما سمعت ذلك الصوت الحزين
مجددا (سمعوه بالفيديو)

مسحت دموعها و أغمضت عينيها لتستمع له...لوهلة شعرت أنه يحادثها و يخفف عنها

يخبرها أن كل شيء سيكون على ما يرام

يخبرها أن القادم أجمل و إن الحياة لن تتوقف هنا

و لا اراديا جرتها أقدامها لتتبع الصوت و هكذا حتى التقت به...مجددا

بسرعة اختبات خلف الحائط و أخذت تنظر له بحذر

أحبت كل شيء فيه...العقدة التي تشكلت بين حاجبيه أثر احساسه بالموسيقا و عينيه المغلقة و شعره المجعد قليلا...هو فقط كان مثاليا لها..فقط تمنت سماع صوته مجددا الذي كان أفضل من عزفه بمئات المرات

أَحببتُكَ في الخامِسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن