١٤

12K 1.6K 281
                                    

شابتر وانا مسخنة كويس ماخليته كله دراما لان الاخلاق ف الخشم وصرت احارش ع اي شي حتى الدكتورة حقت الليسنينق سوتلي بلوك 😂

الزبدة الحين بدأت الاشياء توضح شوية 😎

يلا انجوي ماي بيبي قيرلز ❤

#DailyReminder: Just because you made few mistakes that doesn't mean you're a bad person. Life doesn't come with instructions.

#تذكير_آخر: استغفرالله عدد ماذكرهُ الذاكرون ❤

#فكرة: من مصروفك كل اسبوع لو تطلعي مبلغ صغيير جداً صدقة قد تدفع عنك ازمات كثير ❤

#بوح_آنا:
إلهي، سألتُكَ فضلاً، بجاه النبي، تُحرّم هذا الجمال على النار ❤

▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁


كانت ناتالي تشعر بالحماسه لزيارتها القرية مجدداً ولكنها في الوقت ذاته هي مستاءة لأنها ليست مع هاري..
هي لا تعرف لماذا ولكنهُ يجعل من كلّ لحظة عادية في حياتها لحظة مميزة.
ربما لأن هذا مايفعله صانعي الذكريات؟

"أنتِ تفكرين به، صحيح؟" سأل نايل مقاطعاً حبل أفكارها بينما جلس كلاهما بجانب النهر.
هي تذكرت عندما وقفت عند هذا النهر بعينه بجانب هاري وطلبت منه خلع القناع، وسرق منها تلك الـ شبه قبله.

"لن أنكر هذا." ردّت ناتالي بينما حدّقت في مياه النهر الجاري.
"هو لا يستحق تفكيركِ به." تمتم نايل لتعقد ناتالي حاجبيه قائلة: "هلاّ تحدثت وقلت ماعندك؟ أنا حقاً أريد معرفة مايحصل.."

"لقد كنتُ صانع ذكريات.." بدأ نايل يقول لتتسع عينا ناتالي وتنظر له ليُكمل: "ميغان كانت الفتاة التي أصنعُ لها ذكرياتها السعيدة.."
"ماذا حصل؟ تحدث.." طلبت ناتالي تحثه على الحديث.

تنهد نايل بمعالم وجهٍ حزينه ثم رفع يدهُ وأشار لمبنى كبير من عدّة طوابق، بدى كمُجمعٍ سكنيّ مهتريء.

"أترين ذلك المبنى؟" سأل نايل.
"ماخطبه؟" سألت ناتالي في المقابل ليُفجأها نايل بقوله: "هناك حيث يقومون بتدريب صانعي الذكريات، سكان القرية يعتقدون بأنهُ مجمّع سكنيّ للقادمين من خارج القرية.."

التفت نايل لينظر في عينا ناتالي قائلاً: "إخترتُ أن اكون صانع ذكريات بعدما عرفتُ عنه من رجُلٍ ثري أعتدتُ تنظيف احذيته، وظننت ظننتُ بأن هذا هدفاً نبيلاً وسامياً، أن أخدم أحدهم في سبيل القرية ولضمان مستقبلٍ جيد، أحب مساعدة الآخرين كثيراً وأنا بطبعي مرح وأحب الضحك وإسعاد الآخرين لذا علمتُ بأن صنع الذكريات السعيدة هي الوظيفة الأنسب لي.."

صمت نايل للحظة وقد بدا وكأنه يسترجع ذاكرة معينة، بينما لم تضغط عليه ناتالي في الحديث.
فأكمل لها قائلاً: "ذات يوم وفي وقت تدريبنا تحديداً دخل هاري، كان صغيراً في العمر، هزيل البنية، ارتدى ثياباً بالية وليس معهُ حقيبة حتى.. كان ينظر لنا بوجهٍ متجهم، ثم قام المدرّبون بالترحيب به واقترحوا عليه مشاركة غرفتي.. وقد تصادقنا أنا وهو وعرفتُ عنه الكثير.."

"ماذا عرفت عنه؟ اخبرني كلّ شيء!" طلبت ناتالي فجأة وقد لمعت عيناها، هي تكاد تحتضر لتعرف كلّ هذا.

"هاري كتوماً بطبعه ولكني عرفتُ عنه القليل.." بدأ نايل يقول ثم أضاف: "وُجِدَ طفلاً عند باب الميتم في القرية، وعاش نصف حياته هناك، بقي منتظراً ولكن لم يتبنّاهُ أحد.. حتى وصل لعُمرٍ معين، كان أكبر الأطفال في الميتم.. فقاموا بإرساله لمبنى صانعي الذكريات رُغماً عنه.. وقد حكا لي أن هناكَ فتاة تنحدر من عائلة مهمة كانت تعرفه وتقوم بزيارته في الميتم .. وعندما علمت ان هاري ذهب لمبنى صانعي الذكريات عرضت على مالك المبنى مبلغاً من المال لإخراجه ولكنهُ رفض! وقام بإخبار والدها.. بالطبع هنالك بقية لهذه القصة ولكنه لم يخبرني بها.."

"لماذا استمررت في القول بأنه ليس الشخص الذي اظنه؟" سألت ناتالي.
"لأن آخر مرة قابلت فيها هاري كانت بعد طردي من مبنى صانعي الذكريات، وقد اخبرني بأنها مسألة وقت وسينتقم، لم افهم ماذا يقصد حينها ولكني اعرف بأنه ليس هاري الذي عرفته عندما جاء للتدريب أول مرة." قال نايل مجيباً.

"ماذا حصل لك ليتم طردك؟" سألت ناتالي بفضول ثم ادركت انها تتدخل في أمورٍ شخصية لذا أضافت سريعاً: "إذا لا تمانع بالطبع."

"وقعتُ في غرامها." ردّ نايل ببساطة.

"ماذا عنها؟" سألت ناتالي.

"هي كان تفكيرها عقلانيّ أكثر من تفكيري، لذا نصحتني بنسيان مشاعري والهرب حتى لايقومون بطردي.. ولكني لم آخذ بنصيحتها.. وبقيت.. ووقعتُ في غرامها اكثر.. وكُشِفَ أمري وأصبحتُ مشرّداً كما ترين.." أجاب نايل بهدوء.

"نايل، شكراً لبوحك بكلّ هذا." تمتمت ناتالي مبتسمة.
"لا مشكلة نحن اصدقاء، أليس كذلك؟" ردّ نايل مبتسماً في المقابل.

اصدقاء؟..

نظرت ناتالي للقلادة التي اعطاها إياها هاري في عيد ميلادها الثامن عشر، لربما هي فعلاً سحرية..

"لنحتسي شيئاً، نخب صداقتنا." عرضت ناتالي مبتهجة.
لينهض كلاهما ويتوجها لحانة روڤرز من المرة السابقة.
هي افتقدت روح المكان.

"كات!" نادى روڤرز مبتسماً ثم أضاف: "لقد عُدتِ هذا جيد! كيف هو حالِك؟"
"جيدة، شكراً لك، احب هذا المكان كثيراً." ردّت ناتالي بطريقة مهذبة.
"أرى أنكِ تعرفين نايل؟" قال روڤرز.
"صديقٌ جديد." تمتم نايل ضاحكاً.
"اختيارٌ جيد يا ابن الأخ." قال روڤرز غامزاً بعينه اليُسرى.
"ابن الأخ؟" سألت ناتالي عاقدة حاجبيها.
"أجل، روڤرز هو عمّي.." تمتم نايل متردداً ثم التفت لعمه قائلاً: "سنحتسي شيئاً خفيفاً غير لاذع."

ثم قاد ناتالي نحو طاولة بعيدة هامساً لها: "هو لا يعرف شيئاً عن صانعي الذكريات، يظنّ بأني لازلت اقوم بتلميع الاحذية."
" لا تقلق." ردّت ناتالي لتُطمئنه.

صانع الذكريات | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن