{7}

1.6K 168 8
                                    

" هاري..انا لن أستطيع..القدوم" حاولت كتم صوت بكائي الذي قد يتفجر في اي لحظة بينما اتكلم و هو صمتت للحظات قبل يدرك ان هنالك امر سيء قد حصل بالفعل
" أنت بخير..ماذا حصل؟ " هو قال بهدوء مخيف..ذكائه الحاد لا يمكن خداعه

" أنا بخير..الامر خارج عن ارادتي" انا قلت بينما اجلس بجانب النافذة بهدوء
" ماذا حصل..؟ " قال و انا شعرت به بدأ ينزعج حقاً
تنهدت بقوة لاخبره "لا شيء حقا"

سمعته يتافف بخفة و الان هو غاضب "ماريان ما الذي يجري..؟ إلغاء موعدنا بشكل مفاجئ يفرض عليك إخباري بما حصل"قال بجدية تامة..بدا صوته مخيفا بعض الشيء..جانبه المظلم بدا يالظهور..؟

اغمضت عيني و هيات نفسي..اردت اخباره و فعليا انا انفجرت اتلعثم بالكلام سريعا" لوي..اقفل الباب".."هو يظن أنك..شخص سيء"

قهقه بخفة ثم صمت لوهلة قبل ان يقول"النافذة قريبة من الأرض..؟" القيت نظري لخارج النافذة
" ليس كثيرا ..لما؟"
" ساجد حلا لا تقلقي..وداعا"

هو لن يستطيع فعل شيء..
》》》》》》》

انتظرت و انتظرت و أخذت الأفكار تتدافع في عقلها..

ماذا سيفعل...لا شيء..
و لكن صوته كان واثقا كل الثقة

واثقا دون أن يدرك أنه لن يستطيع فعل شيء

سمعت صوت طرق" لقد نمت "و لكن حالما أدركت أن الصوت يصدر من النافذة بسرعة ذهبت و فتحتها لتراه و تشعر بالحياة تدب في عروقها مجددا

شعرت بأن ابتسامتها تتوسع بغباء لتستعيد صوابها و
و تبتسم بخفة "ماذا ستفعل..؟" قالت بصوت ضعيف و هي تشير له بيديها ليفهم ماذا تعني

أشار بسبابته لتنظر هي لسيارة سوداء عالية تقف أسفل نافذتها تماما

" اقفزي " قال لتنظر له نظرة..أنت بكامل قواك العقلية
قلب عينيه و صعد لسطح السيارة ليصبح رأسه عند نافذتها

" مرحبا "قال بابتسامة عريضة مما جعلها ترتبك خجلا منه
نظرت حولها بقلق بالغ ثم همست "أمجنونٌ انت..لن افعل هذا"
" اخلعي حذائك لن تسطيعي القفز به"همس
تنهدت " كيف سانزل..؟" هي تسائلت بينما الخوف بدا ينهشها ليقول هو
" سامسك بك ..هيا لقد فعلت هذا كثيرا"
فكرت ماريان..لقد فعل هذا كثيرا إذا هو كان يفعل هذا مع العديد من الفتيات

" هيا الآن " نظرت من النافذة لترى أن المكان عالٍ جداً لذا تراجعت خطوة للخلف و هي تحرك رأسها برفض
" لن أستطيع " نظرت للاسفل و فكرت ان نهايتها ستكون بقفزةٍ غبية.

" هيا الآن ستكونين بخير..تأخرنا كثيرا" هو قال بينما يلقي بناظريه على ساعة يده الجلدية
"حسنا فقط اجلسي على النافذة و ضعي قدميك للخارج و أنا ساحملك" فعلياً هي وجدت هذه الفكرة هي الاسهل لانها لن تستطيع ان تقفز..لكن ماذا ان وقع هو..؟
" ماذا ان اوقعتني ؟"
" حينها سنكون بالجنة..هيا بكلا الحالتين لن نخسر شيئا"قهقهت بسخافة و تشجعت بينما تحدق بالمسافة بين ظهر السيارة و النافذة

أَحببتُكَ في الخامِسةWhere stories live. Discover now