{12}

1.4K 130 10
                                    

أحبك لأن الكون كله تآمر لكي أصل إليك
~ياولو كويلو
_________________________

صرخ " ماريان أشم رائحة خبز محترق"
بسرعة ذهبت لمحمصة الخبز و انا أشتم بسري
أخرجت الخبز و وضعت يدي على فمي كي لا اختنق من الرائحة..تبا لك هاري

أخرجت الخبز الذي تحول لونه للاسود و رميته بالقمامة

فتحت النافذة ثم وضعت المزيد من الخبز في المحمصة

دخل زين مع بيري و أخذ يزيف لي ابتسامة...سيقتلني حتما

" بيري هذه اختي ماريان و ماريان هذه بيري"
صافحتها " تشرفت بمعرفتك"
بيري هي الفتاة التي سرقت قلب أخي المسكين و لكن لسوء الحظ هي مخطوبة

أشار لي زين على وجنتي فلم أفهم ماذا يعني فاقترب و همس في أذني "وجهك عليه رماد أثر الخبز المحترق"

أخذت منديلا و مسحت وجهي بسرعة ثم جلست لينفجر كلاهما ضاحكين
" ماذا"
زين " لطخت وجهك أكثر "قال من بين ضحكاته

" بيري زين لقد حاول فعل كل شيء لنبدو مثالين حسنا، نحن لسنا كذلك أتعلمين احتجت ليومين كاملين و انا أنظف المنزل لأجلك"قلت لينظر لي زين نظرة انه في اتم الاستعداد لقطع راسي بينما علامات الذعر على وجهه باتت واضحة

تنهدت بيري و نظرت لزين " أن كنت أعاني من هوس النظافة فهذا لا يعني ابدا انك يجب أن تكون مثلي"
" هذا عيب...أعني أن يكون كل شيء فوضويا بزيارتك لنا و خصوصا انك نظيفة بحد فوق الطبيعي قليلا"
ضحكت بشدة عن تعبير زين هذا

" لا يهم طالما نحن أصدقاء لا يهمني اي شيء انا فقط اقضي وقتا جيدا معك لا يهم اي شيء آخر"بطريقة ما شعرت أن زين قد حَزن لكلامها..هو يحبها بحق

ماذا لو حصل هذا معي و كانت هناك فتاة تسكن قلب هاري..حينها سافقد عقلي نهائيا

و لكن بأي حال انا فقدت عقلي و أن فكرت بالأمر قليلا و بشكل جدي ليت هذا حصل أفضل من ان لا يرد على مكالماتي و أن يختفي من على وجه الأرض دون أي مبرر
انا حتى لم أودعه

هذا قاسي

و مع أنه قد مضى سنتين على فراقنا ألا انني لم أنساه

" ماريان "
" ماذا ؟"نظرت له
" أين ذهبتي"
" أعتذر ماذا قلت " قلت و أنا ازيف ابتسامة
" بيري من كانت تتكلم "
" أعتذر بيري تفضلي"
" لا مشكلة كنت اقول انك قد تصابين بالحساسية من الرماد"
" أوه نعم " قلت ثم ذهبت للحمام لاغسل وجهي جففت وجهي و تفقدت هاتفي

أصبح لدي عقدة نفسية كل دقيقة اتفقد هاتفي لعل و عسى انه قد راسلني

العشق حقير يعطينا و يعطينا حتى يأخذ كل شيء منا..

ربما هو قد تخلى عني
و ربما قد فقد هاتفه او شيء من هذا..و لكن هو كان بإمكانه الذهاب للوي ليعلم أين انا

أَحببتُكَ في الخامِسةWhere stories live. Discover now